ندوة إشهار كتاب “رسائل حب ليست من هذا العصر”

عقدت مساء الأربعاء، بتاريخ 20.03.2019، ندوة إشهار كتاب “رسائل حب ليست من هذا العصر” بدعوة من مركز بيت الذاكرة والتراث للأبحاث والتوثيق بالناصرة. وبحثت الندوة الكتاب الذي جمعته الكاتبة رنا أبو حنا، وقدمت فيه الرسائل التي أرسلها والدها المحامي أنيس أبو حنا إلى والدتها جوليا “جوجو” عازر بين السنوات 1956 حتى 1961. جرت الندوة بحضور المحتفى بها السيدة جوليا عازر أبو حنا في نفس المكان الذي استلمت فيه هذه المراسلات في بيت عائلتها منزل فوزي عازر التاريخي الفخم بسوق الناصرة.

بدأت الندوة بعرض فيلم قصير تم إعداده خصيصًا لهذه المناسبة في مركز بيت الذاكرة والتراث للأبحاث والتوثيق بعد تجميعه من مقابلة مطولة أجريت مع جوليا عازر أبو حنا لتكون بمثابة شهادة شفوية لها، ومن ثم قدم البروفسور مصطفى كبها رئيس مركز بيت الذاكرة والتراث للأبحاث والتوثيق مداخلة تحدثت عن المركز وعمله بالتوثيق الشفوي وما يحمله هذا الكتاب من مواد تاريخية من شأنها أن تسترجعَ سياقَ السنوات التي كُتبت فيها.

كما قدم الكاتب والأديب محمد علي طه مداخلة تحدثت عن الرسائل وأهميتها في سياق تلك الفترة، مع الإشارة إلى الرسائل المتبادلة بين من أطلق عليهما شطري البرتقالة الفلسطينية الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم.
وقدم الدكتور باسيلا بواردي، وهو محاضر كبير في جامعة بار إيلان حول الأدب الحديث، مداخلة حول أدب الرسائل والبوح في إطار ثقافة البوح، مشيرًا إلى القيم التي برزت من خلال تلك الرسائل وما تحمله من دلالات متعلقة بكاتبها المحامي أنيس أبو حنا.
واختتمت الندوة، التي تولت تسييرها الإعلامية ديمة الجمل أبو أسعد، بمداخلة قدمتها الكاتبة رنا أبو حنا، تحدثت خلالها عن هذه التجربة الشخصية وأثر نشر رسائل هذا الحب الكبير الذي جمع والديها. كما استعرضت أبو حنا بعضًا من صور العائلة وأبرز رسائل الكتاب وقدمت شرحا لدلالاتها في سياق تلك الفترة الزمنية.

تجدر الإشارة أن مركز بيت الذاكرة والتراث بالناصرة هو مؤسسة بحثية تعنى بإجراء الأبحاث النظرية والتطبيقية والتوثيقية، في كل ما يتعلق بتوثيق وصياغة الذاكرة الجمعية والتراث للشعب الفلسطيني وتاريخه. ويعمل المركز، برئاسة البروفسور مصطفى كبها، على توثيق روايات شفويّة بالصوت والصورة، يتم جمعها من خلال إجراء مقابلات مع أشخاص عاشوا الحدث أو صنعوه، إضافة إلى إنشاء دائرة بحث وتوثيق تعتمد على إقامة أرشيف تاريخي من خلال جمع الصور التاريخية والمخطوطات والصحف والوثائق والموجودات التراثية المادية.