حتى لا يضيع صوتنا وتاثيرنا بين حانا الإمتناع ومانا المقاطعة/ بقلم سميح غنادري
تاريخ النشر: 05/04/19 | 19:27حديث الإنتخابات – المقال الرابع والأخير:
الخصم الأساسي لشعبنا ولأحزابنا ولقائمتينا في هذه الإنتخابات البرلمانية هو هبوط نسبة التصويت العربي المتوقعة، بدلاً من إرتفاعها. أما العدو فكان وسيبقى الأحزاب الصهيونية اليمينية المتطرفة والأحزاب الأصولية الدينية اليهودية، التي أتوقع إزدياد الكرم والفرَج العربي لصالحها. وأعجب لشعب يخرج لحلبة السباق ويطلق النار على قدميه، بلجوئه إلى الإمتناع عن الإقتراع أو إلى المقاطعة المبدئية للإنتخابات.
لا أفرّق، في الحصيلة العامة للنتائج، بين الإمتناع عن الإقتراع لأسباب تعود إلى عدم الإهتمام والكسل واليأس وعدم الثقة بإمكانية التأثير، وبين المقاطعة المبدئية مع سبق الإصرار والترصد. ولا تقنعني حجج الأيديولوجيين المبدئيين بأني أشرعن الإحتلال وقوانينه وممارساته، وأخون هويتي العربية الفلسطينية وأخدم الحل التصفوي لقضية شعبي العربي الفلسطيني، وأستبدل طريق تنظيم الذات القومية وتصعيد كفاحها “بورقة التوت” البرلمانية، وأبيّض وجه الديمقراطية الإسرائيلية المدّعاة… إذا ما اقترعتُ لصالح من يدافع عن حقوقي ويحقق لي المكاسب.
ثم يا زملاء وطنيون لقد استللنا العديد من الحقوق الديمقراطية ومن الإنجازات، بما فيها حق بعضنا بالمطالبة حتى بإزالة دولة إسرائيل. فما رأيكم أن نتنازل عنها كلها، لأن حصولنا عليها “يبيّض وجه ديمقراطية إسرائيل” المدّعاة.
لا نشكك بالوطنية والمبدئية ولا بالنيّات الحسنى للمقاطعين المبدئيين. لكن رغم هذا نقول لهم إن من يتخندق في أقفاص أيديولوجيته وإستراتيجيته من الأجدى به وله ألّا يتجاهل أن الإقعاء وراء متاريس العقائدية والتنكر لصخب الحياة السياسية ولتناقضاتها ولتبدلاتها الجدلية الفوّارة… لا يجدي. ويخطئ الثوريون حين لا يأخذون بعين الإعتبار ظروف الزمان والمكان والإمكانيات الواقعية لإحداث التغيير الممكن دون التنازل عن الهدف الإستراتيجي. ويا لبؤس الأيديولوجيين الذين لا يتساءلون ما هي البدائل والوسائل لجدوى الحراك السياسي في الظروف الموضوعية القائمة.
لا يعني هذا رفض خيار المقاطعة دوماً. ونَعَمْ للمقاطعة إذا ما كان البديل الممكن الناضج هو، مثلاً، العصيان المدني الجماهيري أو الكفاح المسلح أو الثورة. وراجعوا يا رفاق وطنيون مقاطعون تجربة وتاريخ كفاحات حركات التحرر العالمية والأقليات القومية التي نجحت، بما فيها تلك الأكثر راديكالية. ستجدون أنها ثارت حين نضجت الظروف المواتية لذلك وأن بعضها جادت بالشهداء لتحصيل مجرّد حقها في الإقتراع من غاصبها قبل إستواء حالة وجوب الثورة عليه. ثم العمل ضمن الحيّز الديمقراطي المتاح في الدولة لا يعني تبييض ديمقراطيتها ولا التنازل عن الخيار الإستراتيجي لدعاة التغير.
