مطالبة بلدية الناصرة باقامة نصب للشهداء
تاريخ النشر: 27/09/11 | 23:41وجه التجمع الوطني الديمقراطي- فرع الناصرة رسالة الى رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، طالبه فيها باقامة النصب التذكاري لشهداء هبة القدس والاقصى في مكان مركزي ويليق في القضية في مركز المدينة.
هذا ويذكر انه هذه ليست المرة الاولى التي يوجه فيها التجمع الوطني الديمقراطي مثل هذا الطلب لبلدية الناصرة، فعلى مر السنين رأى التجمع أن المكان الطبيعي لنصب تذكاري يحمل اسم وقضية الشهداء الثلاثة: اياد لوابنه، عمر عكاوي ووسام يزبك، يجب أن يكون في لب المدينة وليس على هامشها كما هو اليوم، بحيث قامت البلدية ببناء النصب على الشارع الالتفافي للمدينة في مكان هامشي يعتير خارج احياء ومركز المدينة تماماً ، حتى أنه لا توجد اي لافتة واضحة تشير الى كون هذا المبنى هو نصب تذكاري للشهداء!
ان اقامة نصب تذكاري يليق بأبناء الناصرة من الشهداء، هو اقل ما يمكن القيام به لترسيخ ذكراهم وترسيخ الاحداث الدموية التي حصلت بحق الفلسطينين حين قتلوا بالرصاص الحي الذي أطلق على يد الشرطة والجيش الاسرائيلي دون معاقبة القتلة والمجرمين. ان للنصب التذكاري قيمة بالغة الاهمية في بناء الذاكرة الجمعية الفلسطينية والحفاظ عليها عبر الاجيال.
هذا واختتم التجمع رسالته بكون إقامة هذا النصب وفي مكان مركزي في المدينة لهو أقل ما يمكن أن نقوم به للتعبير عن الوفاء لذكرى الشهداء، فالشعوب تعتز وتفتخر بشهدائها.
هذا وفي نفس السياق، يقوم التجمع الوطني الديمقراطي فرع الناصرة بعقد ندوة سياسية لاحياء الذكرى الشهداء الحادية عشرة يوم الخميس القريب الساعه السابعه في مقره الجديد في عمارة الرياض اضافة الى دعوته للتظاهرة التي ستكون يوم الجمعة 30.9 الساعه السادسه امام مقر الشرطة في الخانوق.
اليوم.. الذكرى الحادية عشرة لاندلاع انتفاضة الأقصى
تصادف اليوم الأربعاء، الذكرى الحادية عشرة لاندلاع انتفاضة الأقصى في 28-9-2000، التي جاءت عقب اقتحام رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الأسبق أريئيل شارون باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين للتصدي له.
وتميزت هذه الانتفاضة باستخدام السلاح وكثرة العمليات الاستشهادية، وراح ضحيتها 4412 شهيدا فلسطينيا و48322 جريحا. ومرت مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة خلالها بعدّة اجتياحات إسرائيلية أبرزها ‘السور الواقي’ و’أمطار الصيف’.
وكان من نتائج هذه الانتفاضة تصفية واغتيال الكثير من القادة الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية الفلسطينية، وتدمير مؤسسات السلطة الوطنية، والاستيلاء على مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية، إضافة إلى تدمير ممتلكات المواطنين، واعتقال عدد كبير جدا من الفلسطينيين.
وفي عام 2002 بدأت إسرائيل ببناء جدار الضم والتوسع العنصري فوق الأراضي الفلسطينية، وفي نهاية عام 2006 بلغ طوله 402 كيلومتر، ويمر بمسار متعرج حيث يحيط بمعظم أراضي الضفة الغربية.
وما زال مشروع بناء الجدار قيد التنفيذ ومخططاته قيد التعديل المستمر، وبناء على الخطة التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية في 30 نيسان/أبريل 2006 فإن طول الجدار سيبلغ 703 كيلومترات عند نهاية البناء، وهذه الخطة تعتبر التعديل من ضمن سلسلة من التعديلات، حيث إنه ومقارنة بالخارطة السابقة كان طول مساره 670 كيلومترا والمعلنة بتاريخ 20 شباط/فبراير 2005 والتي كانت أساسا تعديلا على مسار سابق مقترح للجدار، وقد زاد من الطول المقترح بمقدار 48 كيلومترا بحيث أصبح طول الجدار المخطط 670 كيلومترا بعد أن كان 622 كيلومترا بحسب المقترح في 30 حزيران/ يونيو 2004.
ويعزل الجدار أكثر من 5 آلاف فلسطيني في مناطق ‘مغلقة’ بين الخط الأخضر والجدار، وتدعي الحكومة الإسرائيلية أن الهدف من بناء الجدار هو حماية المواطنين الإسرائيليين من الهجمات الفلسطينية.
وتكبد قطاعا الزراعة والاقتصاد خسائر تقدر بملايين الدولارات نتيجة مصادرة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية واقتلاع آلاف الأشجار المثمرة، إضافة إلى محاصرة المدن وقطع أوصالها، الأمر الذي حال دون حركة البضائع والمنتجات بين المدن الفلسطينية.
وما زالت إسرائيل تفرض حصارا خانقا على قطاع غزة، وتمارس شتى أشكال العدوان بحق أهالي القطاع والتي كان آخرها الحرب عليها نهاية 2008.