النكبة الوطنية : كيف تحولت سلطة أوسلو الى شركة خيانة تابعة لمنظومة الاحتلال!!
تاريخ النشر: 15/05/19 | 2:31سميني مهما تسميني.. ناديني مهما تناديني..عربي ودمي عنواني..سميني مهما تسميني.. فلسطيني وفلسطين عنواني…ياجبل ماهزك ريح.. شعب جمل المحامل..اطفال ال اربي جي..اطفال الحجارة..شباب مسيرات العودة.. شعب الجبارين..شعب المهمات الصعبة.. عائد الى حيفا.. عائد الى يافا عروس البحر وبلاد البرتقال السعيد.. عائد ان شئتم ام ابيتم..عائد مهما طال احتلالكم واستيطانكم واستكباركم..عائدون وصابرون وباقون ما بقي الزعتر والزيتون..غيض من من فيض من انتاج النضال الفلسطيني من مصطلحات ومعاني رسمت معالم الكوفية الفلسطينية المناضلة التي اشارت للكفاح والحرية والهوية الفلسطينية في فلسطين وحول العالم..يا فلسطيني أينما كنت وتواجدت سلام لك وطنا ومهجرا وسلام خاص لك في منفاك القسري ومخيمات اللجوء أينما كانت في فلسطين المحتلة وخارجها وحول العالم.. اعرف انك ي انتظرت ي اكثر من واحد وسبعون عاما لتحقيق حلم العودة واعرف تمام المعرفة انك ستعود حتما يوما ما الى حيفا ويافا وعكا ولوبيا وصفوريا والى ديارك في فلسطين حيثما كانت وستكون جغرافيا الوطن الأصل بكل اصولة وتفاصيلة سهلا وجبلا وبحرا وبرا وساحلا وصحراءا..واحد وسبعون عاما من الاحتلال زمن نكشة سن والاهم ان تدعَّم وتُّعمد صمودك وتحكي حكايتنا الى ما حولك من صغار حتى يحفظوا الأمانة ومفتاح الدار.. سنبني دارا وبابا لنفس المفتاح.. احتفظ بمفتاحك وذاكرتك وكوشانك ولا تقُّل باطلا في باطلا وتصبح بغبغاء تردد كلام العملاء والخونة من من باعوا الوطن الفلسطيني وباعوا الشعب الفلسطيني وَّهما وسرابا وفرضوا علية كحالة عابرة تتجلى في وجوة بشعة تحمل كل ملامح الخيانة والنذالة الوطنية اللتي اختزلت الوطن في مساحة دكان مصالح عصابة خائنة تنسق مخابراتيا مع الاحتلال بهدف توطيدة مقابل راتب وامتيازات يتمتع بها جيش كرزاي الفلسطيني..!!
كان لي يوما ما لقاء مع المعابر والطوابير قبل بزوغ الفجر حيث رايت معاناة العمال الفلسطينيون والشعب الفلسطيني وهو يكابد معاناة الاذلال والانتظار وعلى الجهة الأخرى سألت احدهما لمن تتبع هذه السيارات والمركبات الفارهة التي تحمل لوحات ” الضفة المحتلة” والمركونة على شاطئ البحر والنسيم الطلق,فجاءني الجواب انها مركبات فلسطينيوا “تونس” الذين قدموا مع ياسر عرفات عام 1993 في اطار اتفاقية ” أوسلو” وهؤلاء الفاسدون هم انفسهم ومشتقاتهم من عبثوا ويعبثوا اليوم بمصير الشعب الفلسطيني للحفاظ على مصالحهم المرتبطة بالاحتلال فتحولوا بجيشهم وشرطتهم الى سلطة بلا سلطة ولا دولة الى ان اصبحوا شركة خيانة مكشوفة تتعامل مع الاحتلال وتقوم بدعم احتلالة مقابل راتب وامتيازات… رام الله مدينة فلسطينية محتلة تحتضن شركة فلسطينية تحت مسمى ” سلطة وطنية” لا تمت للوطن والوطنية وفلسطين بصلة لا من بعيد ولا قريب ولا تهش ولا تنش الا بما يملي عليها الاحتلال الصهيوني في فلسطين, وهي ” أي السلطة” اشنع وابشع بكثير من ” روابط القرى” العميلة اللتي انشأها الاحتلال في الضفة بمنتصف الثمانينات من القرن الماضي وقامت انتفاضة الحجارة 1987 بسحقها والمفارقة ان هذه الانتفاضة” المغدورة” نفسها من جلبت عام 1993 عملاء سلطة أوسلو الى مناطق الضفة والقطاع ومن ثم جَّرت احداث كثيرة من بينها وفاة ياسر عرفات عام 2004 واستلام محمود عباس دفة قيادة سلطة العملاء حتى يومنا هذا..