أصواتنا… لساننا وسياطنا
نعتقد أن ضجيج دعاة المقاطعة المبدئية وفائض إبراز وسائل الإعلام لها يفوق بكثير “طحينها”. ويبقى الإمتناع السلبي صاحب السبق في هذا السباق الذي يقود إلى إضعاف صوتنا وتأثيرنا. لكن لا هؤلائك ولا أولئك أعداء أو خصوم لشعبنا ولمصالحه. وتوجد لدى كل منهما تبريراته الوجيهة لمواقفه ولسلوكه حسب رأيه. أعداؤنا وخصومنا هم من يغتصب وطننا وشعبنا. هؤلاء هم الذين يريدون الترانسفير السياسي لنا ولتأثيرنا بعد أن أفشلنا، ببقائنا في وطننا وبكفاحاتنا الترانسفير الوجودي النكبوي.
لهذا لجأ نتنياهو وليكوده وحلفاؤه إلى رفع نسبة الحسم من 2% إلى 3.25%. ولهذا تقيّأ كذبة “العرب يتدفقون بكميّاتهم للإقتراع”. وها هم يعودون إلى إستعمال شعارهم الدعائي الإنتخابي القديم: “بيبي أو الطيبي”، رغم علمهم أن الطيبي لا ينافس للفوز برئاسة الحكومة. المقصود بهذا النزق العنصري الإقصائي هو العربي الباقي في وطنه الذي بإمكانه أن يمنع من خلال إقتراعه الجماعي فوز البيبي وزبانيته وتمرير كامل ما يخططونه ضدنا.
ولهذا يحرّض على المواطنين العرب بالذات ويحذّر من تزايد تأثيرهم وتمثيلهم. وهو يعرف أيضاً أن زيادة تمثيلنا البرلماني يعني الإطاحة بحكمه. فدعونا لا نمتنع ولا نقاطع ولوْ فقط من منطلق إسقاط حكم نتنياهو وائتلافه. علماً بأن زيادة تمثيلنا يزيد أيضاً من إمكانية إنتزاع المكاسب لصالح شعبنا.
يرى ليكود نتنياهو ومن هم على يمينه من غلاة سائبة الترانسفيريين والمستوطنين والكهانيين والأبارتهاديين والمتدينين اليهود الأصوليين المتشدّدين، في المواطنين العرب الذين يشكلون 22% من السكان خطراً ديموغرافياً على دولة اليهود. ويرون في مجرد ممارسة حقهم بالإقتراع عملاً تخريبياً إرهابياً بحق يهودية الدولة.
أما نحن فبدلاً من أن نتدفق بمجموعاتنا ونَنهَر نحو صناديق الإقتراع زرافات تلو زرافات… نمتنع أو نقاطع. علماً بأن المقاطعين عن مبدئية بالكاد يشكّلون 3% من عموم الممتنعين، ويكاد يتعذّر إقناعهم بالعدول عن مقاطعتهم. وليعذرني الإثنان إذا ما شبّهت الإمتناع والمقاطعة، رغم المبررات المختلفة لكل منها، بالذي يخرج إلى الصيد حاملاً سلاح البوميرانغ الذي يرتد سهمه على مَن أطلقه. أو بالخارج إلى السباق بعد أن يكون قد أطلق الرصاص على رجليه. أو كفريق كرة القدم الذي يسجل الأهداف في شبكة مرماه، لا في مرمى خصمه.
