حلم التحليق وأمة “لا حول ولا قوة الا بالله”!!
تاريخ النشر: 30/01/19 | 7:11كل شيء مرتب والبيت مهندم ومؤثث بأثاث قيل انه الأفضل ومن نعمة ربي حتى لو كانت من صحن عدو يقتل ابناءنا وبناتنا وامهاتنا ويغتصب الأرض ويستبيح العرض ويعيث خرابا بأقدس مقدساتنا وبيوتنا وعاداتنا وتقاليدنا اللتي لم تعد لا خط اصفر ولا احمر لابل اشارة ضوء اخضر لمن هب ودب واراد ان يعبث بنا ويقتلنا ويذبحننا ويُهجرنا ويقتلعنا من بيوتنا ويرمي بنا في صحاري التية وعرض البحار لنموت عطشا او غرقا دون ان نعرف ان كان أحدا ما سيصلي يوما ما علينا قبل ان تورى بقايا هياكلنا التراب وهي البقايا من بقايا ولائم الطيور الجارحة في الصحراء والأسماك المفترسة في البحار…صرخت ام من أعالي الجبال قائلة : فدا عيونك يا “خليل” و” حسبي اللة ونعم الوكيل” على الأعداء وعرب ” الدجاج” المدجن المعلوف بعلف الهزائم والخنوع المزركشة دوما ب “ّ لا حول ولا قوة ألا بالله” في زمن تحولت فية الضحية الى مجرد راوية لبطولات الجلاد وناقلة لتهديدة ووعيدة وهو يتوعَّد امة مابين المحيط والخليج… امة ملايين الحجاج الى حرَّمين يحميهما حرامي يتاجر بالحرم الثالث وهو على يقين انهم قادمون في العام القادم مرة أخرى بالملايين لتحقيق حلم جنات الاخرة بعد عيش على الدنيا كانوا فية الدجاج الذي لا يهش ولا ينش حتى عن اقدس مقدساتة وكل ما في حَّولهم”لا حول ولا قوة ألا بالله” ثم يتابعون حياتهم بعد كل حمام دم ويعودون الى قنهُم يلوكون علف ذَباح خليل الخليل وإبراهيم الابراهيم وام خليل وام إبراهيم اللتي نزفت حتى الموت من على شاشة في بث مباشر بلغ بيوت العرب بيتا بيتا من المحيط الى الخليج وعبر كل القارات وجُل جلهم يلوك ويجتر ما يقدمة لهم مندوب السلطان من مادة “العين بصيرة واليد قصيرة” والعوذ باللة واننا لصامتون صمت القبور قبل ان نصل اليها ورجوعنا الية خاويين الايادي والضمائر والوفاض..دنيا العرب!!
..لا نملك شيئا..صفر” اليدين” الايادي..امة خاوية على عروشها اكلت وشربت على الدنيا من صحن اعداءها وجلاديها ونافقت كل النفاق لتحظى ب” الجنة في الاخرة” ولم تهب منذ زمن بعيد لنجدة كرامتها ونجدت نساءها التي داست كرامتهن بساطير الغاصبين والمغتصبين..الكرامة في بلادنا صارت ” كفر” والنذالة والمهانة صارت “ايمان وعبادة”.. اياك ان تقول للامام انة خائن يؤم بقوم خانوا ضميرهم على الدنيا ويقفون من خلفة فقط ليحظون بالجنة ” الاخرة” وليس بكرامة الدنيا وكرامة هذا الوطن اللتي يدبون على ترابة ويملأون مساجدة دون ان يهبون لنصرتة…اياك ان يتهموك ب” الكفر” وان تقشع الكفارة عن مخبأ المنافقون..اياك ان يتهموك ب” الزندقة” وانت تفتح باب قن الدجاج الادمي على مصراعية..باب يقودك الى حضرة الامام الذي يزمجر في ” الخطب” ويتوعد بعذاب القبرو الدنيا والاخرة من يخالف” ولي الامر” وثقافة الامام الخانع اللذي ينادي بشعار ” الدين لله والوطن للجميع” حتى لو كان هذا “المواطن” الشريك في الوطن غاصب مغتصب لهذا الوطن السليب من المحيط الى الخليج ومستوطن ” نجس” يحتل عنوة باحات واكناف الأقصى ويجرف الاحياء والاموات اللذين اوريناهم التراب وقرأنا عليهم الفاتحة وقلنا لهم زورا وكذبا انة ” مثواهم” الأخير..حتى مع الأموات لم نكن صادقين وعن خيانة دم الشهداء الابرار حدث بلا حرج.. الشهداء يعودون عودة السؤال بدون إياب: لماذا ومن اجل ماذا استشهدنا؟..من اجل رفاهية هذا الخائن ام حرية الشعب والوطن..!!
