المحمود يؤكد بيت لحم قصة لا تنتهي و”الاعلام” مظلة للتشاركية وليس للدور الرقابي
تاريخ النشر: 19/02/19 | 9:44أكد وكيل وزارة الإعلام، المتحدث الرسمي باسم حكومة تسيير الأعمال يوسف المحمود خلال جولة نظمتها الوزارة في بيت لحم التقى خلالها وزيرة السياحة والآثار رلى معايعة ومحافظ بيت لحم كامل حميد زار خلالها وكالة معاً والتقى رئيس التحرير الدكتور ناصر اللحام ونائب رئيس البلدية حنا حنانيا وإعلاميي المدينة على اهمية الاعلام الوطني في رسم خارطة مشهد اعلامي منفتح وفي حمل القضايا الوطنية وكشف الانتهاكات الاسرائيلية ومواكبة الانجازات الرسمية على كافة الاصعدة.
وأوضح المحمود ان هذه الجولة تأتي في اطار ما تقوم به الوزارة لتنظيم ودعم قطاع الاعلام بالتعاون والشراكة مع المؤسسات ذات العلاقة والاعلاميين لتعزيز التكاملية وتعزيز دور مكاتبها الفرعية والاطلاع على الاوضاع في المحافظات والتي تساعد الوزارة في توجيه رسائل لتغطية خصوصية كل محافظة في ظل الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة وابراز الانجازات الحكومية وبما يعزز دور الاعلام كشريك وطني “يؤرخ اللحظة ويصنعها ويحرس الضمير والوعي” ورفض تقسيم الاعلام الفلسطيني الى رسمي وخاص ليس باتجاه انكار هذه التسميات الموجودة اصلا بل باتجاه الحديث عن اعلام وطني يتعرض لنفس الازمات والمشكلات وما يحاك ضده وضد قضيتنا الوطنية. وأكد المحمود على ان بيت لحم قصة لا تنتهي وهي الحدث بحد ذاته بتاريخها وروحانيتها وعلاقتها بالسماء وعمقها العربي والوجودي والتعددي والذي يتطلب عملا متكاملا وتشاركيا لنقل الحكاية وواقع الاستيطان والاحتلال الذي تعاني منه بكافة مكوناتها الفلسطينية ودون تغييب للبعد التاريخي.
ومن جانبها اوضحت وزيرة السياحة رولا معايعة ان بيت لحم شهدت العام الماضي طفرة سياحية هائلة تمثلت بزيادة عدد السياح الى ما يزيد عن ثلاثة ملايين سائح ما تتطلب مواءمة المدينة ومرافقها مع الحاجات التي رافقت هذه الزيادة والتي لم تتميز فقط بالعدد غير المسبوق بل وايضا سيرها في جو من الأمن وبلا حوادث، وأكدت على ان تفاهمات تجري حاليا مع الكنائس لتنظيم تواجد الوفود في كنيسة المهد وعن اطلاق نظام تسجيل الكتروني للوفود الزائرة بما يضمن التكاملية وعدم الازدحام وتسهيل عملية الاجصاء، ودعت سفاراتنا في الخارج الى نقل رسالة السلام والامن الى الحجاج الاجانب ووضعهم في تفاصيل الجهود المبذولة فلسطينيا لخدمتهم وتوفير كافة الاحتياجات لهم في فلسطين.
ورحب محافظ بيت لحم كامل حميد بنية الوزارة تعزيز عملها في المحافظة مؤكدا على اهمية دورها في ظل الظروف الاستثنائية التي يسعى فيها المحتل الى تحويل الصراع من سياسي الى ديني وفي اطار الحاجات المتزايدة التي تفرضها حركة السياحة النشطة الى المدينة وما يترتب على ذلك من ضرورة وجود خطاب اعلامي ينقل رسالة المحبة والسلام، واعرب عن رغبته في تقديم كل مساعدة ممكنة من اجل تعزيز دور الوزارة والنهوض بالمحافظة التي تمثل فيها مجموعة قطاعات مهمة رافعة للدخل القومي الفلسطيني ومنها السياحة الدينية التي تمثل تحديا ايجابيا على كافة الاصعدة.