نريد أن نأكل عنباً لا أن نقاتل الناطور. نريد مقاتلة العدو وإستلال المكاسب، لا محاربة الذات. ونحن بقية باقية من شعب في وطنها. هنا نولد ونأكل ونتعلم ونعمل ونتزوّج ونخلّف ونشيخ ونموت ونُدفن ولا نرحل، وبالدم الزكي لا نبخل. والنبتة لا تنمو وتزهر وتثمر إلا على أرضها وفي محيطها. فهل يستطيع الإنسان أن يعيش في مجتمع وأن يكون حرّاً منه؟
البقاء في الوطن ثم البقاء ثم البقاء. هذا هو ثالوث أقداسنا الوطنية والقومية والإنسانية. والبقاء في الوطن هو الإنتصار الأول والدائم لنا. وهو الهزيمة الأولى والكبرى التي مُني بها المشروع الصهيوني الكولونيالي الإستيطاني الإقتلاعي الذي أراد الأرض بدون أهلها. “أصواتنا هي سياطنا” – هكذا كان الشعار الإنتخابي، منذ أوائل ستينات القرن الماضي للحزب الشيوعي الذي قاد وأدار معركة البقاء.
وكان حرف القاف الشارة الإنتخابية لقائمة الشيوعيين واللاحزبيين القوميين والوطنيين. هتف الناس يومها في بلداتنا الباقية: “صوّت ق ولا تخاف”. لأنه هَيْمَنَ يومها على حراكنا وأنفاسنا الحكم العسكري الذي اعتبر إلقاء حرف القاف في الصندوق الإنتخابي أشبه بإلقاء قنبلة لنسف أمن الدولة. ويعني هذا، بلغة عهد نتنياهو اليوم، نسف حق العرب في أن يكون لهم صوت – سوط مؤثر لصالح المواطنة المتساوية والسلام العادل ولا أقل منهما.
وهل الشعب إلا بجناحيه يطير
نجحنا في معركة البقاء بسبب كفاحيتنا وواقعية وعقلانية سياستنا وممارساتنا. لوْ أقعيْنا متقاعسين في بيوتنا يومها، ولو صرخنا زاعقين ومنعزلين مطالبين بالعدالة المطلقة لقضيّتنا، لما كنا قد حقّقنا أكثر ما يمكن من المكاسب بأقل ما يمكن من الأثمان المكلفة المستعد شعبنا لدفعها. ومع تحقيق كل مكسب تسْتلّه قياداتنا كانت ترفع به سقف تطلّعاتنا.
لم يطرح أحد يومها هذا التناقض المُفْتعل اليوم بين العمل البرلماني والعمل الجماهيري، بين الإقتراع والمقاطعة والإمتناع. فالشعب بجناحيه يحلّق ويطير وبقدميه يرسّخ بقاءه. نطق برلمانيوننا بلساننا في البرلمان وقادوا كفاحاتنا في الساحات. ودعمناهم بكفاحنا الجماهيري واستلوا لنا المكاسب في صراعهم البرلماني. فنشأنا أقلية قومية مرفوعة الرأس موفورة الكرامة منتصبة القامة – “في يدي قصفة زيتون وعلى كتفي نعشي وأنا أمشي وأنا أمشي”. وشعبنا بإقتراعه في الإنتخابات لا يتأسرل ولا يتصهين، وإنما يوصل صرخة الحق لعقر دار المؤسسات الإسرائيلية الحاكمة ولعموم المواطنين وللعالم.
وما من مكسب حققه شعبنا الباقي في وطنه إلا وكان نتاجاً لكفاحنا الواحد في إزدواجيته والمزدوج في توحّده الجماهيري والبرلماني. أعيدوا قراءة تاريخ وتسلسل أيامنا الوطنية من مظاهرات وإعتصامات وإضرابات ومؤتمرات تخصّ كل مجالات حياتنا ومطالبنا والمدنية الخدماتية. وعرِّجوا على كل الاطر التمثيلية التنظيمية التي تأسست واعتنت وما زالت بكل ما يمس مطالبنا. ستجدون أنها كلها قامت في ترادف وتزاوج مع العمل البرلماني والكفاح الجماهيري.
