إنجاز فلسطيني بالأكاديمية الطبية الدولية
تاريخ النشر: 24/03/19 | 9:11مجلة “ذي لانست” العالمية: نداء لتخفيف القيود على تأشيرات الدخول الاسرائيلية للكفاءات الطبية الراغبة بتطوير الرعاية الصحية في فلسطين
نشرت مجلة “ذي لانست”، الرائدة عالمياً في العلوم الطبية، مقالاً تحريريّاً لمجموعة من أهم أربعة أطباء أساتذة وخبراء بريطانيين في مجال الرعاية الطبية الأولية، بينهم جرّاح القلب المعروف عالمياً بروفيسور سليم الحاج يحيى، وجّهوا خلاله نداءً لقيادات طبية عالمية وأطباء وأكاديميين إسرائيليين، للإنضمام إليهم في مطالبة السلطات الإسرائيلية بتخفيف القيود عن تأشيرات الدخول الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في المقال الذي تبنّته مجلة “ذي لانست” وتناولته فيما بعد الصحف ووسائل الإعلام العالمية، أنه “ما من شك أن القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على تأشيرات الدخول لأطباء وكفاءات فلسطينية تعيش في المهجر، وعلى أطباء أكاديميين دوليين يرغبون بالسفر إلى فلسطين للمشاركة بالبناء المؤسساتي وتطوير الكوادر الطبية الأكاديمية، لها تأثيرها السلبي الكبير على عملية تطوير القطاع الصحي الفلسطيني”.
وأفاد كاتبو المقال أن هذه القيود ذات تأثير سلبي كبير، خاصة على كليات الطب الفلسطينية الموجودة في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية (A) والممنوعة أمام دخول الإسرائيليين، وتتسبب هذه القيود بوجود عائق جدي أمام تطوير الخدمات السريرية، والتعليم الطبي والبحث العلمي.
يشار إلى أن بروفيسور سليم الحاج يحيى وزملاءه الأطباء المشاركين في كتابة المقال، هم مؤسسون وأعضاء في جمعية “طب الأسرة في فلسطين”، وهي جمعية خيرية بريطانية، ويقومون بتدريب طواقم طبية لتطوير الخبرات السريرية والأكاديمية وطب الأسرة في فلسطين في كلية الطب في جامعة النجاح منذ سنة 2012.
وقال بول والاس، بروفيسور فخري لطب الرعاية الأولية بجامعة يونيبيرسيتي كولج لندن والرئيس التنفيذي للجمعية: “قامت جمعية طب الأسرة في فلسطين، خلال السنوات الست الأخيرة، بالعمل على تدريب طواقم في مجال طب الأسرة، بمشاركة كبار الخبراء البريطانيين، وقد كان لعملهم الأثر البالغ والملحوظ في المجال. ولكن، وحسب ما أشرنا له في مقالنا في مجلة “ذي لانست”، فإن هذا التطور ممكن فقط بفضل تعاون أكاديمي دولي ونوايا حسنة. ومن المهم ألا تشكل الإعتبارات السياسية المختلفة عائقاً أمام هذا العمل المهم، وكلنا أمل أن نداءنا هذا سيلقى آذاناً صاغية عند زملائنا بضم صوتهم لنا ومطالبة السلطات الإسرائيلية بتخفيف قيود تأشيرات دخول أكاديميين دوليين وأطباء فلسطينيين من المهجر إلى فلسطين، وكلنا أمل بأن يحظى هذا النداء لاستجابة لدى السلطات الإسرائيلية”.
أما جين فيدر، بروفيسور في الرعاية الطبية الأولية وسكرتير فخري للجمعية وحاصل على وسام ملكي، فقال: “نناشد للإتحاد والتعاون بين جميع الأطباء الأكاديميين بغض النظر عن اختلاف توجهاتهم السياسية، وذلك لدعم تطوير كليات الطب الفلسطينية ونظام الصحة الفلسطيني، وتمكينهم من تطوير الكوادر الطبية المختصة حتى تتمكن من تقديم الخدمات الصحية المتطورة للشعب الفلسطيني”.
وشارك في كتابة المقال التحريري كل من بروفيسور جين فدر، مختص في طب الرعاية الأولية في كلية الطب جامعة بريستول. بروفيسور أنيتا برلين، مختصة في ثقافة الرعاية الأولية ورئيسة التعليم الطبي الجماهيرية في كلية الطب وطب الأسنان في لندن وباريس. بروفيسور سليم الحاج يحيى، الرئيس التنفيذي وعميد فخري مختص في جراحة وزراعة القلب والرئتين في مستشفى النجاح وجامعة بريستول وجامعة غلاسكو. بروفيسور ان-لويز كينموث، بروفيسور فخري في طب الأسرة في جامعة كامبريدج. وبروفيسور بول والاس وهو بروفيسور فخري في طب الرعاية الأولية في جامعة ينيبيرسيتي كولج لندن.