قرأ إمام صلاة التراويح: سورة البقرة – معمر حبار
تاريخ النشر: 08/05/19 | 10:36سأشرع بإذن الله تعالى خلال شهر رمضان في فتح سلسلة جديدة سميتها: “قرأ إمام صلاة التراويح” من خلال متابعتي اليومية للإمام وهو يصلي صلاة التراويح، ومنها:
1. هناك ترابط وثيق بين ذكر اليهود وبني إسرائيل بشكل كبير وبين ذكر المنافقين في صدر السورة وما بعدها لحدّ الآن، مايدل على أنّ المنافق يهودي بتصرفاته وإن لم يكن يهودي بالجنسية والانتساب، واليهودي بطبعه منافق بمكره وخبثه.
2. طلب بنو اسرائيل من سيّدنا موسى عليه السّلام أن يريهم البقرة المراد ذبحها. ومن سوء الأدب وقلّة الأدب أن يعطّل المرء عقله ويركن للعجز والكسل لأجل أمر بسيط يمكن أن يقوم به كالبحث عن بقرة لأنّ مثل هذا الأمر من مهام الإنسان التي كلّف بها وأمر بها ويقوم بها ببساطة وسرعة ودقّة وحين يعجز المرء وبعد جهد وعرق تتدخل حينها العناية الإلهية لأنّ الأمر حينها تجاوز قدرات الإنسان ولم يستطع له ردّا.
3. قال تعالى: ” وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” البقرة – الآية 127. أقول: يتعب سيّدنا إبراهيم عليه السّلام رفقة سيّدنا اسماعيل عليه السّلام لرفع قواعد البيت عن الأرض حماية من انجراف التربة وعوامل الزمن ويأتي في عام 2019 سلاطين آل سعود ليتّخذوا من سقف الكعبة لعبة يتسلون بها بزعم أنّها المكان المناسب لمتابعة المشاريع والكعبة تقع في “بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ” ابراهيم – الآية 37 فكيف لمن هو في أسفل السافلين أن يرى ناطحات السحاب، بالإضافة إلى أنّ صالح المغامسي برّر للسلطان الدوس على سقف الكعبة فدنّس المقدّس باسم المقدّس.
4. “حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ” البقرة – الآية 238. أقول: جاءت المحافظة على الصلاة بعد المحافظة على العلاقات بين الزوجين وداخل الأسرة وبين أفراد المجتمع مايعني أنّ المحافظة على الصلاة هي نتاج للمحافظة على الزوج والولد والجيران ولا خير في من يتظاهر بالمحافظة على الصلاة ويهدم بيته وزوجه وأبناءه وجيرانه بيديه.
5. “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا”البقرة – الآية 282 . أقول: طلب الله سبحانه وتعالى من العرب أن يوثّقوا العهود فيما بينهم رغم أنّ العربي معروف بحفظه للعهود والكلمة ورغم أنّ العربي أمّي بطبعه لايقرأ ولا يكتب مايدل على أهمية التوثيق ولو استعان المرء بمن يقرأ ويكتب وتلك من السنن التي غيّرت مجرى التّاريخ وجعلت من العرب التي تعتمد على الكلمة المسموعة والثقافة الشفهية في أمورها الكبيرة انتقلت إلى أمّة عظيمة تعتمد على التّوثيق فيما يخصّ شؤونها صغرة كانت أم كبيرة.