” على دروب الأندلس” بأمسية ثقافية بحيفا
تاريخ النشر: 24/04/19 | 17:02أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية كان موضوعها في ظلال الأندلس، وقد حضرتها كوكبة من الأدباء، أصحاب القلم وأصدقاء النادي، استضاف فيها الكاتب الفلسطيني سميح مسعود وتم فيها إشهار ومناقشة كتابه ” على دروب الأندلس” عن دار الآن ناشرون وموزعون لصاحبها جعفر العقيلي- عمان.كان الاستهلال لمسة وفاء للشاعر طيب الذكر، عبد الكريم الكرمي “أبو سلمى” من خلال شريط مصور قصير عن حياته.قدم بعدها افتتاحية وعرافة الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة. فرحب بالحضور والمشاركين وهنأ المحتفلين بعيد الفصح والشعانين شكر بعدها المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني لرعايته أمسيات النادي.ثم أعلن عن خروج النادي لعطلة خلال شهر رمضان الفضيل المقبل على أن نعود ونستأنف نشاطنا بعد عيد الفطر في حزيران القادم، متمنيا للجميع مناسبات مباركة وسعيدة.
أما في عرافته فقد قدم لمحة عن الكتاب وموضوعه ثم أعطى المنصة لمداخلة حول الكتاب قدمها د. جوني منصور.فتحدث د. جوني بدايةً عن الكاتب سميح مسعود المولود في مدينة حيفا، عن أصوله ، وسيرته الأدبية ثم تناول مضمون الكتاب وتوقف عند محطات فيه. فاستهلّ مداخلته متسائلا عن الجانر الأدبي الذي ينتمي إليه الكتاب أهو نص “سيرة ذاتية” أم نص “أدب الرحلات”. ويجيب معتقدا أنه كتاب يدمج النوعين من هذه النصوص.وفي حديثه عن الأندلس قال إنه يتميز بكونه حاضنة فكرية، اجتماعية وثقافية للمفكرين والمبدعين .وأنه حاضنة للتسامح الديني في ظل الحضارة العربية الإسلامية.وعن رحلة مسعود في الأندلس يذكر في خضم رحلته أسماء أعلام أدبية، فكرية علمية، ومعمارية هامة ولدت وعاشت في الأندلس في زمن الخلافة العربية على عصورها المتنوعة وفي الزمن اللاحق والمعاصر. وأن هذا الثراء الفكري ما كان ليحصل لولا الدفيئة العربية التي توفرت.ولا يمكن لنا أن نتحدث في هذا السياق دون التطرق إلى ميدان الأدب والشعر الأندلسي والموشحات والإتيان على ذكر أعلام الأندلس الذين شهد أدبهم نموا وازدهارا حضاريا منقطع النظير كابن زيدون، ابن حزم، ابن خفاجة، ابن هانئ الأندلسي.. وغيرهم.
يأتي الكتاب على وصف مسهب لعدد كبير من المعالم العمرانية في المدن الأندلسية، غرناطة، اشبيلية، قرطبة… حيث تميز العرب بالدقة في الهندسة المعمارية ، هندسة الحدائق الغنّاء، هندسة الماء وبناء النوافير المائية، الأسواق، الحمامات، الفنادق، الجوامع…وبعد أن تناول جوانب أخرى في الكتاب قدم تحيته للمؤلف الذي أنار طريقنا بهذا الإصدار وأعادنا إلى زمن جميل.يجدر بالذكر أنه رافق الأمسية وزينها معرض لوحات فنية للفنان التشكيلي عبد الله كنعان ابن مدينة طمرة. بالتقاط الصور والتوقيع كان الختام. وكل عام والجميع بخير.
خلود فوراني – سرية