أسرانا بين الآلام والآمال
تاريخ النشر: 24/04/19 | 8:52واقع التغطية الإعلامية لقضايا الأسرى الفلسطينيين في الإعلام الفلسطيني والعربي والأجنبي
سعت الدراسة لرصد وتحليل خصائص وسمات المعالجة الإخبارية لقضايا الأسرى الفلسطينيين في الإعلام الفلسطيني والعربي والأجنبي، وتحديد الدور الذي تؤديه في إمداد الجمهور الفلسطيني بالمعرفة نحو هذه القضايا.
اعتمدت الدراسة على منهج المسح بالعينة فيما يتعلق بالنشرات الإخبارية في قناة فلسطين وقناة الجزيرة وقناة BBC العربية لتحليل معالجة قضايا الأسرى الواردة في النشرات الإخبارية لمدة خمسة شهور عام 2015م وتم تطبيقها مرة أخرى عام 2018م أثناء فترة إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام على عينة مختلفة من القنوات الفضائية. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج على النحو التالي:
1- اتضح من خلال الدراسة أن الإعلام الفلسطيني والعربي والأجنبي لم يعطِ اهتماماً كبيراً لأخبار الأسرى الفلسطينيين وقضاياهم بنشراته الإخبارية، مع تفاوت نسب الاهتمام بينهم، فيتضح تركيز الإعلام الفلسطيني والعربي إلى حد ما بتقديم قضايا الأسرى الفلسطينيين خلال الفترات التي خاض فيها الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الطعام اعتراضاً على سياسة الاعتقال الإداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، والمطالبة بتحسين ظروفهم الحياتية داخل السجون. في حين انخفضت أخبار الأسرى بشكل كبير في جميع النشرات الإخبارية الرئيسية في القنوات الفضائية الفلسطينية والعربية والأجنبية بعد انتهاء الإضراب.
فالاهتمام موسمي وروتيني في معظم الحالات، أو في حالة الإعلان عن أنشطة أحد المؤسسات والمراكز المهتمة بقضايا الأسرى، لتصبح أخبار الأسرى في مجملها أخبار علاقات عامة بالدرجة الأولى، فقضايا الأسرى وما صاحبها من نشاطات شعبية فرضت نفسها على الإعلام الفلسطيني والعربي فقط؛ وكان هذا الاهتمام نابعاً من حجم المشكلة وليس من اهتمام الإعلام بمعالجة قضايا الأسرى وفق خطة إعلامية مدروسة وأهميه توليها لمعالجة هذه القضايا.
د. خالد أبو قوطة: أستاذ ورئيس قسم الإعلام بكلية فلسطين التقنية