إبداع تُنظِّم مُسابقة اللُّغة العَربيَّة القُطريَّة

دَخلت مُسابقة اللُّغة العَربية عامَها العاشر بمزيد من الجدِّيَّة والنَّشاط، فبأجواء حَماسيَّة وبتصميم وجِدٍّ كبيرين، قامت جَمعيَّة إبداع لتطوير الثَّقافة والتَّعليم بتنظيم مُسابقة اللُّغة العَربيَّة القُطريَّة العاشرة، حيث شارك فيها الآلاف من الطُّلَّاب العرب، من مختلف مناطق البلاد، من الصُّفوف الثَّالثة حتى التَّاسعة، يمثِّلون أكثر من مائة وعشرين مدرسة عَربيَّة ابتدائيَّة وإعداديَّة، وقد جرت المسابقة خلال الأسبوعين المنصرمين. استضافت المسابقة لهذا العام مَدارس: ذكور العيسويَّة – القدس، تل الملح – كسيفة، الشَّاملة – دير الأسد، الإعداديَّة محمود درويش – مجد الكروم، النَّهضة الأهليَّة – كفر قرع، العين – دير الأسد، الإعدادية ب- طرعان، الإعداديَّة – دبورية، الابتدائية – مشيرفة، القاسمي الأهليَّة – باقة الغربية والأهليَّة – قلنسوة.د. فارس قبلاوي، والّذي يُشرف على هذه المسابقة منذ انطلاقتها، قال: “بحمد الله تعالى، فقد تمَّ تنظيم مُسابقة العَربيَّة لهذا العام بسلاسة، رغم أنَّ توقيتها شَكَّل تحدِّيًّا كبيرًا بسبب تزامنها مع بداية شهر رَمَضَان الفَضيل، لكنَّ تصميم طاقم الجمعيَّة وتعاون المدارس المشاركة بمديريها ومرُكِّزي العَربيَّة فيها ساهم في إنجاح الفعاليَّة إلى حدٍّ كبير. وقد أصدرنا هذا العام كُتبًا جديدة بعد مراجعتها مرَّة أخرى، والتأكّد من موافقتها لموادِّ المنهاج الدراسيّ بشكل عامّ، وإضافة أوراق خاصة لتثبيت الإجابات لكلِّ واحد من نماذج التمرُّن، وقد أثبتت المشاركة الواسعة لمدارسنا العربية أنَّه بالإمكان عمل الكثير من أجل لغتنا العَربيَّة الَّتي تتهدَّدها الأخطار من كل مكان، ويزيد هذا التَّفاعل البنَّاء من دافعيَّتنا لتقديم المزيد للغتنا الجميلة”.

وفي تعليقهما عن سير المسابقة اتَّفقت المعلِّمتان منى أصلان مُرَكِّزة اللُّغة العربيَّة في مَدرسة الأمل – عكا وماجدة مباركة مُرَكِّزة اللُّغة العربيَّة في مَدرسة المحبَّة – أبو سنان على كون المشاركة: “تَحُثُّ الطُّلَّاب على الـمُنافسة البنَّاءة وتُعَزِّزُ ثقَتهم بأنفسهم والرُّوح الرِّياضِيَّة لديهم، كما تُكسِبُهم مزيدًا من الثَّروة والمهارات اللُّغويَّة واستراتيجيَّات جديدة لحل أسئلة الفهم والتَّعبير”. وشكرتا جَمعِيَّة إبداع على هذه المبادرة الَّتي تساهم في تعزيز مكانة اللُّغة العربيَّة في مجتمعنا.أمّا طاقم اللُّغة العربيَّة في المدرسة الشَّاملة – دير الأسد- إحدى المدارس المستضيفة – فقال: “المشاركة في مسابقة اللُّغة العربيَّة تعودُ بالأثر الإيجابي الكبير والفعَّال والنَّاجح على الطُّلَّاب. فهي تُنَمِّي فيهم حُبَّ لُغَة الأم والانتماء إليها، وتُنَمِّي الثَّروة اللُّغويَّة من خلال التَّدرب على مواد فهم المقروء، النَّحو، الصَّرف والمواضيع الأخرى الَّتي يتضمنُّها كتاب التَّحضير للمسابقة. كلُّ هذا يعود بالفائدة الكبيرة على طُلَّابنا ويسهم في تحسين مستواهم في اللُّغة العربيَّة وفي كافة المواضيع الَّتي تُدَرَّس بالعربيَّة”.وعَبَّرت المعلِّمة ريما داهود مُرَكِّزة اللُّغة العربيَّة في المدرسة الإعداديَّة – دبورية عن فرحتها بمشاركة طُلَّاب مدرستها في المسابقة، وكذلك باستضافتهم لها قائلة: ” أعطيتم العافية، نشكر جهودكم جدًّا ونُثَمِّنها لإنجاح المسابقة. كلّ الشُّكر والتَّقدير لكلِّ القائمين والعاملين جَميعًا في جَمعيَّة إبداع دون استثناء. تحلَّيتم بالخلق العَظيم كما عهدناكم، جزاكم الله كلَّ خير” وتمنَّت لجَمعيَّة إبداع وطواقمها دوام التَّألّق والنَّجاح.

وأشادت المعلمة جميلة بسيط مُركِّزة طبقة في مدرسة صور باهر الأساسيَّة للبنات – القدس بفائدة هذه المسابقة، حيث “أنَّها تبعث روح التَّحَدِّي والمثابرة بين نفوس المعلِّمين والطُّلَّاب حتَّى يُثبتوا جدارتهم وتَمَكُّنهم في مادة اللُّغة العربيَّة، وتمنح المدرسة الفرصة لإثبات جدارتها على الصَّعيد القُطري وعلى المستوى المحلِّي. المشاركة إيجابيَّة وذلك من خلال تزايد عدد الطُّلَّاب المشاركين من عام إلى عام، ونتمنَّى الدَّوام بمثل هذه المشاركات”.أمَّا طاقم اللُّغة العربية في المدرسة الإعدادية ب – طرعان – إحدى المدارس المستضيفة – فأبدى اعجابه بدقَّة التَّنظيم، وقال: ” المسابقة جيِّدَة وثريَّة، تُوَسِّع الآفاق، وكُتب التَّحضير غَنِيَّة جدًّا. ساهمت هذه المشاركة بزيادة أواصر التَّعاون بين الأهل والمدرسة بمساندة ودعم أبنائِنا الطُّلَّاب. بوركت خُطُواتكم ومساعيكم بنشر ثقافة المنافسة الإيجابية في العلم والمعرفة”.بدورها، قدَّمت إدارة جَمعيَّة إبداع شكرها الكبير لكلِّ المدارس المشاركة في مُسابقة العَربيَّة، بمدرائها، مركِّزي ومدرِّسي العَربيَّة فيها، وبطواقها عامَّة، وقدَّمت الشُّكر الجزيل للأهالي والطُّلَّاب المشاركين، ولطواقم الجَمعيَّة الَّتي سهرت على تنظيم المسابقة وإخراجها إلى النُّور، وسيتمُّ، وفق القائمين على المسابقة، توزيع الشّهادات والكؤوس على الطُّلَّاب المشاركين والفائزين بعد الانتهاء من تدقيق أوراق المسابقة وفرز النَّتائج، وقدَّمت امنياتها بالتَّوفيق والنَّجاح لطُلَّابنا كافة.