أعراسنا… حتى تكون بعيدة عن الإسراف والمخالفات

أطلق المحامي حسن عثامنة رئيس المجلس المحلي وبمشاركة أئمة المساجد في كفرقرع  حملة خاصة حول الأعراس في كفرقرع وكيفية عدم الإسراف بها  بعنوان  “أعراسنا….. حتى تكون بعيدة عن الإسراف والمخالفات”  وذلك من خلال بيان خاص صدر  عبر موقع بقجة  جاء فيه ما يلي :  “بسم الله الرحمن الرحيم  .  قال الله عزّ وجلّ: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” النساء آية 1.
بناء على الاجتماع الذي عُقد في المجلس المحلي بحضور كافة أئمة المساجد في بلدنا الطيب ورئيس المجلس المحلّي المحامي حسن عثامنة, تمّ الاتفاق على توصيات نقدّمها لأهالي بلدنا الكرام, سائلين المولى جلّ وعلا أن نعمل جميعا بناء على ما جاء فيها وذلك إرضاء لله تعالى ووفاء لديننا الحنيف الذي حثّ على الخير والتعاون لقوله تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” المائدة آية 2.
لقد استجاب المسلمون الأوائل فيسّروا الزواج وما يتعلّق به من تكاليف. لكنّ الناس اليوم عسّروا ما يسّر الله عزّ وجلّ وضيّقوا ما وسّع الله عزّ وجلّ, وأحلّوا ما حرّم الله, وابتعدوا في حفلات الزواج عن نهج النبي صلّى الله عليه وسلّم ونهج الصحابة الكرام رضوان الله عليهم. إنَّ هديَه -عليه الصلاة والسلام- هو أحسنُ الهدي، وإنَّ طريقَه هي أكملُ الطرُق وأصوَبُها وأعظمُها وهي دلالةٌ على كلّ خير؛ ولذا جعل الله لنا فيه الأسوةَ الحسنة كما قال سبحانه: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الأحزاب:21. لذلك أمرنا رسولُنا صلى الله عليه وسلم بالوليمة للعرس فقال عليه الصلاة والسلام لأحد أصحابه:” أَوْلِمْ ولو بِشاة” أخرجه الشيخان.
لذا فاعلم أخي المسلم أن الزواج طاعة وقربة لله تعالى. يقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: “إذا تزوّج العبد فقد استكمل الدين فليتق الله في النصف الآخر” حديث حسن رواه البيهقي. فلا تفسد أخي المسلم هذه القربة والطاعة بمظاهر الرياء والتفاخر والإسراف والسمعة لقوله صلّى الله عليه وسلّم: “من سمّع سمّع الله به ومن يرائي يرائي الله به” رواه البخاري ومسلم.
ومن أجل العودة إلى روح اليُسر والابتعاد عن التكلّف والإسراف والمغالاة, نتقدّم إليكم بالبنود التالية:
أولاً: إتباع سنة الوليمة. فالوليمة يوم العرس سنّة مرغّب فيها, في نفس الوقت الذي ندعو فيه إلى عدم المبالغة في الوليمة واقتصارها قدر المستطاع على الأقربين والأصدقاء. ولا ينبغي أن يتكلّف صاحب العرس ما لا يطيق. قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: أَوْلِمْ ولو بِشاة”.
ثانياً: تحديد مبلغ نقوط ليكون مبلغ 100 شاقل لعامّة المدعوّين. أمّا أهل وأقارب العريس ممن يستطيعون دعم العريس فلهم الخيار بالمبلغ الذي يرَونَه مناسبا.
ثالثاً: المحافظة على أصالة أعراسنا والإلتزام بأمور الشرع, وتجنّب كل ما هو حرام من مفرقعات, إطلاق رصاص حي, موسيقى, اختلاط وإسراف. إضافة إلى الاختصار الشديد في ما يسمّى بليالي التعاليل لما فيها من اسراف وتكاليف.
رابعاً: اختصار موضوع الخِطبة أو جعلها مصغرّة جداً تقتصر على أهل العروسين.
خامساً: عدم دخول الأقارب والشباب الذكور على العروس بحجة النقوط سواء في حفل العرس, أو فيما يسمّى بــــ “طلعة العروس”.
سادساً: ندعو العروسين للتفقّه في دينهم ومعرفة كل واحد واجباته نحو الآخر.
سابعاً: مراعاة الجيران، طلاب المدارس، الشيوخ، الأطفال والمرضى، وعدم التأخّر في سهرات الحنّاء.
هذه النقاط والبنود أردنا بها الخير كل الخير والسعادة كل السعادة, فإنه لن يصلح أمر هذه الأمّة إلّا بما صلح به أولها. وحتى نجنّب أهلنا وبلدنا الوقوع في الحرام, وأن تكون أفراحنا وفق سنة النبي صلّى الله عليه وسلّم وتأسّياً بصحابته الكرام رضوان الله عليهم.
نسأل الله تعالى أن يوفّقنا جميعاً لما يحب ويرضى. والله الهادي إلى سواء السبيل” .
باحترام ….. المحامي حسن محمد عثامنه رئيس المجلس المحلي كفرقرع
أئمة المساجد في كفرقرع