قولوا لنا يا مقاطعون عن مبدأ، نستحلفكم بالله وبتاريخ شعبنا، أيّ تناقض وجدتم بين جناحيْ الجسم الواحد؟ وأي كفاح شعبي أتيتم كبديل عن المشاركة في الإنتخابات؟ وأيّ إطار تنظيمي تمثيلي شامل أقمتم؟ وأي يوم كفاحي جماهيري عام صنعتم؟ لن تجدوا. لا بسبب نقص في أملكم بحياة أفضل، ولا لتقاعس في كفاحيتكم. وإنما لأن بعضكم يتقاعس عن الحراك وبعضكم يحلق في الفضاء بعيداً عن إمكانيات وتطلعات شعبه في هذا الزمان وهذا المكان. هنا باقون أحياءً فوق الأرض أو أمواتاً تحت تربتها. هنا لنا ماضٍ وحاضر ومستقبل، وبالدم الزكي لن نبخل، وسنلجأ لكل وسائل النضال المجدية والأفضل.
وهنا في دولة عنصرييها، المكان الوحيد الذي يتساوى فيه العربي مع اليهودي موجود أمام صندوق الإقتراع. الصوت العربي يساوي الصوت اليهودي. فلماذا ننتقص من قدرنا بعدم إقتراعنا؟ أعيدوا قراءة تاريخ كل الأقليات في العالم. ستجدون أنها جميعها تقترع بنسبة أعلى بكثير من نسبة الإقتراع العام في دولها، وذلك حتى تعوّض عن النقص الكمي العددي لها، فتضاعف عندها من قوّتها وتأثيرها. وراجعوا أيضاً نسبة تصويت المستوطنين والأحزاب الدينية اليهودية الأصولية في بلادنا. ستجدون أنهم يقترعون بنسبة تتراوح بين 80-90%. حتى يُضاعفوا تمثيلهم ومن ثم تأثيرهم.
أما نحن فلا نصوّت بنسبة 80-90% إلا في إنتخابات السلطات المحلية. هنا تحترق البيوت والشوارع وتتكسر العصي وتدوّي الإنفجارات ويلعلع الرصاص ويسقط الجرحى… “الشهداء”. على شو؟ من أجل الإنتصار لصالح إبن حمولتي وإبن طائفتي وجاري وقريبي ونسيبي… إلخ، في سلطة محلية محكومة هي وميزانياتها بوزارة الداخلية الإسرائيلية الصهيونية.
فمتى تنتصر يا شعبي، يا أغلى من روح الندّ عندي، لذاتك كشعب؟ ومتى سنتصرف كشعب حتى نحقّق حقوقنا كشعب؟ الشعب كالطيور بجناحيه يطير: السلام والمساواة، الكرامة والخدمات، الأفكار والممارسات المجدية، الإنتماء القومي الوطني والإنفتاح الديمقراطي والإنساني. لا بالتقاعس ولا بالمقاطعة ولا بالأحلام الوهمية والشعارات الثورية. فهل رأيتم في حياتكم طيراً بجناح واحد يطير؟
المقاطعة المطلوبة
من الهام والضروري أن تتمثل الأقلية بأكبر عدد ممكن من الأعضاء في البرلمان. وبإمكاننا أن نتمثل بـ 20 عضو برلمان وأكثر إذا ما صوّتنا بنسبة مماثلة لتصويتنا في إنتخابات سلطاتنا المحلية. وليس صحيحاً الإدعاء باننا لا نستطيع التأثير. صحيح أن إمكانيات التأثير ضئيلة، لكنها ليست معدومة. وكلّما زاد عددنا كميّاً يزداد تأثيرنا كمّاً وكيْفاً. نؤثر في العمل الرلماني في مختلف مجالاته اللا أمنية، وفي عمل اللجان وفي توزيع الميزانيات وطرح الإستجوابات وقضايا العرب عموماً. ونوصل كلمتنا إعلامياً للإعلام الإسرائيلي بكل وسائله وقنواته. ونتواصل مع السفراء الأجانب ومع برلمانيي العالم وبرلماناتهم. هل كل هذا غير مهم وغير مفيد ولا يؤثر ولا يُثمر؟
يردد البعض فرية أن نوابنا يهملون مطالبنا المعيشية المدنية وينشغلون فقط بالقضية الفلسطينية. هذه قرية تدحضها إحصائيات الكنيست نفسها عن عمل عموم النواب في الدورة الماضية. أكثر من 90% من عمل غالبية نوابنا تَمَحْوَر بالمساواة ولا أقل منها. وكان غالبية نوابنا هم الأبرز والأنشط في هذا المجال. فدعونا لا نعمّم تقاعس و/أو خطاب تنفيري خشبي لأحد النواب أو أكثر… على عموم نوابنا الذين تألّق بعضهم وتفوّق بنشاطه وبفحوى خطابه على عموم النواب، يهوداً وعرباً في الكنيست.
وحقّق نوابنا العديد من الإنجازات. هم مقصّرون في تقديم تقارير تفصيلية عن عملهم. ونحن مقصّرون جداً في قراءة ما نُشر من بيانات وتقارير. ويستغل بعضنا هذا الأمر، بسبب جهل بالمعلومات أو عن سبق إصرار وترصد، وذلك لتبرير قراره بعدم التصويت. يكفي أن نجيب هؤلاء وبكل الإحترام: لقد مرّ قانون القومية الأخطر بحق وجودنا ومطالبنا بفارق صوتيْن فقط لصالحه. أي لو تمثلنا بـ 15 نائباً وليس بـ 13 فقط لما كان مرّ القانون. وقس على هذا سائر القوانين والإجراءات والقرارات البرلمانية المجحفة بحقنا. ومرّت الخطة الإقتصادية رقم 922 التي أحدثت قفزة في الخدمات والميزانيات لعموم الوسط العربي ولسلطاته المحلية، وغيرها من المكاسب، بفضل نشاط برلمانيينا.
الإنتخابات حق وواجب وفرصة لزيادة التمثيل والتأثير. أما عدم التصويت، حتى لو كان من باب الإحتجاج، فهو عقاب للذات. “المقاطعة ” المطلوبة هي أن نقاطع المقاطعة. وأن نقاطع كل الأحزاب الصهيونية وعموم القوائم العربية التي تخوض الإنتخابات رغم أنها تدري أنها محرقة للأصوات الضئيلة التي تحظى بها. فلنخلق أجواء في بلداتنا تُلزم هؤلاء بأن يخجلوا ويرتدعوا وأن يسحبوا قوائمهم ويعودوا لحضن شعبهم.
لنقاطع المقاطعة. ولكن بفعالية في هذه الإنتخابات المصيرية التي لا يكفي فيها أن نقترع في التاسع من نيسان القادم. المأمول والمطلوب أن يجنّد كل واحد قادر منا نحن الناخبين ما يقدر عليه من مترددين ومتقاعسين عن التصويت.
وللذين يشككون بمقدرتنا على إحداث تغيير للأفضل من خلال الإقتراع، نجيبه بما قاله أبو الطيب النائب أيمن عودة. قال: “نحن لوحدنا لا نستطيع، لكن بدوننا من غير الممكن”. سلم فوه وسلمت يا شعبنا.
في هذا القوْل، المختصر أعلاه، لعودة تكمن زبدة التلخيص لقوة الصوت العربي ولتأثيره، ولهذا نتنياهو مفزوع. وفي ذاك القول أيضاً هز رسن لمن هم على “يسار” نتنياهو الذين لا يريدون الإستعانة بالنواب العرب لكنس حكومته وائتلافه. وعندما سيضطرون لهذا ويأتوننا راجين، بسبب القوة العددية لنوابنا إذا ما اقترعنا لصالح قائمتيهم، سنقول لهؤلاء: إدفعوا فاتورة الحساب. لذلك يا شعبنا، وبناء على كل ما ورد في هذا المقال، أصواتنا هي لسان حال لمطالبنا فلا تبخلوا بالأصوات والمطالب. هكذا تصبحون على فوز في العاشر من نيسان.