الحِداد
تاريخ النشر: 03/05/19 | 10:26في ما يلي ترجمة عربية لهذه القصّة، التي رواها الكاهن خضر بن إبراهيم بن خضر الكاهن الحفتاوي (هكهن فنحاس بن أبراهام بن فنحاس هحڤتئي، ١٩٢٣- ١٩٩٢، شاعر ومعلم دين (شريعة)، مرتل ومتقن لتلاوة التوراة ،عمل شمّاسًا في كنس نابلس وحولون، انتقل مع عائلته إلى حولون عام ١٩٦٧) بالعبرية على مسامع الأمين (بنياميم) صدقة (١٩٤٤- )، الذي بدوره نقّحها، اعتنى بأسلوبها ونشرها في الدورية السامرية أ. ب.- أخبار السامرة، عدد ١٢٤٢-١٢٤٣، ١٦ تموز ٢٠١٧، ص. ٧١-٧٣. هذه الدورية التي تصدر مرّتين شهريًا في مدينة حولون جنوبي تل أبيب، فريدة من نوعها ــ إنّها تستعمل أربع لغات بأربعة خطوط أو أربع أبجديات: العبرية أو الآرامية السامرية بالخطّ العبري القديم، المعروف اليوم بالحروف السامرية؛ العبرية الحديثة بالخطّ المربّع/الأشوري، أي الخطّ العبري الحالي؛ العربية بالرسم العربي؛ الإنجليزية (أحيانًا لغات أخرى مثل الفرنسية والألمانية والإسبانية) بالخطّ اللاتيني.
بدأت هذه الدورية السامرية في الصدور منذ أواخر العام ١٩٦٩، وما زالت تصدر بانتظام، توزَّع مجّانًا على كلّ بيت سامري في نابلس وحولون، قرابة الثمانمائة سامري، وهناك مشتركون فيها من الباحثين والمهتمّين في الدراسات السامرية، في شتّى أرجاء العالم. هذه الدورية ما زالت حيّة تُرزق، لا بل وتتطوّر بفضل إخلاص ومثابرة المحرّريْن، الشقيقَين، الأمين وحسني (بنياميم ويفت)، نجْلي المرحوم راضي (رتسون) صدقة (٢٢ شباط ١٩٢٢ــ٢٠ كانون الثاني ١٩٩٠).
”مقدّمة
استمعت إلى هذه القصص القصيرة الثلاث التالية في أوقات متباينة على لسان القاصّين الثلاثة المذكورة أسماؤهم لاحقًا، وسجّلتها إثر سماعها بفترة وجيزة، وهي تدور حول شخصية مركزية واحدة: الكاهن إبراهيم بن خضر بن إسحق اللاوي الحفتاوي (أبراهام بن فنحاس بن يتسحاك هليڤي هعڤتئي، ١٨٧٨-١٩٤٠). إبراهيم الكاهن كان أحد أعضاء الهيئة التدريسية في المدرسة التي أسّسها المحسن الأمريكي تشارلز وارن. وكان الكاهن إبراهيم ذا تقليد من الدرجة الأولى وسامريون كُثر تعلّموا منه الشعر والصلاة. كما عمل لسنوات كثيرة جزّارا في الطائفة وشماسًا بارعًا ومرنّما مطلوبا لعذوبة صوته. وقد رثاه شقيقه الكاهن الأكبر توفيق بن خضر (متسليح بن فنحاس) عند موته بعمر اثنين وستّين عامًا وحزن عليه حزنًا شديدا و”لحقه“بعد ذلك بثلاث سنوات.
لا أمرّ من الموت
ترجمة ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي