رئيس دائرة التربية والتعليم في منظمة التحرير الفلسطينية ينهي زيارة عمل الى لبنان
تاريخ النشر: 10/02/19 | 8:57أنهى رئيس دائرة التربية والتعليم في منظمة التحرير الفلسطينية أ.د. علي زيدان أبو زهري زيارة عمل لبنان، حيث التقى في مستهل زيارته بالسفير الفلسطيني في لبنان الأستاذ اشرف دبور والمستشار الأول بسفارة فلسطين والمشرف على مؤسسة محمود عباس السيد ماهر مشيعل.
وقام مشيعل باطلاع ا.د. أبو زهري على النشاطات والخدمات التي تقدمها مؤسسة محمود عباس للطلبة الفلسطينيين في لبنان، واهمها دعم دراستهم الجامعية في الجامعات اللبنانية، والصعوبات التي تواجه ذلك واهمها نقص التمويل اللازم، اذ بلغ عدد المستفيدين حتى الان من هذا الدعم حوالي 4000 طالب، تخرج منهم حوالي 2200 طالب، كما اتجهت المؤسسة مؤخرا لطرح برامج لدعم الاسر الفقيرة في مخيمات لبنان بمبالغ رمزية شهرية، بالإضافة الى دعم مشاريع صغيرة لخلق فرص عمل للعائلات المحتاجة، إضافة الى دورها في تقديم منح لطلبة ملتحقين ببرامج الدبلوم المهني في معهد سبلين التابع للأونروا في مجالات مهنية مميزة.
وأكد ا.د. أبو زهري خلال اللقاء على ضرورة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي ودائرة التربية والتعليم باللجنة التنفيذية لايجاد الحلول من خلال البحث عن فرص منح وبعثات من دول صديقة وشقيقة تخصص للطلبة الفلسطينيين في لبنان في موضوعات محددة، ويكون لها معايير خاصة للقبول في الجامعات وخصوصا من حيث معدل الثانوية العامة، حيث ان نظام الثانوية العامة في لبنان يختلف تماما عن الموجود في فلسطين والأردن، وناشد أصحاب الايادي البيضاء من رجال الأعمال الفلسطينيين تقديم الدعم لهذه المؤسسة الرائدة، التي تبذل جهودا كبيرة لدعم صمود وبقاء شبابنا في مخيمات لبنان، وتقديم فرص الدراسة أو التدريب والعمل لهم.
والتقى اد. أبو زهري والسيد مشيعل بكل من كلاوديو كوردوني مدير شؤون الاونروا والسيد سالم ديب رئيس برنامج التربية والتعليم في الاونروا، وتم استعراض الوضع التعليمي في مدارس الوكالة في ظل قيام الإدارة الامريكية بوقف الدعم عنها، والذي تأثر به حوالي 37000 طالب وطالبة يدرسون في المراحل التعليمية المختلفة في حوالي 65 مدرسة منها 9 مدارس ثانوية.
كما تم استعراض البرامج الاكاديمية التي تطرحها كلية سبلين التقنية لابناء المخيمات في لبنان، والذين يواجهون خطر البطالة بعد إتمام دراستهم، حيث اكد أبو زهري على ضرورة العمل مع المؤسسات الدولية والدول العربية والأوروبية لتعويض النقص الحاد في تمويل مشاريع الاونروا خاصة في مجالي الصحة والتعليم، إضافة الى أهمية ان تقوم مؤسسات منظمة التحرير المختلفة بتقديم برامج تهدف الى المحافظة على شباب المخيمات وتقديم الدعم المعنوي لهم، وتوعيتهم وحمايتهم والمحافظة عليهم في ظل تفشي البطالة بين صفوفهم.
والتقى ا.د. أبو زهري بوزير التربية والتعليم العالي اللبناني أكرم شهيب، حيث بحثوا الأوضاع التربوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان وسبل تحسينها، وتعزيز التعاون التربوي، وأكد شهيب أن الاهتمام والتعاون التربوي مع فلسطين سيكون على رأس الأولويات، كونه يأتي ضمن الثوابت الوطنية والعربية، معتبرا أن القضية الفلسطينية بكل أبعادها السياسية والعربية والإنسانية كانت وستبقى هي الأساس والمحور في النشاط والممارسة اليومية.
كما قام ا.د. أبو زهري برفقة قادة العمل الوطني في مخيمات لبنان، بزيارة مقبرة شهداء فلسطين في بيروت ووضع اكليل من الغار وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، تلاه عقد اجتماع استعرضوا فيه الأوضاع السياسية للاجئين الفلسطينيين واحتياجاتهم.