نعم للتصويت.. ولكن لمن. ؟؟؟!!!
تاريخ النشر: 06/04/19 | 11:53هذه قراءة محايدة للواقع الحالي، نتيجة علاقتي وحواري مع العشرات ممن ألتقيهم في مناسبات شتى، وليس في لقاءات انتخابية بيتية. بداية، أنا شخصيا كنت ولما أزل مع التصويت للقوائم العربية.
في عام 2015 كتبت بأن على المشتركة أن تستوعب حزبي الديموقراطي العربي برئاسة طلب الصانع أو القومي العربي برئاسة محمد كنعان، وذلك لأقدميتهما وحضورهما في الساحة الوطنية، وكأني نفخت في رماد. ولأسباب ما انسحب في اللحظات الأخيرة طلب الصانع، وبقي محمد كنعان وحيدا، ولكنه مصمما على الاستمرار، وكان لي ولغيري (وبكل تواضع) دور في الانسحاب من المعركة الانتخابية. (ملاحظة مهمة. رغم انسحابه إلا أنه حصلت قائمته على أكثر من خمسة ألاف صوت.. وكان ينقص المشتركة أقل من ذلك بكثير لتزداد عضوا/ كان صوته سيفشل قانون القومية العنصري.. وبدون تعليق).
وكان عام 2019، وبدأ التحرك الانتخابي، وكتبت: على القائمة المشتركة أن لا تبقى ناديا مغلقا، وخرج د. الطيبي مبكرا، وحدث الدمج بين قائمتي: الاسلامية والتجمع، وبعد فترة قصيرة حدث الدمج بين الجبهة والتجمع، وهكذا استقر الأمر على قائمتين، وهكذا أساءت المشتركة لجماهيرها (ولم تعتذر عن مهزلة التناوب، قلت كان على المشتركة أن تعتذر بالعام وليس بالتحديد، وهذا لم يحدث بسبب النرجسية والإيجو الضخم).
توقع الكثيرون أن تستوعب كل قائمة حزبا فاعلا من خارجا، وتوجهت بعض هذه الأحزاب، وبدون جدوى.. مما اضطر البعض الى إقامة أحزاب وإعلانهم عن خوض الانتخابات لعدم احترام المشتركة ثم شطريها لهم.
• وكتبت يوم الخميس/ يوم انتهاء تقديم القوائم تحت عنوان: اليوم والانتخابات والدخان الأبيض… وصلنا الى الواقع التالي: قائمتان هو الأفضل.. ثلاث قوائم مغامرة غير محسوبة.. ثلاث قوائم وأكثر مقامرة خاسرة. اللهم إني قد بلغت.
• كانت القائمة المشتركة (رغم كل الملاحظات عليها) خيمتنا فصارت خيبتنا.. نعم لقد خيبت آمال الجماهير وسببت لهم الإحباط واللا مبالاة واستهانت بذكائهم.. من مسلسل التناوب المعيب وعدم الاعتذار (واعتقد أن الاعتذار الآن وإن تأخر هو لمصلحة القائمتين وللدقة لأحدهما) ثم الانشطار الى قائمتين وحدث شرخ بينهما والجماهير، مما أدى الى قيام عدة قوائم عربية ولها مصرة على خوض الانتخابات، ناهيك عن طمع القوائم الصهيونية في الصوت العربي.
• نعم للتصويت ولا للمقاطعة.
ينقسم المقاطعون الى نوعين:
– المقاطعة المبدئية (أبناء البلد والحركة الاسلامية الشمالية) وأنا أحترمهم ولا أتفق معهم.
– المقاطعة الاحتجاجية: هذه المقاطعة جاءت كتحصيل حاصل من سلوك المشتركة وتنقسم الى عدة أقسام.
– 1- لا للتصويت ( كتعليقهم: لا أحد يستاهل)
– ورقة بيضاء
– التصويت لغير القوائم العربية وحتى لليمين بحجج واهية،
– التصويت لميرتس وللمعراخ .
– التصويت لغير القائمتين وإنما للقوائم الأخرى (كالقائمة العربية برئاسة محمد كنعان وغيره) وفيما يلي تبريراتهم بالمختصر: وذلك من باب العقاب أو العتاب، ومن باب الانذار للمستقبل حتى لا تبقى هذه النوادي مغلقة بل تحترم الآخرين.
يجب أن نصوت لغيرهما والآن الآن وليس غدا… لأنهم سيتجاهلوننا بعد التصويت لأن همهم الكراسي وترتيبها وعددها والراتب والمستحقات وغيرها.. ويبيعوننا الكلام المعسول في وسائل الإعلام.. ولكل تقصير منهم لديهم أكثر من تبرير.
– ومبررات أخرى: لن أصوت للجبهة وللتغيير بسبب الطيبي أو بسبب الجبهة… لن أصوت للتجمع بسبب الموحدة أو بسبب التجمع.
• حقا، لقد أساءت القائمة المشتركة الى نفسها أولا والى جماهيرها… فالجماهير تبقى البوصلة ففيها تبقى الأصالة… وأعود لعنوان المقالة, “نعم للتصويت.. ولكن لمن نصوت”.
محمد علي سعيد