أمسية ثقافية حول “خسوف بدر الدين” بحيفا
تاريخ النشر: 27/03/19 | 6:24أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الفائت أمسية ثقافية تم فيها مناقشة وإشهار رواية “خسوف بدر الدين” للكاتب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي ابن مدينة نابلس- الصادرة عن دار الآداب. وذلك وسط حضور حشد من الأدباء وأصدقاء النادي.كانت البداية لمسة وفاء لطيب الذكر الموسيقار صدقي شكري وذلك من خلال شريط مصور قصير عن حياته.زين الأمسية معرض لوحات فنية للفنانة التشكيلية صبحية حسن قيس وابنتها الفنانة التشكيلية أصالة حسن من قرية نحف الجليلية. افتتح الأمسية مؤهلا بالفنّانتين والحضور والمشاركين رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد مفيد نقارة قدم بعدها شكره للمجلس الملي الأرثوذكسي راعي الأمسيات الثقافية.استعرض بعدها النشاطات الثقافية على الساحة داعيا الجميع لحضورها.تولت عرافة الأمسية بأسلوبها العذب الأنيق، الشاعرة عدلة شداد خشيبون. فقدمت سيرة موجزة عن أعمال الخندقجي الذي بدأ – خلف القضبان- شاعرا، وتحول لكتابة الرواية مخترقا بكتاباته جدران سجنه نحو فضاءات الحرية. حيث جاء إصداره هذا بعد رواية “مسك الكفاية- سيدة الظلال الحرة” وكنا قد احتفينا بها في نادينا قبل أربعة أعوام، ورواية ” نرجس العزلة”.
تلته د. جهينة خطيب بمداخلة نوعية – من خلال معروضة محوسبة- ومقاربة نقدية مستفيضة وشاملة لشخصيتين صوفيتين، بدر الدين محمود في رواية “خسوف بدر الدين”، والحلاج في المسرحية الشعرية “مأساة الحلاج” للكاتب المصري صلاح عبد الصبور. حيث كلتاهما شخصيتان تاريخيتان، نهايتهما واحدة، أسباب قتلهما واحدة، انبهار رجال السلطة بهما واحد، وكلاهما واجها الموت بشجاعة. كما قاربت بين الصراع الذي خاضه كل منهما. وبين الدلالات المشتركة لعنوان المؤلفين. كما أشارت د. جهينة للرؤية المشتركة للمؤلفين من الرواية من خلال توظيف التناص التاريخي. وختمت بما أراده باسم خندقجي وصلاح عبد الصبور من إبداعيهما، ألا وهو، الإنسانية، المساواة بين جميع الأجناس والأعراق، العدل وحرية المثقف. في الختام كانت مداخلة بقلم د. عادل الأسطة الذي تعذر حضوره بسبب حواجز الاحتلال، قد قرأتها نيابة عنه الشاعرة ريتا عودة. مداخلة شاملة واسعة سلط الضوء فيها على رواية خندقجي السابقة ” نرجس العزلة”.بالتقاط الصور للتذكار كان الختام، ولقاؤنا القادم يوم الخميس 28.03.19 في الأمسية التكريمية للفنان عبد عابدي بعنوان “مسيرة فنان”، بمشاركة د. غريت شوروخ، د. جهينة خطيب، الإعلامي نايف خوري وعرافة الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية. يتخلل الأمسية معرض أعماله الفنية ومقاطع من فيلم السيرة الذاتية من إخراج د. أمير عابدي.
خلود فوراني سرية >