ها نحن نشاهد بالعين المجردة كيف يقتلع الأعداء امواتنا من “مثواهم الأخير” ويرموا بعظامهم كيفما شاءوا والى اين ما شاءوا وحضرة الامام وجمهورة من دجاج الدنيا ما زالوا يلوكون ” لا حول ولا قوة الا بالله” ثم يمضون عائدون الى القن ممتنون من دعاء حضرة الامام ومتكلون على دعاءه ببلوغهم حلم الجنة في الاخرة..جهنم جهل وخنوع على الدنيا وجنة في الاخرة…من يدري ان وجدوا اولا “مثوى” على الدنيا في طريقهم الى الجنة..قال لة احدهم يا حضرة الامام: ما رايك في فلسطين وأهلها؟.. تلعثم وتلوى حول ذاتة كالمقروص وزعم ان لل” حيطان اذان” ومن ثم زَّمجر ب” لا حول ولا قوة الا بالله” ولهم الله ونحن عبيد ” ولي الامر” وهذا الأخير عبد أعداء شعبة وعدو فلسطين وعدو امته من المشرق الى المغرب العربي.. اعوذ بالله ولا حول ولا قوة الا بالله…دعونا نكمل الصلاة ولا ننشغل بهموم الدنيا ولا بمن يَّمن علينا بالرزق حتى لو كان عدونا وعدو امتنا ومن ثم تاتيك اية التبريد والتبرير والتمرير..قال في ك…ماذا قال؟ وهل قال ما يقولة حضرة الامام؟.. بصراحة لا ادري وهناك ملايين الملايين لا يدرون أيضا لكنهم راضون لان حضرة الامام يُبرر لهم عيش” الخنوع والهزيمة” ولا يكلفهم بجهدا يبذلونه من اجل الوطن السليب والحرية المسلوبة.. وكيل الوكيل ووكلاء الهزيمة.. مندوبي اكبر شركة للهزائم في العالم زبائنها بالملايين وما زالوا يتكاثرون في العتمة وفي وضح النهار..امطري وزيدي.. زبائن لشركات حضرة الامام وولي امرة…يا ويلة وظلام ليلة الذي يحاول الخروج عن سرب شركة الهزائم.. داهية ومصيبة ستصيب القوم في شرابهم وماكلهم وملبسهم..سيقطع العدو “معاشهم” ورواتبهم وسيموتون من الجوع.. حياة القن والدِحو ولا الكرامة…صة.. انت في زمن الراتب ولقمة العيش المغمسة بالذل وزمن ” لاحول ولا قوة الا ابالله”.. لاقوة لك..دعاءك سيستجاب بعد خراب مالطا.. ان شاء الله!؟
خليها على الله.. ان شاء الله “بتزبط معك الشغلة” بعد نقلك من مثواك الأخير الى مثواك المجهول الزمان والمكان بلا مصير ولا نوم قرير.. الصلاة والصوم لله والمثوى الاخير مرتبط بقرار العدو.. يمكن يحتاج العدو مكان”المثوى” يوما من الايام لبناء مستوطنة ويشيلَّك ويرميك!.. خذ بالك ما في شيء يقين ولا عجيب في حياتنا ومماتنا..الله وكيلك الواحد ببيع الوطن وببيع ابوه وبلاقي ” يجد” فتوى حاضرة لشهادة زور يقدمها حضرة الامام “لا حول ولا قوة الا بالله”…لم يحرم الله في كتابة حتى ” التنسيق الأمني والجاسوسية ” لصالح العدو.. ولا ان يصبح الفلسطيني عضو في برلمان عدوة..هنالك مقابل!… راتب محترم.. ليست راتب فقط لا بل محترم أيضا..من قال لكم ان بيع الوطن حرام؟…عيش يا كديش ولا تنطر الحشيش و انت يا بعير لا تنتظر الشعير..خذ راتب وصرح انه كَّدح وعرق جبين ومش سدح ولا خيانة….لم نبيع القدس بعد, لكن المساومة والمضاربة مستمرة مقابل بقاء عرش الملك وضمان العرش لابنة لمدة نصف قرن على الأقل..
