إشهار رواية “المرحومة تمام مكحول” بالناصرة
تاريخ النشر: 14/02/19 | 17:06بأجواء أدبية دافئة، جرى هذا الأسبوع إشهار رواية الكاتب عودة بشارات “المرحومة تمام مكحول”، وذلك في مقهى ليوان الثقافي في البلدة القديمة في الناصرة. افتتح اللقاء سامي جبالي صاحب المقهى ، الذي رحب بالحضور واستعرض نشاطات المقهى الثقافي وتأكيد القائمين عليه على مواصلة النشاطات الثقافية وجعل البلدة القديمة مركز اشعاع أدبي وفني. وفيما بعد تحدث الكاتب والمربي فيصل طه، فقدم مداخلة عميقة وشاملة عن الرواية وجوانبها المختلفة فقال إن الرواية “تلامس، بل تتوغل في ثنايا وتفاصيل معيشتنا بجرأًة ومعرفة لافتة للنظر، تلتقط بذكاء حيثياتنا، وتقف ساخرة وناقدة لحالنا”. وبدوره قال مؤلف الرواية، الكاتب عودة بشارات، ان كتابة الرواية تتطلب جهدًا كبيرًا من حيث الاستغراق في كتابة احداث الرواية وتفاصيلها وصفات شخوصها ودقائق وقائعها. وقال بشارات: “أبطال روايتي هم من البيئة التي أعيشها، بمعنى أنه ليسوا من الشخصيات الخارقة، بل من الناس العاديين الذين ربما لا يلتفت أحد إليهم”.
وقال بشارات: “هذه الرواية تتحدث عن فترة الثمانينات من القرن الماضي، فترة انطلاق مجتمعنا نحو الآفاق الرحبة، عل كافة تحدياتها، من مجتمع صغير دافئ إلى الجامعات والعمل في المدن، وإلى مواجهة تعقيدات الحياة والشعور بالاغتراب هناك. هذه الفترة شهدت انطلاقة الشبان والشابات إلى عالم جديد بخطى مترددة وفيما بعد بخطى ثابته، وفي أحيان كثيرة كان هذا العالم مكتظًا بقضايا الاستقلالية الشخصية وكذلك بالقضايا الوطنية”. وقال بشارات “إن الانتقال الزمني في الرواية بين الحاضر والماضي أملته الأحداث. إنه النظر عن بعد، من سن الستين إلى سنوات الشباب. إن مراجعة الأحداث من هذا السن تنطوي على مغاز كثيرة، لأن الحكم على الأحداث خلال وقوعها يختلف عن الحكم عليها على بعد سنوات. ووجدتُ أنه من خلال هذا التنقل بين الماضي والحاضر من الممكن إعطاء الرواية طابعها الدرامي.” وفي نهاية اللقاء جرى نقاش عميق وممتع شارك فيه الكثير من الحاضرين، حيث تعرضوا الى جوانب متعددة في الرواية وكذلك تمت مناقشة مسائل هامة في الأدب عامة والأدب المحلي خاصة.