إستضافة عضو مجلس الإفتاء في كفرقرع
تاريخ النشر: 14/02/19 | 17:09استضاف مسجد أبو بكر الصديق كفرقرع فضيلة الشيخ الدكتور حسين وليد – عضو مجلس الافتاء الاسلامي في الداخل الفلسطيني ومحاضر في كلية الدعوة وأصول الدين من مدينة أم الفحم بلقاء إيماني ودرس ديني قيم. وشهد الدرس الدينى الذى حمل عنوان “اهمية التسبيح والتوبة الى الله”، إقبالا كبيرا من المريدين للدروس الدينية.بعض الأمور التي تم التطرق إليها، اهمية الإستغفار. الاستغفار يعدّ الاستغفار من الطّرق التي شرعها الله تعالى وحثّ المسلمين على الإسراع إليها بقوله سبحانه ( وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنّةٍ عرضها السّموات والأرض أعدّت للمتّقين )، كما أنّ الاستغفار هو من علامات التّقوى والصّلاح في النّفوس، فقد وصف الله تعالى عباده المتّقين بأنّهم يحرصون على اغتنام أوقاتٍ معيّنة للاستغفار من الذّنوب والتّحلل منها، قال تعالى (وبالأسحار هم يستغفرون).
أهميّة الاستغفار في حياة الإنسان للاستغفار الكثير من الفوائد، من أهمّها: الاستغفار يمحي الذّنوب والخطايا عن المسلم، قال الرّسول عليه الصّلاة والسّلام (التائب من الذنب كمن لا ذنب له)؛ فالمسلم ومهما اقترف من الذّنوب والمعاصي عليه ألّا يقنط من رحمة الله تعالى، فباب الله تعالى مفتوح دائمًا للمستغفرين التّائبين الأوّابين، فكما أنّ الذّنوب وكما بيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام تنكت نكتةً سوداء على قلب المسلم فإنّ الاستغفار يكون أداةً لمحو تلك النّكت وإعادة قلب المسلم أبيضًا نقيّا.
الاستغفار يقوّي إيمان المسلم ويصحّح عقيدة التّوحيد لديه، فمن مراتب التّوحيد توحيد الألوهيّة وهي أن يوحّد المسلم الله تعالى بأفعال العبادة من صلاةٍ ودعاء ورجاء واستغفار وغير ذلك، فمتى ما أدرك المسلم موقنًا من قلبه أنّ الله تعالى هو وحده من يغفر الذّنب دون سواه فقد أصاب حقيقة التّوحيد وغايته. الاستغفار يرقّق قلب المسلم؛ فالمسلم حينما يواظب على الاستغفار فإنّ ذلك يجعله يطرق باب الرّحمن مرارًا فينكسر قلبه في كلّ مرّة يستغفر فيها ربّه، وهذا يعمّق في نفسه معاني التّواضع والرّقّة والخشية، وتظهر على محيّاه آثار السّكينة وعلامات الإيمان والتّقوى والصّلاح.
وقوله تعالى:وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18)وقوله : ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) أي : يوم القيامة ، ( وإن تدع مثقلة إلى حملها ) أي : وإن تدع نفس مثقلة بأوزارها إلى أن تساعد على حمل ما عليها من الأوزار أو بعضه ، ( لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى ) ، أي : ولو كان قريبا إليها ، حتى ولو كان أباها أو ابنها ، كل مشغول بنفسه وحاله ، [ كما قال تعالى : ( يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه ) ] [ عبس : 34 – 37 ] .قال عكرمة في قوله : ( وإن تدع مثقلة إلى حملها ) الآية ، قال : هو الجار يتعلق بجاره يوم القيامة ، فيقول : يا رب ، سل هذا : لم كان يغلق بابه دوني .
وإن الكافر ليتعلق بالمؤمن يوم القيامة ، فيقول له : يا مؤمن ، إن لي عندك يدا ، قد عرفت كيف كنت لك في الدنيا ؟ وقد احتجت إليك اليوم ، فلا يزال المؤمن يشفع له عند ربه حتى يرده إلى [ منزل دون ] منزله ، وهو في النار . وإن الوالد ليتعلق بولده يوم القيامة ، فيقول : يا بني ، أي والد كنت لك ؟ فيثني خيرا ، فيقول له : يا بني إني قد احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك أنجو بها مما ترى . فيقول له ولده : يا أبت ، ما أيسر ما طلبت ، ولكني أتخوف مثل ما تتخوف ، فلا أستطيع أن أعطيك شيئا ، ثم يتعلق بزوجته فيقول : يا فلانة – أو : يا هذه – أي زوج كنت لك ؟ فتثني خيرا ، فيقول لها : إني أطلب إليك حسنة واحدة تهبينها لي ، لعلي أنجو بها مما ترين . قال : فتقول : ما أيسر ما طلبت . ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئا ، إني أتخوف مثل الذي تتخوف ، يقول الله : ( وإن تدع مثقلة إلى حملها دعاء جميل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء رب اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.وفي نهاية الدرس تم تقديم التشىريفات للمشاركين، كذلك شكر الشيخ محمود عبد الجبار ابوعطا الحضور والشيخ الدكتور حسين وليد. وسيكون ان شاء الله سلسة لقاءات إيمانيه اخرى يوم الثلاثاء القادم في مسجد ابوبكر.