د. عباس – شكر واعتذار للجنة الوفاق الوطني
تاريخ النشر: 23/02/19 | 13:00أبرق د. منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة (الاسلامية) برسالة لأعضاء لجنة الوفاق الوطني، شكرهم فيها واعتذر من خلالها عن فضّ المشتركة، مشيرًا إلى أنّ “تفكيك المشتركة وتمزيقها، قرار اتخذ قبل عامين، وبدأ مع حملة نزع الشرعية عن دور لجنة الوفاق الوطني من بعض مركبات القائمة”، على حدّ تعبيره.
وجاء في نص الرسالة التي وصلت عنها نسخة إلى موقع بقجة ما يلي:”الإخوة الأفاضل أعضاء لجنة الوفاق الوطني، تحية شكر وإعزاز وإكبار، للجهد المخلص الذي بذلتموه قبل أربع سنوات فأثمر “القائمة المشتركة”.
أول أمس وفي غمرة المحاولات الاخيرة لإنقاذ “المشتركة” هذا المشروع الذي أراده شعبنا وأردناه مشروعا وحدويا وطنيا تاريخيا، افتقدنا دوركم لجانبنا ونحن نتنقل من غرفة لغرفة ومن شخص لشخص، كي نلملم شظايانا. فقد عملتم خلال أربع سنوات، وعانيتم وتحملتم السباب والتطاول عليكم، كي تحافظوا عليها، في ظل أزمات وإخفاقات مختلفة أهمها التناوب، والصراعات الشخصية، والتحزبات الفئوية”.
وأضاف عباس في رسالته:”اليوم أدركنا أن تفكيك المشتركة وتمزيقها، قرار اتخذ قبل عامين، وبدأ مع حملة نزع الشرعية عن دور لجنة الوفاق الوطني، واتهامها بالنفاق، لقناعتهم أن لجنة الوفاق الوطني كانت المرتكز الحقيقي لوجود القائمة المشتركة، بعد أن تآمر على تفكيكها من ركبوا مركبها، وامتطوا صهوة جوادها، وحققوا أحلام نتنياهو وليبرمان. يومها خذلناكم ولم ننصفكم ولَم ننتصر لكم، واليوم سمحنا بإقصائكم وتهميش دوركم الوفاقي الوطني المخلص، ظنًّا منا أن ذلك قد يرضي من خاصمكم ظلما وعدوانا”.
وتابع د. منصور:”لقد قلتم كلمة الحق في أكثر من محطة، تحديدا في أزمة التناوب. حسمتم في موضوع الخلاف من أول الطريق، ولكن قيادات متنفذة وأطرافا في المشتركة، لم تحترم كلمتكم، وماطلت وسوّفت سنة ونيّف، حتى تحولت المشتركة الى سُبّة ولعنة وموضوعا للسخرية بدل ان تكون مشروعا وطنيا حقيقيا.
نعتذر إليكم ونعدكم أن نبقى أوفياء للوفاق الوطني، ولوحدة شعبنا ومجتمعنا، وما هي إلا كبوة ثم يعود الشرفاء المخلصون الى رشدهم، ويصوبوا بوصلتهم من جديد لاستئناف مشروع وحدوي وطني راشد”.