الاسلامية تحذر من المس بالمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 25/09/11 | 9:09حذّرت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من استغلال مؤسسات دينية يهودية متشددة الاوضاع الراهنة للمس بالمسجد الاقصى، واقتحامه خلال الاعياد اليهودية، جاء ذلك في بيان عممته الحركة الإسلامية يوم الجمعة الأخير.
وقال بيان الحركة الاسلامية :” في الوقت الذي تشخص أبصار الناس نحو الأمم المتحدة ومجلس الأمن وموقفها من الطلب الفلسطيني بالاعتراف الدولي والأممي بدولة فلسطين على حدود عام 1967، في هذا الوقت بالذات تنشط مؤسسات دينية يهودية متشددة، مدعومة من وكالات يهودية عالمية وما يسمى “الإنجيليون الجدد”، وبدعم مباشر من المؤسسة الإسرائيلية ، وقد تنادت هذه المؤسسات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال فترة الأعياد اليهودية، مستبقة هذه الدعوات بسلسلة من الإعلانات عن افتتاح عدد من الأنفاق الممتدة بين المسجد الأقصى المبارك وبلدة سلوان وآثارها الأموية والإسلامية التي حُوّلت زورا وبهتانا إلى “آثار يهودية” .
وتابع بيان الحركة الاسلامية :” إننا في الحركة الإسلامية نحذر من مغبة مثل هذه الخطوة، التي تعمل على فرض حقائق تؤسس لسياسة الأمر الواقع، وتذكرنا بما فعلوه في المسجد الإبراهيمي بعد مجزرة المسجد الإبراهيمي التي أسست لواقع جديد في الحرم” ، وأضاف البيان :” إن سياسات الأمر الواقع ما عادت تجدي نفعا في وقت يعلم كل فلسطيني أن فلسطين حق خالص للفلسطينيين وأنَّ الطوارئ التي تطرأ عليها لا يمكنها أن تتحول إلى ثوابت وجودية، ولا يمكنها أن تتحول إلى مسلـّمات قدَرية لا مناص منها،الاحتلال، أيا كان ومهما كان، إلى زوال… هكذا علمتنا الأيام وهكذا تؤكد سنن التاريخ؛ أن الاحتلال إلى زوال وأن الظلم لا يدوم.”
وأكد بيان الحركة ان المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين ” فلسطين بترابها وهوائها ومائها، بشجرها وحجرها حق خالص للفلسطينيين وكذلك أوقافها ومقدساتها وعلى رأسها المسجد المبارك. وإن هذه المحاولات الرامية لإضفاء الشرعية “الإسرائيلية المغلفة بترميزات تلمودية” لن تغنيهم من جوع… والاعتداء على المسجد الأقصى ستدفع ثمنه المؤسسة الإسرائيلية، ولا تظنن هذه السلطة بجبروتها الظالم وقهرها والدعم الأمريكي والأوروبي المطلق أنها في منأى عن سنن الله ، والغلبة لمن ملك الإرادة والعزيمة، ونحن شعب كابد الحياة ويدرك تماما أن النصر صبر ساعة ، وأن هذه السياسات التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية في مساعيها لتهويد الأرض والتاريخ لن تنفعها أبدا، كما لن ينفعها أبدا سياسات العربدة والقتل والاعتقال وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي، فسنن الله غالبة، والأيام دول وما الله يريد ظلما للعباد. “
وختم البيان بالقول :” إن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل سوائب الفاشيين واليمين بكل مركباته، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية ومختلف أجهزة الأمن، لن تمنحكم الحق ولو على ذرة من تراب وهواء في المسجد الأقصى.. وقد بات واضحا أننا في مرحلة شد الحبال وأن هذه الحبال قد جُدلت جيدا، وما أمر الله إلا واحدة كلمح بالبصر”.
يذكر أن ” الأعياد اليهودية ” تبدء في ” عيد رأس السنة العبرية” الذي يوافق يوم الخميس القادم 29/9/2011م ، وعادة ما يسبق ” عيدهم ” ما يسمى بـ ” مساء العيد ” ، ومن ثم تتابع أعيادهم المتعددة .
في سياق متصل ذكرت “مؤسسة الأقصى” أن الإحتلال الإسرائيلي اعتقل اليوم الأحد 25/9/2011م أنس محاميد – من مدينة ام الفحم وهو أحد طلاب مساطب العلم في المسجد الأقصى – بحجة أنه قام بالتكبير في المسجد الأقصى ، فيما أفادت “مؤسسة الأقصى” أن عدد من الجماعات والتنظيمات اليهودية دعت في مؤتمر عقدته يوم الاحد الماضي 18/9/2011م وشارك فيه المئات من المتطرفين اليهود الى تسريع بناء الهيكل المزعوم ، وحثت خلال كلمات المؤتمر الى تكثيف اقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية الى المسجد الأقصى وإقامة الشعائر والصلوات اليهودية فيه ، مدعيّة أن مثل هذه الإقتحامات المتكررة قد تسرّع في خطوات بناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى .