إحتجاز سائق من برطعة 6 ساعات على حاجز دوتان
تاريخ النشر: 09/04/14 | 11:42احتجزت قوات جيش الدفاع الاسرائيلي ظهر يوم أمس الثلاثاء المواطن احمد مرعي من قرية برطعة لمدة 6 ساعات على حاجز دوتان القريب من بلدة يعبد، بعد ان ادعت قوات الجيش بأن المواطن احمد مرعي وهو صاحب سيارة اجرة على خط برطعة -جنين يحمل سلاحا في مركبته.
المواطن احمد مرعي قال: خلال عودتي من مدينة جنين ظهر يوم أمس الثلاثاء الى قرية برطعة عندما كنت انقل حمولة من المواسير والاقمشة لمحل ستائر في القرية، وعند وصولي الى حاجز دوتان كنت انتظر لعبور الحاجز وفي تلك اللحظة لاحظت حركة غريبة بين الجنود غير معتادة حيث انهم كانوا يوقفون جميع المركبات وتفتيشها والتأكد من ارقام لوحاتها ، وعندما جاء دوري للعبور قام الجنود بإيقافي ولاحظت ان الجنود ينظرون الى أيديهم والى لوحة مركبتي .
وعند تأكد الجنود من نمرة مركبتي قاموا بإغلاق الحاجز امام المارة وذلك لمدة لا تقل عن ساعة وخلال هذه الساعة قاموا بتفتيش مركبتي وطلبوا مني إنزال الحمولة ولكنني رفضت بسبب ثقلها وانني لا أستطيع حملها فقام الجنود بمساعدتي على إنزال البضاعة وتفتيشها بدقة”.
واضاف :” وبعد حوالي ساعتين من احتجازي وتفتيش المركبة بالكامل دون إيجاد أي شيئ غير قانوني قام الجنود بالاتصال بدورية أخرى قامت بالحضور الى الحاجز واقتيادي الى حاجز برطعة وتسليمي الى الشركة الأمنية المسؤولة، حيث قامت الشركة بإعادة تفتيش المركبة بدقة عالية باحثين عن شيئ ما تبين لي لاحقا بأنهم يبحثون عن سلاح , حيث طال احتجازي حوالي الستة ساعات من التفتيش والتحقيق دون إيجاد شيئ يذكر، وفي تمام الساعة الثامنة مساءا قاموا بإخلاء سبيلي”.
واعرب المواطن احمد مرعي عن امتعاضه الشديد لحادث التفتيش الذي يتعرض له باستمرار لفترات متقاربة على الاقل مرة كل اسبوع، وأكمل حديثه قائلا: “للعلم فان هذه الاعمال المشينة التي يرتكبها جنود الجيش بحقي ليست الأولى فقد تعرضت الى العديد من عمليات الاحتجاز والتفتيش التي كانت جميعها تستند على وصول خبر لسلطات الجيش بأنني أقوم بتحميل بضاعة ممنوعة في مركبتي وفي نهاية التفتيش والاحتجاز لا يجد الجنود شيئ من هذا القبيل، وقد فقدت العديد من المركبات خلال السنوات الأخيرة جراء عمليات التفتيش الدقيقة التي من خلالها يقوم الجنود بإتلاف مركبتي، وذلك على خلفية ادعاء الامن غير الصحيح”.
وفي نهاية حديثه طالب احمد مرعي من جميع اللجان والمنظمات الحقوقية والانسانية بالتدخل السريع لان هذه الاعمال المشينة بحقه التي من شأنها إعاقة عمله والمس بمصدر رزقه.
هذا وفي اتصال مع مكتب الناطق بلسان جيش الدفاع الاسرائيلي، اشار الناطق الى ان جميع عمليات التفتيش التي تشهدها الحواجز الامنية جميعا تتم من خلال القانون والمعايير والانظمة المتبعة من خلال مراعات مشاعر المواطنين سالكي الحواجز وعلى المواطنين ان يدركوا المسؤولية الملقاة على عاتق الجنود الذين يقومون بمهامهم، وقال المتحدث معقبا: “ان قوات الجيش تقوم بعملها وفق القانون وما ينص عليه الواجب الوظيفي بحيث يقومون بتفتيش كل من يعبر من الحاجز وفق التعليمات، وذا كان للمواطن مرعي اي ادعاءات اخرى ليقدم شكوى رسمية لنقوم ببحثها والتحقيق فيها علما ان تصريحات مرعي مبالغ فيها “.