وفاءً لعلي الخليلي، صديقًا ومبدعًا
تاريخ النشر: 06/05/19 | 11:44يا شاعر الحب
والوطن والإنسان
سادن الثقافة
وزارع الحروف
صاحب الشعر المرسل
البديع
ووطن الكلمات
يا من سطرتَ قصة شعبنا
وكنتَ حارسًا على تراثنا
ومشروعنا الثقافي
غزلت جدلية الوطن
ومضيت مع نابلس إلى البحر
نثرت تباشير الفجر والأمل
على شرفات الكلام
وباب المخيم
رسمت تضاريس من الذاكرة
وأطلقت ضمير المقاومة بالشعر
والنثر
فكنت لنا مفخرة
رعيت المواهب والأقلام
وسقيت بذورها في ” الفجر الادبي ”
وحدائق الأدب والإبداع
كتبتَ عن المنفى
وقمع الاحتلال
والحصار
وأنشدت للمقاومة
والشهداء
وهتفت لأسرى الحرية
في السجون والمعتقلات
وآمنت دائمًا أن القادم
هو الأجمل
عرفناك مثقفًا
ومهذبًا
غزير العطاء
آثرت الكفاح بصدق
وعزم
بالكلمة الهادفة المقاومة
وأخلصت لرسالة الفكر
والالتزام
ساميًا كنت في الدنيا
وحين رحلت تركت
فراغًا
كنت صوتًا عذبًا
جميلًا
وكانت أغانيك
لحنًا شجيًا
فيا زهور ربى
نابلس
والقدس
والخليل
عطري قبره
واجعليه نديًا
وسيبقى ذكرك
أيها المبدع الصديق
ما حيينا
بقلم : شاكر فريد حسن