“طرطشات” بقلم: الدكتور فتحي ابومغلي
تاريخ النشر: 10/04/14 | 9:46بقلم: الدكتور فتحي ابومغلي
– التحمل والاحتمال هما مصطلحان او مصدران لافعال تحمل اكثر من معنى، واحيانا” يختلط على الناس استعمالهما في التعبير عن نفس الغرض، وهو التعبير عن الصبر والثبات وطول الأناة او البال، ويعتبر التحمل وهو المعنى المطلوب لهذه الطرطشة مظهرا” من مظاهر الشخصية السوية وعنصرا” هاما” في عملية التوافق الايجابي، للاسف فان كثير من المسؤولين في بلدنا لا يملكون القدرة على التحمل، وتحملا” مني لعدم قدرتهم على التحمل امتنع في طرطشاتي لها الاسبوع عن طرطشة اي مسؤول او التعرض لاداءه.
– بمناسبة اليوم العالمي للصحة اصدر الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني بالاشتراك مع وزارة الصحة بيانا” حول الوضع الصحي في فلسطين وتشير الارقام والمؤشرات الواردة في البيان الى تحسن واضح في الوضع الصحي وفي واقع الخدمات الصحية في فلسطين منذ قيام السلطة الوطنية وياتي هذا التحسن بسبب عوامل عديدة منها انخفاض التأثيرات السلبية للاحتلال على ادارة الخدمات الصحية حيث بقيت هذه الخدمات بدون اي تطوير منذ عام 1967 وحتى قيام السلطة الوطنية كما جاء التطور الحاصل كتراكم لجهود حثيثة بذلها القائمون على الخدمات الصحة من اجل تطوير النظام الصحي بشكل عام والقطاع الصحي الحكومي بشكل خاص على مدى العشرين عام السابقة ولا بد هنا من التنويه بالدعم المجزي الذي حظي به القطاع الصحي من الدول المانحة الشقيقة والصديقة، ورغم كل ما سبق لا بد لنا ان نقول اننا لا زلنا في اول المشوار من اجل الارتقاء باوضاعنا الى مصاف الدول المتقدمة وبالشكل الذي يليق بتضحيات شعبنا وشكل الدولة المستقلة التي نسعى الى اقامتها.
– الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل في اخارج حققت مؤخرا” نجاحات عديدة، هذه النجاحات حصلت في عدد من الدول الاوروبية، وللاسف لم يقابلها نجاح مماثل في الداخل، فمنتجات الاحتلال تغزوا اسواقنا والعديد من مؤسساتنا الاكاديمية تقيم علاقات وتعاون وتنسيق مع مثيلاتها الاسرائيلية، وما دام التوجه العام هو تعزيز المقاومة الشعبية السلمية فلا اقل من ان نقاطع البضائع الاسرائيلية ونوقف التعاون الاكاديمي مع مؤسسات الاحتلال الى ان يخرج المحتل من ارضنا ونقيم دولتنا المستقلة.
– بين الحين والاخر تطالعنا بلديات مدننا الكبرى بالاعلان عن حملات لازالة المخالفات والاعتداءات على المرافق العامة وتنظيم القارمات والتندات وما الى ذلك، العجيب ان هذه البلديات لا تبذل اي جهد من اجل متابعة المخالفات بشكل يومي كي تمنع حصولها الشيء الذي يعقد الامور ويجعل البلديات تدخل في صراعات مع التجار واصحاب البسطات ويضع اعباء مادية عليهم عند ازالة المخالفات. اننا ندعو بلدياتنا ان تقوم عند منح التراخيص للتجار ان تقوم بتزويدهم بالتعليمات والمواصفات وفق القانون للالتزام بها وتراقب هذا الالتزام وتقوم بازالة اي مخالفة عند حدوثها لا ان تسكت عن المخالفات وتراكمها لسنوات وبعد ذلك تشن حملات ترهق المواطن وتضر بالاقتصاد الوطني وتهدد الامن الاجتماعي.
– تداولت العديد من الصفحات الالكترونية فيديو يظهر حمارا” يتحدى اسدا” ويركله ولا يجد من رد فعل للاسد سوى محاولة الاحتماء بزاوية المكان، هذا الفيديو لم يثر استغراب احد بل ربما بعض الابتسامات الصفراء والحزن على ما أل اليه مصير الاسد في هذا الزمن العربي الرديء الذي اختلت فيه الموازين وانقلبت فيه القيم والمفاهيم.
– فلسطين وقعت عدد من الاتفاقيات الدولية، وهذه الخطوة ستساعد على تقريب فلسطين من بوابة الدخول الى نادي الدول الاعضاء في المنظمة الاممية الاولى ولكنها في نفس الوقت تفرض التزامات عديدة على فلسطين واهم هذه الالتزامات تتلخص في ضرورة تعديل او تغيير القوانين التي تتعارض او تتناقض مع المباديء الاساسية التي وردت في الاتفاقيات التي وقعنا عليها، وعليه فان كافة الوزارات والمؤسسات ان تراجع انظمتها وقوانينها وتعمل على موائمتها مع نصوص وروح الاتفاقيات الاممية التي وقعها الرئيس محمود عباس كما لا بد من العمل على حل معضلة غياب المجلس التشريعي لان كافة القوانين التي تحتاج لتعديل تحتاج ايضا” للجهة التشريعية ذات الصلاحيات وفق القانون الاساسي.