عام على رحيل أمي بقلم جميل بدويه

أماه مر عام على الرحيل
وما زلت أردد وأقول…
من فقد أما فقد الكثير
فقد الحب والحنان والأصول
ولكن مهلا..
فما زلت تسكنين في القلوب والعقول
مر عام ..
وأنا أمر على قبرك كل يوم
بمحاذاة الشارع الغربي
واقرأ الفاتحة وأدعو بالرحمة
وأنزل بين الحين والحين وأطيل
أحدث نفسي ..أحدثك..
فأسمع همسا ..
كلمات الرضى والقبول
فأحدث نفسي يا أماه..
بأن رحيلك سيطول
فقد كنت الحب والدفأ والحنان
كنت الدعاء والرجاء من الله
يتبعها الصلاة على الرسول
أحبك الجميع أماه..
فقد دعوت لهم من الاعماق
بكل رقيا
فتخرج عين الحسود وتزول
تعلمت منك الرقيا بأمر الله
تعلمت حب الناس وحب الخير
تعلمت كل الأصول
صبرت
أماه على البلاء
على الوفاء وفي الخفاء
وخفت أن ألمك سيطول
ف..*اذا أحب الله عبدا ابتلاه***
فما أحلى الابتلاء..
في سبيل الله والرسول
مر عام على الرحيل..
والرحيل في الشهر الفضيل..
خير من الله دليل
فما زال الخير كثير
والبركة لا تغادرنا
والرحم فرض في التواصل والوصول
فها نحن قد أجتمعنا
وفي ذكراك نقول..
نحبك بلا حدود
بلا قيود..حب يطول
أجتمعنا في ساحة البيت الذي ..
كان يجمعنا بك في كل الفصول
فما زلنا سوية
وما زلنا نصل الرحم
وما زلنا كما تربينا ..
نسير على الاصول
دعواك ورضاك أماه
بقيت هنا بفضل الجليل
..الله يرضى عليكم
..الله يحبب الناس فيكم
..الله يسهل امركم
وأنا أقول ..
من عاش لله للعطاء لحب الناس..
أثر حبه لن يزول
أثر عطره لن يزول
وصيتك أن نبقى سوية
ونحن على العهد رجال
وحبنا لك يبقى الدليل
أختم واقول ..
رحم الله أبي
رحم الله أمي
وقد قال الحبيب ..
*أمك أمك أمك ثم أباك ..
صدق والله الرسول
الفاتحه..