3 حافلات للمعتمرين من الاقصى ضمن مشروع “عمرة الاحرام”
تاريخ النشر: 11/04/14 | 19:15انطلقت صباح امس الخميس من المسجد الأقصى المبارك حافلتين أقلت فوجين من المعتمرين الذين عقدوا النية وأهلوا بعمرة من المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن مشروع “عمرة الاحرام” الذي تعكف عليه “مؤسسة البيارق” للسنة الثالثة على التوالي.
وانطلقت الحافلات التي أقلت معتمرين من بلدات مختلفة في الداخل الفلسطيني من مسجد حي عين ابراهيم في أم الفحم لأداء صلاة الفجر ومن ثم التوجه الى المسجد الأقصى، بهدف الاحرام منه و اصابة سنّة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونيل بركة المسجد الأقصى المبارك على حد قولهم.
ولم تكن طريق المعتمرين الى المسجد الأقصى المبارك معبدة بالورود، حيث حاولت قوات الاحتلال الاسرائيلي أن تعرقل مسيرهم وذلك من خلال احتجاز بطاقات الهوية لغاية الخروج من المسجد. وبعد ذلك توجه المعتمرون الى المصلى المرواني لارتداء ملابس الاحرام ومن ثم خرجوا ملبين الى المسجد القبلي لصلاة ركعتي الاحرام والتلفظ بالنية، وفي الختام خرجوا من الاقصى وهم يصدحون بدعاء التلبية في جو إيماني مبارك.
وبعد ارتداء ملابس الاحرام قدم الشيخان مهدي مصالحة -مسؤول إحدى الحافلات-، شرحا مفصّلا حول الهدف من هذه العمرة والميّزات التي تتسم بها. كما عرّج على بعض الخطوات والإرشادات التي يجب على المعتمر ان يلتزم بها بعد الاحرام.
من جانبه قال الاستاذ ناصر خالد- رئيس “مؤسسة البيارق”،” إن مشروع ” عمرة الاحرام ” يأتي للسنة الثالثة، حيث سيّرت المؤسسة قبل سنتين حافلة واحدة، ليرتفع العدد في العام الحالي الى ثلاث حافلات من بلدات متنوعة في الداخل الفلسطيني “والفضل في ذلك يعود لله وحده” كما قال.
وتابع الاستاذ ناصر قائلا ” الهدف من وراء هذا المشروع هو ربط الناس بالمسجد الأقصى في الدرجة الاولى والمسجد الحرام وعملا بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ سيدنا ) ولا شك ان لهذه المشاريع بالغ الأثر على علاقة الناس بالمسجد الاقصى خاصة في ظل الهجمة الشرسة التي يقودها الاحتلال الاسرائيلي بحقه “.
وأشار رئيس مؤسسة البيارق الى القبول الواسع الذي حظي به المشروع، وقد برز ذلك من خلال الاقبال المتزايد من قبل المشاركين في هذا المشروع الذي عكس مدى حب ومكانة المسجد الاقصى في نفوس هؤلاء المعتمرين، لافتا الى وجود بعض المعيقات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي للحيلولة دون الوصول الى الاقصى كما حدث معهم اليوم.
وبدوره بيّن الشيخ مهدي مصالحة أهمية هذه الخطوة واستشهد ببعض الأحاديث النبوية الشريفة التي بينت فضلها وخصالها الطيبة. وأشار الى الربط المقدّس بين المسجدين الأقصى والحرام مستشهدا بآية الاسراء التي بينت أواصر العلاقة بين المسجدين، وتمنى أن تعود هذه الخطوة على المسجد الاقصى المبارك بالنصر والفتح المبين.
ومن جهته رحب مدير المسجد الاقصى بالمعتمرين عمر كسواني واثنى على القائمين على المشروع المبارك، معتبرا ذلك خطوة تضاف الى الخطوات التي تساهم في احياء المسجد الاقصى وربط قضيته مع الجميع، مشيرا الى ضرورة ذلك خاصة في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها المسجد، وطالب الشيخ الكسواني من المعتمرين بان يحملوا رسالة المسجد الاقصى الى العالم الاسلامي وان ينقلوا واقعه الاليم الى كل مسلم على وجه الأرض حتى يعيشوا سويا همه ومعاناته.
وجدير بالذكر بان الفوج الأول من عمرة الإحرام انطلق أمس الأربعاء من المسجد الاقصى، حيث رافق الحافلة الشيخ د. رائد فتحي مرشدا للرحلة والحاج سامي رزق الله مسؤول عنها.