النظافة من الإيمان
تاريخ النشر: 05/02/14 | 3:15هذه العبارة تشير الى أهمية النظافة، فهي جزء من العقيدة الإيمانية المتأصلة في سلوك الأنسان.
هي شعار المؤمنين، ومن هنا فان النبي صلى الله عليه وسلم أشار الى اهميتها بقوله: "الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى".
وعن ابي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي قال: "لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين"، رواه مسلم.
وتأكيداً على أهمية النظافة فإن الدين دعا الى النظافة، وحث عليه.. نظافة الثياب والأبدان والبيوت والمساجد والطرقات والأحياء والحدائق العامة والخاصة.
فالله يأمرنا بالنظافة، الوضوء والتطهر، خمس مرات قبل الدخول في الصلاة، قال الله جل جلاله:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سورة المائدة، أية (6) وأمر أن نأخذ زينتنا عند الذهاب إلى المسجد لقوله تعالى:(يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المسرفين). سورة الأعراف، أية(31).
أيضاً يتطلب منا ان نحافظ على نظافة المساجد، فهي دور العبادة وبيوت الله وملتقى عباده، بها يؤدون الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة فضلا عن حلقات العلم والدرس التي تعقد بها، فأمر الله بتطهيرها قال تعالى: (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) سورة البقرة آية (125). كما أن البيت النظيف عنوان ساكنيه، والحي النظيف عنوان قاطنية والقرية الجميلة النظيفة عنوان أهلها.
ديننا حث على نظافة البيوت فلم يغفلها لأنها هي المأوى والملاذ والمسكن والمقر ومكان الأكل والشرب والراحة واجتماع الأهل والأحباب، نقل عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ان الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود". رواه الترمذي.
أما الطرق فهي سبيل الناس كلهم ولذلك كانت ازالة الأذى عن الطريق من قيم الايمان، وقد جعل الله هذا العمل كأجر صلاة مرة وأجر صدقة مرة اخرى، ففي الحديث: "حملك عن الضعيف صلاة وانحاؤك الاذى عن الطريق صلاة".
وفي آخر: "ويميط الاذى عن الطريق صدقة" أي ازالة الأذى من أوساخ ونجاسات واحجار واشواك، فما بالكم بمن يلقون مثل هذه الأوساخ في الشوارع ويخالفون تعاليم الاسلام التي حرمت كل ما فيه أذى للمسلمين ولبيئتهم، حيث نهى عن كل ما يسبب الأذى والازعاج للمسلمين، والطريق ملك الجميع فنهى عن البول في الماء الراكد وتحت الشجرة المثمرة وفي ظل للناس، وقارعة الطريق وعلى القبور وفي الطرقات وكذا الغائط قال صلى الله عليه وسلم: "اتقوا اللاعنين، قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال الذي يتخلى في طريق الناس او ظلهم"، رواه مسلم وأبو داود، ومعنى اللعان ما يوجب اللعن وهو الطرد من رحمة الله تعالى. فما أروع من تكاتف جميع افراد البلدة صغارا وكبارا والقيام بحملة نظافة للحفاظ على نظافة البيئة والعناية بها، من أجل ان نبقى ونكون مجتمعا قويا، سليما من الأمراض.
وأروع منه ان نرسخ في أطفالنا، في سن مبكرة، سلوكيات صحيحة في المحافظة على النظافة وتعويدهم على عدم إلقاء أي نفايات في الشارع، أو في ساحة المدرسة، أو في أي مكان شأنه أن يسيء إلى المجتمع.
اه والله النظافه من الايمان
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (تخللوا فإنه من النظافة، والنظافة من الإيمان، والإيمان وصاحبه في الجنة).
مهمة ومفيدة جدا النظافة, نظافة المكان والجسد والثياب، تعطي جمالا والله جميل يحب كل شيء جميلا ولكن الأجمل منه ان ننظف ونطهر نفوسنا. يجب ان نطهرها من الحقد والغل والحسد وكل ما يسيىء الى الأخرين لنسعد ونكون كقلب واحد يساند أحدنا الآخر، ويكون معه شريكا داعما في أفراحه وفي أتراحه… والله بعون العبد ما دام العبد في عون أخيه….
جزاكم الله كل الخير على موضوعكم القيم
ايات واحاديث تحث على النظافة:
﴿يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر﴾. من أوائل ما نزل.
﴿ يا بني أدم خذوا زينتكم عند كل مسجد﴾… الأعراف31
﴿ إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾.
أما الأحاديث منها : عن عائشة قالت قال رسول الله “ما على أحدكم إن وجد سعة أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة غير ثوبي مهنته” أخرجه أبو داود ومالك وأحمد.
وفي الصحيح “الطهور شطر الإيمان”(13)
“لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه” رواه مسلم
كم جميل ان نرسخ قيم وعادات سلوكية في ابنائنا في كيفية المحافظة على بيئة جميلة ونظيقة لكي نستمتع جميعنا بجو لطيف وهواء نقي….ومن شب على شيء شاب عليه…
بتعرفوا لما بكون في الطريق وبشوف واحد بيرمي ورقة او سيجارة او اي شيء من السيارة وهو سايق فانني اتضايق كثيرا…والمصيبة الكبرى معه اطفال….فماذا نتوقع من هؤلاء الأطفال مستقبلا؟!! يا جماعة خلينا قدوة حلوة الهم وللأخرين…
“أن البيت النظيف عنوان ساكنيه، والحي النظيف عنوان قاطنية والقرية الجميلة النظيفة عنوان أهلها.” نعم كل ما ذكرته ايها الكاتب هنا يعكس ويدل على نوعية الناس ومدى اهتمامهم في النظافة…وانا أصادقك القول.