مظاهرة حاشدة في قلنسوة تصديا لجرائم تدمير البيوت العربية
تاريخ النشر: 09/02/19 | 12:29شهدت مدينة قلنسوة ظهر اليوم الجمعة مظاهرة حاشدة، دعت لها لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية، وبلدية قلنسوة، بمشاركة شعبية واسعة، وقيادات سياسية وشعبية. وقال رئيس المتابعة محمد بركة في كلمته، إننا نرحب بكل اتصالات ومساعي لمنع الهدم، إلا أن وقف كفاحنا الميداني سيكون فقط حينما نتسلم مستندا رسميا يلغي أوامر الهدم كليا.
وجاءت المظاهرة تصديا لأوامر هدم صدرت ضد عدد من البيوت، للتنفيذ القريب. وانطلقت المظاهرة بعد صلاة الجمعة، من الدوار المركزي، نحو الحي الشرقي، حيث بيت الأخ محمد عودة المهدد بالهدم. وشاركت في المظاهرة قيادات حزبية، وأعضاء كنيست من القائمة المشتركة، وعدد من القوى اليهودية الديمقراطية.
واختتمت المظاهرة بمهرجان خطابي. وافتتح بآيات من الذكر الحكيم من الشيخ مقداد ناطور. وتولى عرافة المهرجان المحامي أحمد غزاوي، من اللجنة الشعبية. ووجه رئيس البلدية الشيخ عبد الباسط سلامة التحيات الحارة باسم أهالي المدينة لكل من وفد الى المظاهرة مؤازرا. وشدد على ضرورة الصمود على الأرض والتمسك بالبيوت المهددة، وعدم المساومة عليها. مسندا أقواله بآيات من الذكر الحكيم، ومن الحديث النبوي الشريف.
وقال رئيس المتابعة محمد بركة في كلمته، إن أخطار تدمير بيوتنا العربية تطال عشرات البلدات والمدن العربية، من الشمال وحتى الجنوب، إذ أن المؤامرة الأخطر والأشد تواجه أهلنا في النقب، الذي تواجه فيه عشرات القرى خطر الاقتلاع الكلي. ووجه التحية لشيخ العراقيب صيّاح الطوري، الذي يقبع في السجن، ولأبنيْه وأحفاده الثلاثة الذين تم اعتقالهم أمس، دفاعا عن بيوتهم وقريتهم التي تم أمس تدميرها للمرّة الـ 139، ونحن مصرون على ان تبنى للمرّة الـ 140.
وقال بركة، إن مطلبنا بسيط جدا، وهو أن يعيدوا لنا أراضينا التي صودرت، وبذلك تتوسع مناطق نفوذ بلداتنا بأراضيها، وتحل أزمات السكن والبناء، ولكنهم في المؤسسة الحاكم ليسوا معنيين. وحذّر من مخاطر بند البناء الوارد في ما يسمى “الخطة 922″، الذي يتضمن السطوة على الأراضي الخاصة، والزام أصحاب الأراضي ببناء بنايات بطبقات متعددة، بمعنى حرمان صاحب الأرض من التصرف الحر بأرضه، وفقط من اجل عدم توسيع مناطق النفوذ بأراضينا المصادرة.
وحذر بركة من أخطار المرحلة المقبلة، وقال إن بنيامين نتنياهو يواجه احتمال تقديمه للمحكمة، ومن أجل غض النظر عن فساده، فإنه سيصعّد أكثر من تحريضه وعنصريته ضد العرب، بما في ذلك تضييق الخناق أكثر علينا في مجال الأرض والسكن. مشددا على ضرورة رص الصفوف والوحدة الكفاحية، وعدم السماح بتفريقنا.
وقال بركة، إنه تجري في هذه اليوم اتصالات بين رئيس البلدية الأخ عبد الباسط سلامة، والمسؤولين، ونحن نريد لهذه الاتصالات أن تنجح، إلا أن كفاحنا الميداني لن يتوقف إلا حينما نتسلم مستندا رسميا بإلغاء كلي لأوامر الهدم. ودعاء بركة إلى أوسع مشاركة في المهرجان القطري الذي تقيمه لجنة المتابعة يوم غد السبت الساعة 6 ونصف مساء في قاعة ميس الريم، في قرية عرعرة، بمناسبة اليوم العالمي لدعم قضايا جماهيرنا العربية.
وقال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مضر يونس، إن تضييق الخناق علينا قائم في كل منطقة، فها هم يريدون بناء مدينة الطنطور، ولكنها ستكون مدينة مكثفة على مساحة ضيقة، ولكنها أساسا ستكون على حساب أراضي قريتي جديدة المكر، وستحاصرهما. كما أن مستوطنة حريش التي تبنى في شمال المثلث، قبل بداية أنها ستضم بضعة آلاف، ثم 50 الفا، واليوم يجري الحديث عن 260 الفا، ما يعني مصادرة كل مخزون الأراضي المستقبلي للبلدات العربية، وزيادة الضغط أكثر على البنى التحتية.
وقال يونس، إن الميزانيات الواردة في خطة 922، لا تعني أنها ميزانيات واردة مباشرة لميزانيات البلدات العربية، بل هي تطالبنا بأن نقدم مخططات، ونحن قادرون على تقديم مخططات، ولكن لا توجد أراضي في مناطق النفوذ كافية لمخططات كهذه.
والقت الحاجة مريم واوية من أصحاب البيوت المهددة كلمة مؤثرة عن تمسكها بالبيت المهدد، مشددة على أنها لن تتنازل هي وعائلتها عنه.
كما القت المحامية التقدمية نوعا ليفي كلمة قالت فيها إن حكومة اليمين تصعد تحريضا عنصريا ضد العرب الفلسطينيين في البلاد، وتصفهم بالمخربين، وقالت إن هذا نهج يتفشى لدى الغالبية الساحقة من الأحزاب، ويسيطر على الأجواء السياسية.