لأجلكِ أهدي أحَيْلَى الوُرود

تاريخ النشر: 24/03/19 | 12:53

 

سأبقى صبيَّ الحياةِ العنيدْ – لاجلكِ أهدي أحيلى الورودْ
بعيدِكِ أمِّي سيحلو النشيدُ – فعيدُك ِ فَجرٌ لحلمي الوليدْ
أطيرُ غرامًا واٌمضي اليكِ – أوَدُّ… أوَدُّ عناق الوجودْ
كفاحُكِ نَوَّرَ دربَ الشُّعوبِ – وأهدَى الشّراع َ الطريقَ الشَديدْ
فكُلُّ غرام ٍ يبيدُ وَيفنىَ – سِوَى حُبِّنا ثابتٌ لا يبيدُ
سيبقىَ حنانُكِ أَسْمى حنان ٍ – ويبقى نداؤكِ لحنَ الخُلودْ
بعيدِكِ يسمُو جبينُ الإلهِ – ويكبرُ حُبّي وراءَ القيود..
ويشمخُ مجدي اللجوجُ الطموحُ – ويَرْتعُ حلمي البعيدُ الحدُودْ
أحنُّ لأرضي التي علمتني – نشيدَ الإباء ِ ومعنى الوجودْ

لقدْ هَدَّ جسمِيَ طولُ السَّهرْ – وكمْ أرَّقَ العينَ تلكَ الفِكرْ
وأنتِ الشموسُ تمدُّ الضياءَ – ففجري البهيُّ الجميلُ انتحرْ
اليكِ الفضاءُ… إليكِ الضياءُ – إليكِ البهاءُ الذي قدْ غمَرْ
فلولاكِ ما كحّلَ العينَ نورٌ – ولا ناجتِ الروحُ ضوءَ القمرْ
ولا عاتبتني دموعُ النجوم ِ – كدمع ِ العذارى إذا ما انهمَرْ

وَلا سحرتني جنانُ الخُلودِ – بفيىءِ الظلالِ ِ وعطر ِ الزهرْ
فأنتِ النسيمُ العليلُ لقلبي – يهبُّ أصيلا ً وعند السَّحَرْ
لعينيكِ روحي وقلبي فداكِ فانتِ النّشيدُ وأنتِ الوَطرْ
وأنت ِ التقاءُ الثرى بالسَّماء ِ – إذا ما طوتني رجومُ الحُفرْ

لقد شَبَّ طفلكِ عن كلِّ طوق ٍ وصارَ يخوضُ خضمَّ الحياة ْ
فقومي وَصَلِّي لأجل فتاكِ تحدَّى الصعابَ بكلِّ ثباتْ
سيبقى وفيًّا على كلِّ عهدٍ – يُعَلِّمُ كيفَ الرّجال ُ الأباةْ
ويحملُ خلفَ الضلوع ِ فؤاداً – جَسُورًا على ثقل ِ النائباتْ
خذيني ِلهُدْبك ِ أمي وشاحاً – إذا غبتِ ينهارُ صرحُ الحياة ْ
تظلينَ قدسي ومهدي وأرضي – عليها سأرتاحُ بعدَ المماتْ
فأنتِ وأرضي إلهان ِ عندي – يقودان ِ روحي لشط ِّ النجاة ْ

( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة