مسيرة 10 ماي 2019 – معمر حبار
تاريخ النشر: 12/05/19 | 11:01صليت صلاة الجمعة باحد مساجد البقعة واتّجهت إلى مسيرة 10 ماي 2019 والتي اتّسمت بجملة من الخصائص ميّزتها عن المسيرات السّابقة وجعلتها تميّز أحداث الجزائر وهي:
1. كانت في أوّل يوم من رمضان 1440 هـ – 2019.
2. اتّسم يوم المسيرة بحرارة تميل للارتفاع خاصّة وأنّ التوقيت كان كالعادة بعد صلاة الجمعة وبالتّعبير الجزائري الشعبي وقت الڤٙاي۫لٙة والحرارة في ارتفاع مستمر وبقوّة خلال المسيرات القادمة.
3. جاءت المسيرة بعد سجن ليلة رمضان كلّ من الفريق توفيق المعروف بـ “رٙبّ۫ الد۫زٙايٙر۫” واللّواء طرطاق والسعيد أخ الرئيس المستقيل وكذا الحٙنُّونٙةِ حٙنُّون۫ لأسباب تتعلّق -ولحدّ الآن- بالتآمر على الدولة الجزائرية.
4. جاءت بعد سلسلة من فتح ملفات الفساد وسجن كبار المفسدين.
5. جاءت بعد سجن القائم على مبنى إقامة الدولة الخاص بسكنات الوزراء وبعض الصحفيين والحقوقيين والمدراء وأسماء لانعرفها.
6. جاءت بعد مطالبة 100 شخصية من وزراء ورؤساء حكومة وكبار المسؤولين في الدولة وغيرهم كأويحي وسلال ومحمد عيسى وأبو جرة سلطاني وعمار غول وخليدة تومي وزرهوني وعزّالدين ميهوبي وساحلي وغيرهم إخلاء القصور التي كانوا يقطنونها في إقامة الدولة قبل النصف من رمضان.
7. لم يكن عدد المشاركين في مسيرة مسيرة 10 ماي 2019 بالشّكل الضّخم الذي كان في الأيام الأولى لكن ونظرا لكون المسيرة كانت في رمضان وتحت الحرارة والنّاس صيام فيكفي القول أنّ العدد كبير مقارنة بالظروف المذكورة.
8. واضح جدّا الانقسام لدى المشاركين في المسيرة. قسم يعارض فتح ملفات الفساد وسجن المفسدين ويطالب بتعيين هذا أوذاك حسب العقيدة والمناطق ويطالب بمرحلة انتقالية وأنّ الوقت لايسمح بفتح ملفات الفساد الآن. وهذا القسم يعارض بقوّة المساعي الحميدة التي يقوم بها الجيش الشعبي الوطني تجاه استقرار الوطن وحماية الأرواح.
9. قسم يقف إلى جنب مايقوم به الجيش الشعبي الوطني من مرافقة الشعب والدفاع عنهم وحماية أرواحهم وممتلكاتهم والإصرار على مواصلة تحويل ملفات الفاسدين إلى المحاكم المدنية أو العسكرية في أسرع وقت وبأقلّ تكلفة وضمان جوّ سليم يساعد على العودة للحياة السياسية العادية السّليمة في أقرب وقت ودون خسائر في الأرواح والممتلكات.
1. كتبت على صفحتي وأنا أتحدّث عن ضرورة المحافظة على تماسك الجيش الشعبي الوطني: يقول لي زميل ونحن في وسط مسيرة الجمعة 5 رمضان 1440 هـ الموافق لـ 10 ماي 2019: هذا الجيش الذي تتحدّث عنه وتدافع عنه هو كيت وكيت. أجيب: الجيش الشعبي الوطني كغيره من الجيوش العالمية يحقن دماء مواطنيه ويحمي خيرات المجتمع الذي رباه باحترافية عالية، لكنّ لم يقل أحد أنّ الجيش الشعبي الوطني يضم المبشّرين بالجنّة ولا المعصومين ولا المبرّؤون من الذنوب والخطايا وهذه القاعدة تنطبق على جميع المؤسّسات والهيئات والأشخاص ودون استثناء سواء كان مادحا للجيش الشعبي الوطني أو ناقدا له.
10. مايثير الاستغراب حقّا أنّ الذين كانوا يطالبون الجيش الشعبي الوطني بتوقيف الفاسدين من سياسيين ورجال المال الجدد وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت هم أنفسهم الذين يقفون الآن ضدّ ماقام به الجيش الشعبي الوطني من تنقية السّاحة وتصفيتها باحترافية ودون إراقة الدماء ضمن المحافظة على أرواح وممتلكات الجزائريين.