فتحي كليب خلال مشاركته في ندوة فكرية في المغرب بعنوان “فلسطين والكتلة التاريخية”
تاريخ النشر: 01/05/19 | 10:54الانقسام اكثر خطورة على الحقوق الوطنية من صفقة القرن ويجب اسقاطه فورا
اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق فتحي كليب ان لا صفقة القرن ولا غيرها من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية يمكن ان تخيف الشعب الفلسطيني، بل ان ما يخيفه اكثر ويقف عائقا امام نضاله هو اطالة عم الانقسام الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على الحقوق الفلسطينية.. وكما بنينا منظمة التحرير الفلسطينية بدماء الشهداء وببرنامج سياسي موحد التف حوله كل الشعب الفلسطيني، فان من سيرسم مسار المرحلة القادمة هو ميدان المواجهة مع الاحتلال وممارساته وميدان المواجهة لتداعيات صفقة القرن الترامبية..
جاء ذلك خلال الندوة الفكرية التي نظمتها “مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة” في الذكرى التاسعة لوفاة المفكر المغربي محمد عابد الجابري بعنوان “في الحاجة الى الكتلة التاريخية” بمشاركة اكثر من خمسين سياسيا ومفكرا وباحثا من المغرب والخارج وذلك في القاعة االكبرى للمكتبة الوسائطية في مدينة الرباط.
وتابع قائلا: ان المسألة المحورية في الكتلة التاريخية هو اعتمادها على الشراكة وعدم اقصاء احد، فلا وجود لحزب قائد او زعيم اوحد، بل ان جميع مكوناتها اعضاء متساوون يجمعهم هدف واحد توافقوا على انجازه وهو التخلص من هيمنة الاستعمار بالنسبة للدول العربية وبناء الاستقلال الثاني القائم على الحرية والعدالة الاجتماعية ودخول عالم الحداثة والمعرفة..
كما قال: بالنسبة الينا كفلسطينيين فقد انجزنا سابقا ما يشبه “الكتلة التاريخية” حين نجحنا في التأسيس الاول للمنظمة التحرير، ونجحنا مرة ثانية حين دخلت اليها الفصائل التي توافقت على برنامج سياسي وطني موحد كان لنا في الجبهة الديمقراطية شرف المبادرة لبلورة عناصرة، لكن الانقلاب الذي حصل على يد اتفاق اوسلو اطاح بهذا التوافق وبهذا البرنامج ، ونحن اليوم نناضل من اجل بناء الكتلة التاريخية الفلسطينية سواء لجهة اعادة الاعتبار للبرنامج السياسي الموحد في اطار منظمة التحرير وانضمام الاتجاهات الاسلامية اليها او بتطوير نظامنا السياسي او باعادة توحيد التجمعات الفلسطينية داخل وخارج فلسطين..
وختم قائلا: تنتصب امام الشعوب والنخب والاحزاب العربية على اختلاف تشكيلاتها مهمة وطنية وقومية وهي مواجهة المشروع الامريكي الإسرائيلي الراهن الذي من شأن تقدمه الى امام ان يقضي على كل امل بالتغيير، وان الشعوب العربية مطالبة بالتصدي له في شقه العربي عبر مواجهة عمليات التطبيع بمختلف اشكاله، ومقاطعة المنتوجات والشركات الامريكية والمؤسسات التي تدعم النشاطات الاستيطانية الصهيونية في فلسطين.
وتحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فاعتبر إن خلق جبهة فلسطينية موحدة غدت مطلبا جماهيريا ملحا ليس فقط من الفلسطينيين بل من كافة العرب، مؤكدا على أن فلسطين ستكون نواة الكتلة التاريخية العربية كما نظر لها المفكر محمد عابد الجابري والقدس عاصمة للوحدة العربية.
كما اشار مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر إلى أن التخطيط لإضعاف الدول العربية ليس وليد اليوم بل يعود إلى بدايات القرن الماضي، وبالتحديد لعام 1905 مع “وثيقة كامبل بنرمان” التي أوصت بتفكيك الشعوب العربية.
مصطفى البرغوثي امين عام حركة المبادرة الفلسطينية اعتبر أن احداث كتلة تاريخية فلسطينية لن يتحقق ما دام الصراع ما بين الفصائل الفلسطينية قائما، داعيا إلى تشجيع قيام الشراكة والتعددية والديمقراطية لتحقيق الوحدة وإلحاق الهزيمة بالمخطط الذي يهدد المنطقة.