بدوره، وضع نائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا وكيل “الاعلام” والوفد المرافق في صورة الصعوبات التي تواجهها المدينة في ظل استمرار جدار الفصل العنصري بالتمدد على اجزاء واسعة من اراضيها التي اقامت عليها سلطات الاحتلال ايضا 23 مستوطنة كبيرة، ما يعيق التوسع العمراني وشق طرق خارجية لتخفيف الازمات المرورية والتي تقلل الى حد خطير من حصة الفلسطينيين من المياه التي تذهب لصالح المستوطنين ومشروعهم الاستيطاني مؤكدا على ان البلدية تمكنت حتى الان من توقيع 94 اتفاقية توأمة تتضمن تنفيذ مشاريع على الارض انطلاقا من بوصلة وطنية تعترف وتكرس التعددية كشكل من اشكال التنوع المتوازن بين المكونات الدينية والاجتماعية التي باتت منذ فترة ليست بالقصيرة الى الاستهداف الاسرائيلي لضرب النسيج الوطني ودفع المسيحيين الى الهجرة، مثمنا دور القيادة الفلسطينية ومؤسسات الدولة في التخطيط الفعال لتثبيت الوجود المسيحي على الارض الفلسطينية وضرب المخططات الاسرائيلية.
وثمن رئيس تحرير وكالة معا ناصر اللحام الجهود التي تقوم بها الوزاة لتكاملية المشهد الاعلامي الفلسطيني واشاد بدور الاعلام الوطني في دعم الوعي لمواجهة حالة المحو والاستلاب للقضية الفلسطينية، معتبرا ان هذه الزيارات تأتي في اطار خلق شراكات وتعاون سيكون له اثره على تنظيم قطاع الاعلام باتجاه المزيد من المأسسة والانجاز.
وشكر ممثل نقابة الصحافيين ومصور في المحافظة AFP موسى الشاعر الدور الذي تقوم به الوزارة لترسيم العلاقة مع الاعلاميين وممثلي المؤسسات الاعلامية الاجنبية مطالبا بتكثيف اللقاءات معها من اجل مناقشة كافة القضايا التي تتعلق بالتغطية الاعلامية واوضاع الموظفين الفلسطينيين وقضايا “انهاء العقود”، فيما اكد مراسل تلفزيون فلسطين هاني فنون على الدور الناظم والمهني الذي تلعبه الوزارة لتنظيم الوضع الاعلامي في اطار الشراكة والتكاملية، فيما عبر مدير محطتي اورينت وحلا الاذاعيتين الياس الاطرش عن تفهم الاعلاميين للظروف الاستثنائية التي كانت تمر بها الوزارة داعيا الى اوسع تعاون وشراكة من اجل الارتقاء بالعمل الاعلامي والمشهد والمهنة، وبدوره دعا عضو الامانة لنقابة الصحفيين ومراسل صحيفة الايام في بيت لحم الى تنظيم العلاقة بين وزارة الاعلام والصحفيين وان يكون لها دور اكبر مما هو عليه الامر ورحب بهذه اللقاءات التي دعا الى تمهد لسلسلة من اللقاءات التي تؤسس لعلاقة شراكة وتعاون اعلامي وطني، واوضح مدير راديو موال داني قمصية ان هذه اللقاءات وبرنامج الزيارات الذي بدأته وزارة الاعلام من الخليل واليوم في بيت لحم هو شراكة وطنية اعلامية وهو الاول من نوعه بهذا الزخم واللقاءات الرسمية والاعلامية حيث انه يسلط الضوء على المحافظات وبرامجها وانجازاتها وواقعها تحت الاحتلال من خلال الزيارات الميدانية التي يرتبها مكتب الوزارة في المحافظة لاماكن التوتر والاعتداء الاسرائيلي المستمر.
وثمن المحمود الجهود التي تقوم بها الحكومة ومؤسساتها، كما اثنى على الدور الذي يقوم به الزملاء الاعلاميون والاعلام الوطني والتركيز على ان شعبنا مصمم على المضي في طريق الكفاح حتى انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية حسبما نصت على ذلك القوانين والشرائع الدولية.
وشارك في هذه الجولة مدير عام الشؤون الادارية والمالية عبد الجابر عبد الفتاح ورئيس وحدة العلاقات العامة والمكتب الصحفي نداء يونس والقائم باعمال مدير عام المكاتب الفرعية سائد نزال ومدير مكتب الوزارة في بيت فائق مرشد وطاقم العمل ورئيس وحدة شؤون مجلس الوزارء سفيان خليفة ومدير دائرة الترخيص هبه عساف.