إختتام المشروع الديني “قرة العيون” بسخنين
تاريخ النشر: 03/05/19 | 14:33اختتم هذا الأسبوع مشروع “قرة العيون” الذي بادرت إليه لجنة الدعوة في الحركة الإسلامية سخنين، والذي يهدف إلى تشجيع طلاب المدارس للالتزام بصلاة العشاء جماعة في المساجد بشكل يومي، على امتداد شهر كامل، وذلك بمشاركة أكثر من 400 طالب وعشرات النقباء في جميع مساجد سخنين.وكانت الحركة الإسلامية في سخنين قد أعلنت قبل أكثر من شهر عن المشروع للأهالي والطلاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر إعلانات وزعت في المساجد، وعن طريق خطب الجمعة، وأعلنت عن مسابقة تجرى بين طلاب المدارس، من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، للالتزام بشكل يومي بصلاة العشاء جماعة في جميع مساجد سخنين، وعلى امتداد شهر كامل، كما أعلنت عن جوائز قيمة للطلاب الذين يداومون على الصلاة.وقد لاقت المسابقة تجاوبًا منقطع النظير من الطلاب وأهاليهم، وعلى امتداد شهر كامل غصت مساجد سخنين بعشرات الطلاب المصلين في كل مسجد ومسجد.
وقد تبرع إخوة كرام من رواد المسجد وأبناء الصحوة، إلى جانب أئمة المساجد، باستقبال الطلاب بشكل يومي بعد صلاة العشاء، وإعطائهم المواعظ الدينية والتربوية وإجراء المسابقات المتنوعة قبل تسجيل دوام والحضور للطلاب، كما أعطيت للطلاب الفرصة لإبراز مواهبهم الخطابية والأدبية والقيادية خلال الحلقات في المساجد.وقد توج المشروع يوم السبت الماضي، برحلة جماعية لجميع الطلاب الملتزمين في المشروع برفقة أهاليهم إلى المسجد الأقصى المبارك، بهدف غرس حب الأقصى المبارك في قلوب الأطفال وتعريفهم بقبلتهم الأولى ومعراج نبيهم الكريم، حيث وصل عدد الحافلات المشاركة في الرحلة إلى 10 حافلات.وستقوم لجنة الدعوة بتنظيم مهرجان فني حاشد في العشرين من رمضان، في ذكرى معركة بدر، للطلاب وذويهم، ولأهالي المدينة، يتم خلاله توزيع الجوائز على الطلاب الذين التزموا وشاركوا في المشروع.وعن أهداف المشروع يقول الأستاذ خير الله شلاعطة أحد القائمين على المشروع: “في هذا الزمان، حيث هناك الكثير من المغريات والملهيات التي تشد أبناءنا خارج المساجد وتجذبهم نحو النت والهواتف الذكية والشارع والقهاوي وغيرها، جاءت هذه المسابقة لتربط أبناءنا بالمساجد والصلاة التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم بِقُرّة العيون حيث قال: (وجعلت قرة عيني في الصلاة). وقد أفرح قلوبنا منظر العشرات من أبنائنا الطلاب يوميا يملأون كل مسجد، ويقفون إلى جانب كبار العمر الذين نشكرهم على تفهمهم وصبرهم واستيعابهم واحتضانهم لأبنائنا في المساجد”.
وأضاف الأستاذ شلاعطة: “لاحظنا خلال المسابقة أن الطلاب لم يداوموا فقط على صلاة العشاء، بل قسم كبير منهم كان يتواجد في صلوات أخرى، وبعضهم التزم بصلاة الفجر، وقد أفرح قلوبنا أكثر حين رأينا أن بعض الآباء الذين لم يكونوا يصلون بالمرة قد بدأوا يصلون بسبب أبنائهم المشاركين في المسابقة، ورأينا بعض الآباء الذين كانوا يصلون لكنهم لم يكونوا يلتزمون بصلاة الجماعة، رأيناهم بدأوا يأتون مع أبنائهم للصلاة جماعة في المسجد”.وحول استمرار المشروع أضاف شلاعطة: “سنعمل على استمرار التواصل مع الطلاب وذويهم، وتشجيعهم على الالتزام الدائم بالصلاة جماعة في المساجد، وسنقيم لهم حلقات تربوية ثابتة على امتداد العام حتى نحفظ هذا الغرس. كما بدأنا نفكر بأن يكون هناك مشروع مشابه خاص أيضا بالفتيات”.وقد شكر الأستاذ شلاعطة، باسم لجنة الدعوة وباسم الحركة الإسلامية في سخنين، وباسم أئمة المساجد، جميع الطلاب الذين شاركوا في المسابقة، وذويهم، ورواد المساجد، وجميع النقباء الذين تعبوا واجتهدوا لاحتضان أبنائنا الطلاب على امتداد الشهر، كما شكر كل من تبرع من أجل المشروع، ودعا أهل الخير للتبرع لهذا المشروع الضخم من أجل توفير الجوائز للطلاب وتوزيعها عليهم في المهرجان الذي سيقام في العشرين من رمضان”.