حشود كبيرة بمظاهرة أيار في عرابة

بدعوة من الحزب الشيوعي، الشبيبة الشيوعيّة والجبهة الديمقراطيّة احتضنت مدينة عرابة مساء اليوم –الجمعة- مئات المشاركين في مسيرة الأول من أيار التقليديّة في ذكرى عيد العمّال، يوم التضامن الاممي للطبقة العاملة بحشود كبيرة قادتها فرقة “توفيق طوبي” النحاسيّة لتجوب شوارع البلد وتختتم ببرنامج فنّي خطابي في حيّ الجلمة في بيت الرفيق حميد نابلسي.وافتتحت المهرجان الرفيقة ريتا نصّار عضو قيادة الشبيبة الشيوعيّة التي دعت الحضور الى الوقوف دقيقة صمت وحداد على أرواح ضحايا حوادث العمل بشكل عامل وضحيتا الأسبوع الأخير فراس ياسين ومحمد ماجد كميل بشكل خاص ، رحّبت بعدها بالحضور وأكدت على اهميّة احياء هذه الذكرى وتحويلها الى يوم نضالي من اجل صيانة حقوق العمال.وألقى توفيق كناعنة سكرتير الحزب الشيوعي في عرابة كلمته ابتدأها بتحيّة الى الطبقة العاملة في عيدها وأضاف: “نعقد اجتماعنا هذا احتفالا في عيد الأول من أيار وكل عام وانتم بألف خير وكل عام ونحن اقرب الى الحريّة، نحن نقف اليوم على أبواب امام حكومة يمينية متطرفة تسعى الى القضاء على الحيز الديمقراطي الضيق أصلا ومواجهة المحكمة العليا وتكثيف الهجوم على الجماهير العربيّة.”وأضاف كناعنة :”قريبًا على ما يبدو سيتم الإعلان عن صفقة القرن التي كما يبدو لن تشمل إقامة دولة فلسطينيّة مستقلّة هذه الخطوة مقدمة لضم أراضي شاسعة الى إسرائيل وقلنا ونقول ان أي حل لا يرتكز على إقامة دولة فلسطينيّة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقيّة وحل عادل لقضيّة اللاجئين حسب قرارات الشرعيّة الدوليّة هذا الحل هو حل ميّت حتّى قبل ولادته”

وافتتحت الرفيقة ختام واكد رئيسة مجلس نعمات لواء الجليل كلمتها بتحيّة أرسلتها الى كافة العمال الصامدين في أماكن عملهم رغم كافة الظروف وتابعت مهاجمة حكومة اليمين العنصرية وقالت :”كانت أولى خطوات الحكومة الجديدة توجيه ضربة قاسية للعمل النقابي والتنظيمي ولنضال العمال بإقامة لجنة فُض الإضرابات ، بعد بناء علاقات إنتاج بين المقاولين ، الشركات وبين العمال مبنية على الاستغلال ، الاستهتار وتسليع العامل ليصبح مجرد أداة انتاج تقدر قيمتها بكمية إنتاجها للربح الصافي الذي يدخل إلى جيب المقاول والشركات على حساب صحة العامل ،سلامته وقوت يومه.”وأكدت على تحميل الحكومة مسؤولية الارتفاع في إصابات العمل والتي هي “نتيجة لنهج حكومي رأسمالي يشجع المقاول على استغلال العامل ويحبط العامل ويثبط عزيمته على نيل حقوقه غير منقوصة.” وألقى الرفيق عادل عامر امين عام الحزب الشيوعي كلمةَ اكد فيها على اهميّة المعاني الموجودة خلف احياء هذا اليوم خاصة في وجه خطاب استعباد الشعوب والسيطرة على ثرواتها الطبيعيّة في خدمة السيد الأمريكي والشركات الضخمة وأضاف: “يجب ان يبقى هذا الصوت وهذا الخطاب عاليا وطبول الشبيبة الشيوعية يجب ان تواصل عملها لترفع راية الاشتراكية فهذا هو مستقبل الشعوب.”

ووجه عامر تحيته الى الطبقة العاملة عربًا ويهودًا واكد على قبح الاستغلال الذي يتعرض له العامل العربي والذي يحمل وجها قوميًا بالإضافة الى وجهه الطبقي وأضاف: “نوجه تحيتنا الى العمال الفلسطينيين الذين يخوضون معركة من اجل الحياة الكريمة ومن اجل التحرر من الاحتلال وصفقة القرن التي ستفشل تحت اقدام هذا الشعب، فبدون القدس الشرقية لا مجال لأي حل والاهم، بدون الحديث عن عودة اللاجئين وحل قضيتهم حلّا عادلا لا افق لحلول فعلى صخرة اللاجئين ستتكسر كافة المؤامرات التي تشارك بها الرجعية العربية التي تحاول اعادة توطينهم.”ووجّه الأمين العام للحزب الشيوعي تحية الى الشعب السوداني في ثورته العادلة ضد حكم البشير وأكد انّ الانقلاب العسكري جاء ليقطع الطريق على الثورة مثلما جرى في مصر، وأن هذه الخطوات لن تمر على الشعب السوداني موضحًا ان الرهان هو على الشعوب واليمن وصمود شعبه الحافي والعاري اكبر دليل. وانهى عامر كلمته بدعوة وجهها الى كافة القوى الديمقراطية الى الانضمام الى الحزب في إقامة أوسع جبهة لمناهضة الفاشيّة مؤكدًا ان اسرائيل تجاوزت مرحلة وضع اسس الفاشية الى مرحلة تطبيقها.