جئتك.. والمساء
تاريخ النشر: 08/04/14 | 14:26بقلم: الشاعر خالد اغبارية
على مدخلِ بابكِ المقفل بالزهر
جئتُكِ .. والمساءُ
أنا أحملُ أوراقَ أشعاري
والمساءُ طوقاً من غروب
بلآلئٍ متوّجةٍ باشتياقِ الشّمس
أتذوَّقُ لذَّةَ قصائدي
وهي تنثرُ الزهرَ
في ربوعِكِ الخضراء
وتسقيكِ ابتهالاتي رحيقَ الروح
تطرقُ حواسَ أبوابِك
وتستقرُّ مع موجاتِ العشق
أسمعُ من همسِ صوتِكِ
لغةَ أعماقِ الرّوح
وتتَدَلّى براعمُ شوقِكِ
وأغترفُ من خدّيكِ أمنيةً
لِغَدِ جميلٍ
خيالُ طفولتي
وآمالٌ تخاطبني
بلغةِ القُبَل
وتتوقّفُ رحلةُ اشتياقي
عندَ همسِ شوقكِ
ومسائي قصيدةٌ
تُعانقُ سنابلَ الغروبِ
تتَّحِدُ وأصابعي
وتعزفُ ضحكاتِ الشّوق
وعندَ المساءِ
أطوفُ بنوافذِكِ
أبحثُ عن وطني
عن أنفاسِكِ
عنّي .. وعنكِ
وأتركُ أحلامي تستفيقُ
عندَ عالمك
كالشّهيقِ .. كالزّفيرِ
وجئتُكِ مساءً
أهديكِ بكلِّ حَواسّي
أحِبُّكِ ..