اِحْمِلْ مَجازَكَ
تاريخ النشر: 01/05/19 | 18:00رَتِّبْ جَنى قِمَمِ الإدْراكِ مُؤْتَلِفًا.. بِذاتِ ذاتِكَ لا ما اسْتَأْلَفَ السَّفَرُ
كُنْ أَنْتَ وَحْدَكَ فَالضَّرَّاءُ مَيْسَرَةٌ.. إِذا انْتَبَذْتَ جَناهُمْ وَالَّذي كَفَروا
دَعِ الشَّماريخَ غَيْرَ الخَمْطِ ما حَمَلَتْ.. فَلَيْسَ يَأْلَفُ أَعْجازًا خَوَتْ تَمِرُ
وَاصْعَدْ ذُرى وَمْضَةِ الإِبْداعِ ما خَفَقَتْ.. وَدَعْ خَوادِعَ رَكْبٍ ما لَهُمْ أَثَرُ
سافِرْ وَراءً وَسافِرْ لِلأَمامِ فَما.. عَلَيْكَ مِنْ حَرَجٍ وَاصْدُرْ بِما كَفَروا
فَما الَّذي كَفَروا إِلَّا الَّذي حُرِموا.. ثِمارَهُ مُذْ تَمَطَّى فيهِمُ الخَوَرُ
رِدْ كُلَّ ماءٍ وَلا تَتْرُكْ غَوارِبَهُ.. حَتَّى تُفَرِّغَ ما قَدْ جَنَّتِ العُصُرُ
فَرُمْ سَمًا أَيُّها المَجْنونُ رُمْ قَمَرًا.. وَرُمْ جَمادًا وَرُمْ ما تَسْتُرُ الفِكَرُ
وَجِئْ زَمانًا تَناءى عَنْ مَطالِعِهِ.. مِنْ فَرْطِ وَهْجٍ تَراءى فيهِ مُحْتَضَرُ
جَنِّبْ فُحولَةَ نَبْضٍ فيكَ مُنْجِبَةً.. رَكْبَ العَبيدِ وَمَنْ أَقْصاهُمُ القَدَرُ
وَاخْتَرْ لِمائِكَ رَحْمًا عَزَّ نائِلُها.. مَا فَضَّها خَوَرٌ أَوْ رادَها الخَدَرُ
وَانْسِبْ لَها وَحْدَها المَوْلودَ إِنْ وَلَدَتْ.. وَاحْذَرْ قَوابِلَهُمْ في كَفِّها العَقَرُ
وَابْعِدْ نَخيلَكَ لا يُلْقِحْ مَزارِعَهُمْ.. وَانْثُرْ بُذورَكَ خَالِفْ كُلَّ ما بَذَروا
فَالعَصْرُ يَحْمِلُ في أَحْشائِهِ عُصُرًا.. دَنا المَخاضُ، وها قَدْ لَوَّحَ الثَّمَرُ
فَاحْمِلْ مَجازَكَ مَوْصولَ الجِناسِ عَلى.. صَهْوِ الكِنايَةٍ لَمْ تَسْتَوْعِبِ الصُّوَرُ
وَاجْعَلْ رَديفَكَ عَصْرًا خَيْلُهُ انْطَلَقَتْ.. وَما دَرى بِخُطاهَا الجِنُّ وَالبَشَرُ