زيارة وفد مقدسي لرئيس بلدية أم الفحم
تاريخ النشر: 04/02/19 | 21:33حلّ وفد من مدينة القدس ضيفًا على مدينة أم الفحم السبت الفائت لتقديم الشكر والعرفان للدكتور سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم لتبرعه بأعضاء من جسد أبنه المرحوم محمد لفتاة من بلدة العيساوية. وتقدم الوفد المقدسي الدكتور الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك، والحاج أبو معمر درويش وذوي الفتاة المريضة المتبرع لها بالكلية وشخصيات اعتبارية أخرى، فيما كان في استقبال الوفد الدكتور سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم، والدكتور مشهور فوّاز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء، والدكتور خالد جبارين وغيرهم.وكانت عائلة نجل الفتى محمد سمير صبحي محمد، ابن رئيس بلدية أم الفحم، الذي وافته المنية قبل أسابيع، قد تبرعت بأعضاء نجلها لانقاذ مرضى بحاجة لزراعة أعضاء، وأنه ستجرى اليوم عمليات زراعة لكليتين وكبد لثلاثة أشخاص في مستشفيات “شنايدر” و”رامبام” و”بيلنسون”.
واعتبر الدكتور سمير محاميد في أن تبرع عائلته بأعضاء نجله المرحوم لإنقاذ مرضى بحاجة لزراعة أعضاء هو بمثابة الصدقة الجارية التي لا تنقطع وقال: أسال الله أن تكون في ميزان حسنات ابني محمد رحمه الله وما يثلج الصدر رغم أننا في مصاب جلل إلا أن محمد منح الأمل لعائلة بإنقاذ حياة طفلة بالتبرع بكليته”.أمّا والد الفتاة المتَبرع لها بالكلية قال: “جاءنا اتصال من مستشفى العفولة أن أحد الأهل يريد التبرع لابنتنا بالكلية وهذا شعور لا يوصف والفرحة عمت جميع العائلة وأشكر الدكتور سمير على هذا الموقف الإنساني النبيل وبارك الله فيه”.الدكتور مشهور فوّاز من جهته قال إن في مثل هذا الموقف يتجسد فينا حديث النبي صلى الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو دعا له سائر الجسد والحمى”.
وحيّا الشيخ فواز الدكتور سمير محاميد رئيس بلدية أم الفحم على “هذا الموقف المشرف الأخلاقي والإنساني الذي به حقيقة يتجسد معنى الإنسانية ومعنى العطاء لما تقدم بالتبرع بأعضاء ولده وأنقذ حياة أكثر من فرد وشخص ويقول الله تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، هذا موقف يذكر له بالدارين، في الدنيا والاخرة ونسأل الله أن يعوض عليه وان لا يريه في حبيب أو قريب مصاب”. وأكد في ختام حديثه على “إننا في أم الفحم والقدس والجليل و النقب وسائر البلاد على قلب رجل واحد هم واحد ومقصد واحد على رباط واحد ونسأل الله أن يعينا على هذه الرسالة وأن يثبتنا”.وفي كلمة شكر للوفد المقدسي قال فيها: “نبرق لكم أهلنا الأعزاء أهل الولد محمد سمير صبحي محاميد خاصة وأهل ام الفحم وأهلنا في الشمال عامة على ما قدمتموه لنا من حفاوة الاستقبال.. من أي أبواب الثناء سندخل وبأي أبيات القصيد نعبّر وفي كل لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات تسطر .. كنتم كسحابة معطاءه سقت الأرض فاخضرت .. كنتم ولازلتم كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود فجزاكم الله عنا أفضل ما جزى العاملين المخلصين .. وبارك الله لكم وأسعدكم أينما حطت بكم الرحال. إليكم منا نحن اهل القدس .. أزكى التحيّات وأجملها وأنداها وأطيبها .. نرسلها لكم بكلّ ودّ وحب وإخلاص .. تعجز الحروف أن تكتب ما تحمله قلوبنا من تقدير واحترام .. وأن تصف ما اختلج بملئ فؤادنا من ثناء وإعجاب .. فما أجمل أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين. شكراً لكم من أعماق قلوبنا على عطائكم الدائم. دمتم ودام عطائكم وعوضكم الله خيراً وان شاء الله يكون فقيدكم ذخراً لكم في الجنة. اخوانكم أهالي بيت المقدس”.