حراك “نقف معًا” بزيارة تضامنية للمنزل المهدد بالهدم في قلنسوة
تاريخ النشر: 05/02/19 | 21:58قام ناشطو وناشطات الحراك العربي-اليهودي “نقف معًا” بزيارة تضامنية للمنزل المهدد بالهدم في مدينة قلنسوة احتجاجًا على موجة الهدم المستشرية في البلدات العربية ودعمًا لصمود الأهالي في مواجهتها
كجزء من نشاطاته من أجل المساواة المدنية والقومية للأقلية العربية في إسرائيل، قام الحراك العربي-اليهودي “نقف معًا” بزيارة تضامنية لمنزل السيد محمد عودة المهدد بالهدم في قلنسوة بأمرٍ من الحكومة.
هذا وشدد النشطاء خلال كلمة ألقوها في اللقاء على موقفهم الواضح ضد سياسات الهدم المستشرية والعنصرية التي تأتي رغم منع أي محاولة للبلدات العربية للتوسع والبناء، فعوضًا عن إيجاد حلول للسكن في المجتمع العربي بالبلاد تعمل الحكومة على طمس وكبت المواطنين وسلبهم حقهم الطبيعي بالسكن.
هذا وجاء عن السيدة فيريد ليفني، عضوة في قيادة حراك نقف معًا، ما يلي: “حراكنا يسعى للتصدي للعنصرية على شتى أشكالها، ذلك من خلال نضالنا المشترك ووقوفنا معًا، عرب ويهود، في كل قضية بهذا الشأن. أنا أسكن في كفار سابا وأهالي قلنسوة هم جيراني، نعيش معًا بسلام ومحبة، وإننا نؤمن أنه من خلال نضالنا المشترك هذا سنتمكن من وقف العنصرية والهدم والتفريق، وتحويلها لمستقبل أمل ومساواة لنا جميعًا.”
محمد ابو عمشة، ناشط في حلقة المثلث والشارون لحراك نقف معًا، هو إبن مدينة الطيبة المجاورة والذي حضر هذا اللقاء. عنه جاء ما يلي: “ألمميز في حراك نقف معًا هو تواجده في كل ساحة نضالية شعبية تسعى لبناء مستقبل أفضل لكل من يعيش هنا. نحن، نشطاء الحراك في المثلث والشارون، عرب ويهود، ملتزمون بمساندة ودعم أهالي قلنسوة في احتجاجهم المستحق ضد هدم البيوت والتشريد. معًا سنواجه كل محاولات الحكومة للمسّ بنا كعرب في إسرائيل ونؤمن بأن الطريق لذلك عليه أن يكون مشتركًا كوننا نطمح لتحقيق المساواة والعيش معًا بمودّة واحترام.”
من جهته فقد رحّب رئيس بلدية قلنسوة، الشيخ عبد الباسط سلامة، بمندوبي الحراك وبالمتضامنين بشكل عام، وشدد على أهمية الوقفة المشتركة وعدم الاستسلام حتى إبطال أوامر الهدم وتغيير سياسات الحكومة بكل ما يخص التخطيط والبناء بالمجتمع العربي في إسرائيل.
إلى هنا يتوجه حراك “نقف معًا” للمواطنين بشكل عام وللمواطنين العرب على وجه الخصوص بدعوة للمشاركة بالمظاهرة الاحتجاجية الكبيرة التي ستنطلق في قلنسوة يوم الجمعة القريب، ٨/٢، الساعة ١٣:٠٠، من المدخل الشرقي للمدينة باتجاه البيوت المهددة بالهدم. وجودنا هناك مهم جدًا من أجل إنجاح النضال والتصدي للهدم وللسياسات العنصرية التي تنتهجها الحكومة بحق المواطنين العرب.