بركة يشارك بمهرجان يوم الأرض في رومانيا
تاريخ النشر: 28/03/19 | 8:01شدد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في كلمة له في مهرجان مهيب في بوخارست بمناسبة يوم الأرض الخالد، على أننا كأمة علينا ان نصنع مكاننا في العالم، ولا ننتظر الفرج من الانتخابات الإسرائيلية، مشددا على أن انتمائنا للوطن لن يكون مشتقا من القانون الإسرائيلي، والسفير الفلسطيني في رومانيا فؤاد كوكالي، ومحافظ منطقة رام الله د. ليلى غنام.وقد عقد المهرجان بدعوة من الجالية الفلسطينية في رومانيا، وبحضور أكثر من الف شخص، من الجاليات الفلسطينية في رومانيا ودول أوروبية عديدة، وبحضور سفراء ومندوبي السلك الدبلوماسي العربي.وقال بركة، إن يوم الأرض أصبح يوما يخص الشعب الفلسطيني كله، وكل القوى المناصرة لقضيته في العالم. وقال، حينما حلت علينا النكبة عام 1948، كنا نملك حوالي 80% من الأراضي التي قامت عليها إسرائيل. وبعد حملات المصادرة، بتنا نملك 3,5% فقط من المساحة. وشدد على أن معركة الأرض والبيت ما تزال مستمرة حتى يوما هذا. فقبل أيام معدودة هدمت إسرائيل 11 بيتا في منطقتي المثلث والنقب. ومعركتنا على الأرض والسكن، ليست معركة على عقار وملك خاص، بل معركة على البقاء في الوطن.ونحن نستند لهذا الإرث الذي فجرناه عام 1976، فقد كنا الجزء المنسي من الشعب الفلسطيني، وفي يوم الأرض كان هتافنا: نحن هنا، ما زلنا قابضين على جمرة البقاء في الوطن، والانتماء لشعبنا الفلسطيني، ولحضارة وثقافة وطننا العظيم فلسطين. وكأننا نهتف اليوم في وجه الطغيان والعنصرية الإسرائيلية، بصوت شاعر فلسطين توفيق زياد: كأننا عشرون مستحيل في اللد والرملة والجليل، هنا على صدوركم باقون، ونحن سنبقى جالسين على صدر الظلم، طالما الظلم موجودا.وقال بركة، إن إسرائيل اليوم، هي إسرائيل ما بعد قانون القومية العنصري الاقتلاعي، الذي يتجاهل وجود الشعب الفلسطيني، ويتجاهل حقوقنا كأصحاب الوطن والبلاد، فعندما سنت إسرائيل قانون القومية يوم 19 تموز 2918، عمليا انضمت كليا الى نادي الابرتهايد الدولي. هذا النادي الذي يضم ثلاث دول: الولايات المتحدة التي سنت قانون اقصاء السود في القرن الـ 19، وجنوب أفريقيا التي سنت قانون الأبرتهايد في القرن العشرين، وإسرائيل التي سنت في القرن الـ 21، اول قانون للأبرتهايد.
ودعا بركة إلى الشروع بحملة دولية لاسقاط هذا القانون، الذي لا مكان له في أي مكان في العالم، ودعا أبناء الجاليات الفلسطينية، ان يكونوا سفراء لشعبهم فردا فردا، لشطب قانون القومية. وشدد قائلا، إن علاقتنا بوطننا ليست مشتقة من القانون الإسرائيلي وانما مشتقة من انتمائنا العربي الفلسطيني الحر الذي لا يتزعزع ولا يمكن ان يتزعزع. وكل هذه القوانين العنصرية، سيكون مكانها في مزبلة التاريخ.وأريد أن أقول أمرا في غاية الأهمية، هناك من له نقاش مع القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس أبو مازن. ولكن هذا الرجل الذي يقف على رأس منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، اتخذ موقفا شجاعا كما تكون الشجاعة، ووضع دمه على كفه في تحديه لأميركا، والمطوب من كل الشعب الفلسطيني أن تساند هذا الموقف الشجاع.
والخطوة الأولى لتدعيم هذا الموقف، هو انهاء عار الانشقاق، واستمرار عبث يعمل في صالح إسرائيل وفي صالح صفقة القرن، وبما يتعارض مع مصالح الشعب الفلسطيني. ودعا بركة إلى أن تبادر الجاليات الفلسطينية لتوحيد كافة أطرها في بلدات العالم وأوروبا، وهذه ستكون رسالة وطنية واخلاقية، لوضع حد للانقسام.وعن الجولان واعتراف ترامب بضم الجولان، قال، إن هنا بيننا القائم بأعمال السفارة السورية، وأوكد أن الجولان هو جزء من سورية ومن العالم العربي، الجولان كان سوريا، وسيبقى سوريا، ولن يغير هذه الحقيقة لا الاحتلال الإسرائيلي ولا القرار الأميركي، ونحن واثقون من أن الجولان سيعود الى سيادة الوطن الام سورية.وقال بركة، إن هناك من ينتظر نتائج هذه الانتخابات. وأنا أقول عار على هذه الأمة وعار على هذا الشعب، أن ينتظر الفرج من الانتخابات يجريها عدوه ومحتله، بل عليه ان يصنع مستقبله بكلتا يديه.وختم بركة كلمته قائلا، نحن نخوض معركة قاسية وتحتاج لنفس طويل. ومكاننا في التاريخ لا يصنعه الآخرون، ولا الأعداء المحتلون، ولا الأميركان، بل نحن من نصنع مكاننا في العالم، على مستوى انهاء الاحتلال والتحرر والاستقلال.
وكان قد افتتح المهرجان بكلمة من رئيس الجالية الفلسطينية في رومانيا، علي القادي الذي أكد على أهمية إحياء ذكرى الأرض، قائلا: “نقف هنا اليوم في بوخارست لنحيي أهلنا الصامدين في أرض فلسطين وطن الحرية والكرامة والشموخ، ولشهدائنا الذين رووا أرضنا بدمائهم وسيتحقق حلم الدولة والعودة لأرضنا فلسطين وعاصمتها القدس الأبية”.والقت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام كلمة طالبت فيها العالم الحر والمؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة التدخل لوقف معاناة شعبنا الفلسطيني، وحمام الدم النازف بفعل سياسة حكومة الاحتلال بحق أبناء شعبنا.وأكدت غنام، أن قضية الأسرى في سجون الاحتلال بشكل عام والأسيرات بشكل خاص، هي في أعلى سلم أولويات القيادة والرئيس محمود عباس، مؤكدة أن أسرانا وأسيراتنا مثال للكرامة الإنسانية في ظل الانتهاكات المتواصلة لحقوقهم، وما يواجهونه من الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات.وقال سفير فلسطين في رومانيا فؤاد كوكالي: إن شعبنا الفلسطيني الصامد سيبقى مرابطا بأرضه حتى تحقيق حلمه بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وإن جهود القيادة الفلسطينية مستمرة في جميع المحافل الدولية.كما ألقيت كلمة من د. ناهض سابا نقيب الاطباء والصيادلة الفلسطينيين في رومانيا. وتضمّن المهرجان عرضا فنيا تفاعل معه الجمهور.