في ظل وجود سلطة العملاء تضاعف عدد المستوطنات و المستوطنين في الضفة والقدس حيث اصبح اضعاف الاضعاف ومنذ عام 2007″في اعقاب هزيمة حركة فتح” حتى يومنا هذا يخضع قطاع غزة الى حصار مشدد وقاسي واخر المستجدات كانت اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة للكيان واعترافه القادم بالضفة كجزء من الكيان والحصيلة ان كل ما قامت علية اتفاقية اوسلو وما يسمى بالقرارت الدولية قد انتهى بغطرسة أمريكية صهيونية لا تعترف لا بالحقوق الفلسطينية ولا بالقرارات الدولية ولا باتفاقية أوسلو لا بل انها تتنكر لكل مقومات القضية الفلسطينية وعلى راسها قضية اللاجئين والقدس وحل الدولتين الخ والسؤال المطروح هو: ما الذي تبقى لعصابة أوسلو حتى تبرراستمرارية وجودها وبقاءها؟!
عصابة اوسلو الفلسطينية تدرك ان وجودها مرتبط بالاحتلال وهي لا تملك أي سلطة ولا دولة ولا حتى سيطرة على ” المقاطعة” في رام الله ولا يمكنها الدفاع لا عن القدس ولا عن أي شيء سوا الدفاع عن الراتب والامتيازات عبر التهديد الدائم والكاذب بوقف التنسيق الأمني ” التجسس” لصالح الاحتلال اذا لم يمرر المال المطلوب لمنتسبي وموظفي شركة العملاء..خدمات الجاسوسية والمخابراتية مقابل رواتب وامتيازات بمعنى ان سلطة أوسلو تحولت الى شركة جواسيس ونواطير لا علاقة لها بالشأن الفلسطيني ولا بالقضية الفلسطينية وهي راضية عن صفقة القرن والعفريت وبيع القدس وكامل فلسطين.. ترامب ونتانياهو شطبوا بالكامل ما سمي باتفاقيات أوسلو واكذوبة “قضايا الحل الدائم” المتمثله في اللاجئون والقدس والحدود والمستوطنات… لم يتبقى من أوسلو سوا العصابة العميلة في رام اللة وما يسمى بصفقة القرن حدثت عام 1948 وتم ويتم تطبيقها على الأرض منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا وما يجري في هذه الاثناء هو شطب كل القرارات الدولية ا المتعلقة بالقضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا اللتي تخون فية ما يسمى بالقيادة الفلسطينية شعبها في وضح النهار..الانظمة العربية الخائنة تدفع الأموال من اجل الموافقة على بيع فلسطين وليست إقامة دولة فلسطينية وهذا ينسجم مع ” قرن” كوشنر وترامب.. الانظمة العربية بما فيها سلطة أوسلو لم تعترض لا على ضم القدس ولا على احتلال فلسطين بالكامل..الانظمة والسلطة وافقت عمليا على صفقة القرن ولا يوجد أي مقاومة للخطوات القادمة وهذا ما يراهن علية الفاشي ترامب..المعادلة أصبحت واضحة : ما استولى ويستولي عليه الكيان الغاصب بالقوة يتم تشريعة والاعتراف به من قبل إدارة ترامب… كامل فلسطين والجولان واراضي عربية أخرى تابعة الان الى “إسرائيل” الكبرى الذي حلم بها كوشنر وباقي ما تبقى تفاصيل وفتات جغرافي بالإمكان ادارتة من قبل الأردن او مصر دون حاجة ان يكون هناك دولة او كيان فلسطيني..فحوى وجوهر صفقة القرن تم تطبيقة عمليا على الأرض وماهو قادم من اعلان مجرد حكاية صارت وحدثت على الأرض ولم تعترض عليها سلطة أوسلو العميلة منذ عام 1993 !!