..لا عيب ان تعيش في محمية” امريكية” داخل قاعدة عسكرية تحمى امن الكيان الغاصب وتطلق على العرب فضائية ناطقة بالعربية تلوث وجدانهم وتقنعهم ان ” الخيانة” ضمانة لبقاء الامارة!.. غزة يا اخر معقل كرامة… شعوب “لا حول ولا قوة الا بالله” يتحدثون من الان عن مسلسلات رمضان القادم واطباق الطعام وبركات جوع ونوم النهار وتخمة الليل!.. لا علم لديهم بوباء هشاشة عظام أطفال غزة بسبب سوء التغذية…اخر مستجدات غزة هاشم : وزارة الصحة تصادر ابقار”مريضة” ولحوم فاسدة غير صالحة للاستهلاك البشري ولا الحيواني أيضا تُقدم لفقراء غزة كمساعدات…. لا حول ولا قوة الا بالله ام سقوط أخلاقي انساني مدوي حين يصبح كل شيء في قطاع غزة غير صالح لا للشرب ولا للاكل ولا للعيش الادمي وامة الملايين و”لا حول ولا قوة الا بالله” تقف متفرجة والبعض منها يطبع مع العدو حتى ترضى عنه واشنط!ن…بلاد الشام تفترسها الاحتلالات ودمشق تبكي فراق الفرات وعن بلاد الكنانة حدث بلا حرج.. القاهرة تحن لماضيها….بغداد تناجي طيف ماضيها وصنعاء تبكي سعادتها الضائعة!!
الجبال مرابض الذئاب والافق ساحات تحليق الصقور والنسور والابراج المعلقة للحمام والقن مأوى الدجاج وهذه القصة لم أتمكن من تحديد كاتبها او راويها لكني ساقتبس منها فقرات فحوى لها معناها ودلالاتها “” سقطت البيضة من عش النسر إثر زلزال عنيف، واستقرت في قن الدجاج. فقررت الدجاجة العجوز أن ترقد عليها حتى تفقس. فخرج منها نسر صغير تربى مع الدجاج، فكسب طباعهم وصار يأكل الحب مثلهم.لم تكن السماء إحدى أحلامه لأنه تربى مع الدجاج الذي لا يطير. وفي احد الأيام كان النسر يلعب في ساحة القن مع إخوته الدجاج. فشاهد مجموعة نسور تحلق عاليا في السماء. تمنى أن يحلق مثلهم، لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من إخوته وقالوا له : إن الدجاج لا يطير. وبعدها تنازل النسر عن حلم التحليق في الأعالي، فعاش دجاجة ومات دجاجة.”…!!
هذا هو حال امة “لا حول ولا قوة الا بالله” التي تربت و ترعرعت داخل القطيع وداخل قن الدجاج بعدما كانت تفتخر بنشرها” القمح على رؤوس الجبال” و”تسيير الجيوش لنجدة سيدة صرخت وامعتصماه”.. حالها اليوم مزري ومخزي وهي تنتظر مساعدات الأمم واعداءها حتى تسد رمقها وهي تغض النظر عن قضايا الامة وترضى بعيش الدجاج المدجن مكسرة الاجنحة وتأبى التحليق عنوة مع سبق الإصرار على حياة القن وباقي ما بقى متروك للاعداء يعبثون باحياءة وموتاه.. اعتذر لموتانا عن قلة حيلتنا و””لا حول ولا قوة الا بالله” باننا لم نفرط بمثواكم الأخير فقط لا بل فرطنا بوطن الاحياء ومثواهم ما قبل قبل الأخير… حلم التحليق في الأعالي الذي تكَّسر على مساحة قن الدجاج وأمة “لا حول ولا قوة الا بالله”….الدجاج لايطير بعيدا ولا يحرر اوطان ولا يقبل حتى ان يكون النسر نسرا ولا الصقر صقرا..اما ان تكون دجاجة اولا تكون.. لا مكان للنسور والصقور بيننا و „لا حول ولا قوة الا بالله”…عش نسرا او صقرا يوما ولا تبقى بين الدجاج دوما… اطلق سرح وسراح مقلاعك واقصف عدوك..!!
د.شكري الهزَّيل