أُسبوع اللغة العربية بثانوية يافة الناصرة

نظمت مدرسة يافة الناصرة الثانوية فعاليات أُسبوع اللغة العربية، احيت فيه لغة القرآن والأجداد في فعاليات عديدة ومتنوعة تخللت فعاليات أدبية وشعرية في مجال الكتابة والإلقاء. فقد قامت المدرسة وعلى رأسها مديرها د. عفو خليلية ومركزة التربية الإجتماعية المربية نجوى سليمان بتنظيم برنامج شامل ومنوع لجميع الفعاليات والفقرات بمساعدة طاقم اللغة العربية في المدرسة وكافة المعلمين من أجل تنشيط الذاكرة وتعميق اللغة العربية وتوكيد هذه الهوية من خلال عدة فعاليات ونشاطات متنوعة وشيقة في أُسبوع اللغة العربية، والمميز في هذا الأُسبوع زيارة ضيوف أعزاء من شعراء وكتاب وأُدباء الذين قدموا محاضرات للطلاب لاقت إستحسان الجميع مما حدا بهم لمناقشة الكتاب والأُدباء حول اللغة العربية والكاتب العربي في ظل عبرنة اللغة التي نتداولها. إشتمل الأُسبوع على محاضرات عديدة منها:محاضرة للصفوف العاشرة للكاتب والشاعر سعود الأسدي عن القصة وأهميتها حيث تخللها مداخلات للطلاب وللطالبات شملت طرح عشرات الأسئلة التي أبدع فيها الطلاب وأتحفهم بقصيدة شعرية تحث على العلم والتعليم.

محاضرة للصفوف الحادية عشر للبروفيسور مصطفى كبها الذي أتحف الطلاب بمحاضرة قيمة عن اللغة العربية ومفرداتها التي بدورها تطفي جمالًا على جمال لغتنا العربية وترسيخها في نفوس الطلاب كلغة مهمة مختلفة عن باقي اللغات بجمالها ورونقها.
كذلك شارك الطلاب أيضًا في ورشات عمل وعرض لوحات ومجسمات قاموا بتحضيرها خلال حصص التربية جعلت أروقة المدرسة وصفوفها حديقة بهيجة إزدانت بفعاليات متميزة توجتها ملكتها “لغة الضاد”. وخلال هذا الأُسبوع زار طلاب الصفوف معرض الكتاب في مكتبة المدرسة التي حضرت له أمينة المكتبة الأُخت قطيف كنانة. وقد توج هذا الأُسبوع بحفل ختامي مهيب ألقى فيه طلاب المدرسة بعض القصائد منها: غنيت مكة للشاعر سعيد عقل، زيديني عشقًا للشاعر نزار قباني، وغيرها من المشاركات الطلابية المبدعة منها: قراءة التعهد وميثاق اللغة العربية، مسرحية بين لغتين العربية والعبرية، مسابقة برواية نهاية رجل شجاع للكاتب حنا مينا، إلقاء وكتابة إبداعية من تأليف الطالبات وتكريم للطالبتين براءة خليلية ورؤيا سليمان على إصدار أعمال كتابية خاصة بهم. في نهاية العرض تم تقديم هدية رمزية للطلاب المشاركين مقدمة من المدرسة وهي عبارة عن مجموعة روايات لتحفيزهم على القراءة.

بدوره أكد مدير المدرسة د. عفو خليلية على ضرورة وأهمية إتقان اللغة العربية كونها لغتنا الأُم ولغة القرآن حيث قال: “اللغة العربية هي المكون الأهم والأبرز لهويتنا الإسلامية والعربية في هذه البلاد وواجب الحفاظ على الهوية والثقافة وهو واجب ديني وأخلاقي يحتم علينا الإهتمام بأن يهتم الطلاب بلغتنا وأن ننشر هذا الوعي لكي يقوم أبنائنا بإستخدام اللغة العربية بصورة صحيحة بعيدًا عن إدخال الكلمات العبرية والأجنبية، فاللغة العربية هي لغة كرمها رب العالمين بأن إختار أن ينزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتكون خاتمة الرسالات هداية للعرب وللعجم”.وقدم شكره الكبير لطاقم اللغة العربية ولمركزة التربية الإجتماعية المربية نجوى سليمان على التخطيط التنظيم والتنفيذ بنجاح، كما وشكر طاقم الهيئة التدريسية على تعاونهم وعطائهم وعلى الجهود التي بذلوها خلال هذا الأُسبوع وأثنى على أداء جميع الطلاب الرائع وعلى حسن التفاعل وعلى الهمة والإبداع وتمنى لهم دوام التقدم والتألق والنجاح.