الذي جرى ويجري هو ان عصابة أوسلو اقامت لها اطار سلطة ” شركة” دون دولة ودون تعريف سوا انها سلطة مصالح مرتبطة بالاحتلال وتعتبر ذاتها بمثابة انجاز”كبير” يؤمن وظائف ورواتب جموع منتسبيها ولا تريد باي شكل من الاشكال المجازفة بهذا الإنجاز عبر أي شكل من اشكال المقاومة التي تهدد مصالح ورواتب المخبرين والجواسيس والموظفين الذين يعملون مع الاحتلال…*هنا هو مربط الفرس: انجاز ومصالح جماعة أوسلو العميلة اصبح العائق الأول امام تحقيق الشعب الفلسطيني تطلعاته الوطنية لابل ان وجود العصابة العميلة قد افرز مفرزات ومعطيات سلبية الحقت الضرر البالغ بالقضية الفلسطينية وشَّرخت وحدتها وشرذمتها سياسيا ووطنيا وحَّولتها الى قضايا متشعبة لا رباط بينها…قضية اللاجئين واحوالهم مجمدة ومهملة واحوال المخيمات في الوطن والمهجر مزرية وصعبة..قضية قطاع غزة قضية أخرى تعاني من الحصار وتعيش على أصداء عدوان صهيوني حاصل منذ عام 2008 او انتظار العدوان القادم في ظل انشغال”سلطة غزة المنبثقة اصلا عن أوسلو” بتامين الخبز والكهرباء والعيش الى ان وصلت غزة 2019 الى حد المجاعة حيث صرحت الاونروا بتاريخ13.5.2019 بان ” أكثر من مليون شخص في غزة ، يشكلون أكثر من نصف عدد سكان القطاع قد لا يكون لديهم طعام كاف بحلول شهر حزيران القادم اذا لم تؤمن الأونروا ما لا يقل عن 60 مليون دولار إضافية بحلول حزيران، فإن مقدرتنا” الاونروا” على مواصلة تقديم الغذاء لأكثر من مليون لاجئ من فلسطين في غزة، بمن في ذلك حوالي 620,000 شخص يعانون من فقر مدقع – أي أولئك الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية والذين يتوجب عليهم العيش على أقل من 1,6 دولار في اليوم الواحد – وحوالي 390,000 شخص يعانون من فقر مطلق – أولئك الذين يعيشون بأقل من 3,5 دولار في اليوم الواحد…ستكون عرضة لتحديات كبيرة”..مناطق الضفة صارت قضية أخرى بوجود سلطة عملاء هَّمها الأول هو الحفاظ على التنسيق الأمني مع الاحتلال من اجل الحفاظ على بقاء سلطة العصابة والرواتب والامتيازات ناهيك عن تنازل عصابة أوسلو بالكامل عن قضية القدس التي تعتبر جوهر القضية الفلسطينية…المؤسسات الفلسطينية التي كانت تجمع تحت سقفها القضية الفلسطينية وعلى راسها منظمة التحرير أصبحت اليوم عاجزة لانها ببساطة تعرضت لعملية اغتيال مبرمجة من قبل عصابة جواسيس أوسلو التي سيطرت على المنظمة واعتبرتها جزء من مشروعها الخياني وسلبتها القدرة والامكانيات من التصدي لمشروع الكيان او صفقة القرن..ببساطة تحولت سلطة أوسلو الى شركة خيانة تابعة لمنظومة الاحتلال مهمتها الترويج لخيانة محمود عباس وفخامة خيانتة كرئيس لدولة غير موجودة ولا قائمة والانكى ان هذه السلطة شريكة للاحتلال وشريكة في التنازل عن القدس وشريكة في صفقة القرن وشريكة في اكبر خيانة عرفها التاريخ الفلسطيني..النكبة الوطنية المتمثلة بعصابة أوسلو اشد وطأة من نكبة عام 1948 التي تحل ذكراها ال 71 في هذه الأيام..!!
أيها الفلسطينيون ايتها الفلسطينيات أينما كنتم وتواجدتم : ما ذكر اعلاة هو واقعنا الراهن المر, لكنة ليس قدر محتوم ولن تتمكن قوة في العالم أيا بلغت جبروتها وعربدتها من هزيمة طموحات الشعب الفلسطيني واذا هبت الشعوب ستنتصر حتما, ولن يحك ظهري سوا ظفري ومحمود عباس و أنظمة دول المحميات الامريكية في العالم العربي, والغرب الامبريالي, والأمم الامبريالية المتحدة وجميع المؤسسات الأوروبية والغربية,,كلها او كلهم مجتمعون لن يدافعوا عن القضية الفلسطينية وعلية ترتب القول في الذكرى ال71 لاحتلال فلسطين و تشريد شعبها بان الشعب الفلسطيني وحدة القادرعلى الدفاع عن وطنة وحقوقة الوطنية وهو شعب الانتفاضات التي كان دوما قدها وقدودها وكما اسقط كل المؤامرات والمتامرين,حتما سيُسقط سفالة” القرن” ومشتقاتها من فلسطينيون عملاء وانجاس من أمثال عصابة محمود عباس.. عاشت فلسطين بشعبها وشعابها وجبالها وسهولها وصحراءها ومدنها قراها عربية عصية على الانكسار.. ودمتم سالمين لفلسطين وطنا ومهجرا وذخرة لا تنضب جيل بعد جيل..فلسطين ولو بعد حين وما ضاع حق ووراءة 14 مليون مطالب..المجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية والشفاء كل الشفاء للجرحى والحرية كل الحرية لاسرى الحرية والخزي والعار لعملاء وكر رام الله وحكام المحميات الامريكية في العالم العربي.!!
د.شكري الهزَّيل