تجربتي في “كسر حاجز الانجليزية”

من منا ينكر وجود مشكلة في اكتساب طلابنا العرب لغةً انجليزية سلسة ؟ كم نسبة الطلاب العرب الذين يتكلمون اللغة الانجليزية بطلاقة ؟ اي المدارس العربية اليوم لا تواجه مشكله في علامات اللغة الانجليزية مقارنه بالمواضيع التعليمية الاخرى ؟ جميع هذه التساؤلات وغيرها من التساؤلات التي نتعرض لها بشكل دائم تؤكد معاناة طلابنا مع اللغة وكأن هذا المعاناة بمثابة واقع نعيشه ولا فرار منه .بعد ممارستي في سلك التدريس كمعلمة للغة الانجليزية لمده ٢٨ عاما ساسمح لنفسي ان ابدي رأيي من ناحية مهنية في اهمية ودور المرحلة الابتدائية بشكل عام والصف الثالث بشكل خاص واعتبارها بانها مرحلة مصيريه في مستقبل الطالب باللغه الانجليزيه ، والتي من الممكن ان تساهم في الحد من التساؤلات والمشاكل والصعوبات التي يواجهها طلابنا مع اللغة والتي يبقى تأثيرها مرافقا لطالب على مدار الوقت

*لماذا الصف الثالث تحديدا_؟؟ *
– هذه هي السنه الرسميه لبداية تعلم اللغه الانجليزيه في المدرسه واشبهها لحد معين بالصف الاول الابتدائي باللغه العربيه .
-في الصف الثالث يكون الطالب بدون اي معرفه او جاهزيه مسبقه لتعلم اللغه
– في هذا الصف يتوجب على المعلمه بناء الاسس الصحيحه كتابياً ، سماعياً، شفهياً واملائياً لدى الطلاب
ولا ننسى ان كل ما ذكر سابقا من امور ومتطلبات يترتب على معلمه واحده تعلم داخل غرفة صف تحوي بداخلها من ٣٠ حتى ٣٦ طالب يتفاوتون بمستواهم التعليمي وبالرغم من كل ما ذكر يترتب عليها القيام بكل ما ذكر من مهام خلال فترة وجيزة تقتصر على ٣ دروس اسبوعيه على الاكثر .ولا ننسى المسؤولية الكاملة التي تلقى عليها لمتابعة هؤلاء الطلاب عن كثب خلال هذه الفترة ،حتى يكون باستطاعتها اكمال السيرورة التعليمية بنجاعة .بلغه بسيطه يبدو الامر صعب للغايه واما المعضلة بالموضوع اضافة للصعوبات التي تناولتها هو وجود صعوبة لا استطيع انكارها ف’تكمن في متابعه الاهل ومشاركتهم في اكتساب ابنائهم اللغة الانجليزيه والسبب منهجة الكتب للصفوف الثالثه غير الواضحة للاهل ، اذ يعتبر الكتاب كراسا بمعاييره الظاهرة للاهل اكثر من اعتباره كتابا ، والكثير من التمارين بالكتب غير واضحه ومفهومه ضمنا للاهل انما هي واضحة وومنهجة فقط لمعلم لغة انجليزية للاسف .

كل هذه الصعوبات واكثر تحول دون وصول عدد كبير من الطلاب الى المستوى المطلوب والاساس الصحيح الذي من المفروض ان يكون بمثابة جذور متينة تبنى عليها الاغصان . بل نرى ان الطالب لم يكتسب في هذا الصف المهارات المطلوبة التي تمكنه من ان ينتقل مباشرة الى قراءة قطع وتمارين في الصف الرابع والمرحله الابتدائيه بحيث ان هذا الطالب لم يذوت المواد التعليميه في الصف الثالث بالشكل الصحيح ، بل العكس تماما . فانا اعتبر ان هذه الصعوبات قد تبدأ بالتفاقم مباشرة فتنمو لدى الطالب الحواجز النفسيه حول موضوع اللغة الانجليزية وتكبر الصعوبات الصغيره لتصبح عائقا امام الطالب ومعضلة صعبة بلا شك وتبدأ لدى الطالب الخيبات والشعور بعدم الرضى من اللغة بشكل عام . اعتبر ان الاصلاح في هذه المرحلة المصيرية في حياة الطالب وصراعه مع الانجليزيه ، سيكون بمثابة تغير وحل . واؤمن بانه من واجبنا كمدرسين ان نسعى للتغير من الواقع الشائك في مجتمعنا الى واقع مريح مكلل بالنجاحات .وان نكون جزءا لا يتجزأ منه لنحد من الثغرات بين اللغات لدى الطالب لنصل للغاية التي نحلم بالوصول اليها وكلّي امل اننا نعم نستطيع . لعلي اكون بكلمتي هذه اضفت واجملت لو بالقليل لاكون احد كاسري حاجز الانجليزية
سحر جمّال