باقة: المصادقة على إيداع الخارطة الهيكليّة بحيفا
تاريخ النشر: 27/05/19 | 16:35عمَّمَ النّاطقُ الرّسميّ لدار البلديّة في باقة الغربيّة، الطّيّب غنايم، بيانًا حول إيداع الخارطة الهيكليّة للمدينة في اللجنة اللوائيّة للتخطيط والبناء في مدينة حيفا، نوردُ نصَّهُ:”قامت إدارةُ بلديّة باقة الغربيّة، اليوم الأحد، بإيداع الخارطة الهيكليّة الشّاملة لمسطّح أراضيها في اللجنة اللوائيّة للتخطيط والبناء، في مدينة حيفا، وذلك بعد أن صادقت عليها اللجنةُ المحليّة للتخطيط والبناء في وادي عارة، في خطوةٍ أخرى نحو إقرارها نهائيًّا.
ويأتي هذا الإيداعُ بعد أن قامَ كادرٌ من المهندسين والمخطّطين، بالتّعاون مع إدارة البلديّة، بالعمل المكثّف على تخطيط وترسيم الخارطة الهيكليّة، على مدار خمس سنوات، ليتسنّى اليوم، أن تُقَدَّمَ، آخذةً بعين الاعتبار، متطلّبات المدينة وسكّانها، على اختلاف الاحتياجات.
وتشكّلُ الخارطة الهيكليّة التي تَمَّ إيداعهُا، بُنْيَة تحتيّة مَرِنَةً تتيحُ تطوّرَ مدينة باقة الغربيّة، لتعزِّزَ من مكانتها كمدينة مركزيّة في المنطقة، تعتمدُ على تطوير جغرافيّتها الاستراتيجيّة وتعوِّلُ على تهيئتها بما يتلاءَمُ معَ متطلّبات عصرنا الحديثة.
وتشتملُ الخارطة تخطيطًا يضمن التّوسّع السّكانيّ للمدينة، لغاية تعداد سكّانيّ يصلُ إلى 47500 مواطن، إذ يبلغُ تعدادهم اليوم 30 ألفًا. وتشتمل الخارطة على إضافة آلاف عدّة من الوحدات السّكنيّة الجديدة؛ منطقة صناعيّة جديدة؛ مبانٍ تجاريّة وعموميّة. يأتي هذا التّوسّعُ من خلال إضافة 395 دونمًا إلى منطقتها الصّناعيّة، وضمّ 700 دونم إلى مسطّح نفوذها. ومن بين الميزات الخاصّة التي تتّسمُ بها الخارطة الهيكليّة لمدينة باقة، وفق ما عملَ عليه مخطّطوها ومهندسوها، اقتراحَهَا منطقةً صناعيَّةً ستقعُ غربيّ شارع 6، من شأنها أن تشكّلَ رافعَةً اقتصاديّة للمدينة وللقرى والبلدات المجاورة لها.
تأخُذُ الخارطة الهيكليّة المُقَدَّمة، بالحسبان، الموقع الجغرافيّ الاستراتيجيّ لباقة الغربيّة، الواقعة في مركز البلاد، لتعملَ على تحويلها إلى منطقةٍ لا تعاني من ضائقة في الأرض والمسكن، بل توفِّرُ احتياطيًّا من الأراضي، ناهيك عن أنّ المنطقة الصّناعيّة ستوفّرُ أماكن وفرص عمَلٍ جديدة وحيويّة، ناهيك عن استقطابها مستثمرين من كافّة أنحاء البلاد، ستكونُ لهم مساهمة جادّة في رِفعة اقتصاد المدينة.
وتعقيبًا على إيداع الخارطة، صرَّح رئيس بلديّة باقة الغربيّة، د. مرسي خالد أبو مخّ، في هذا السّياق، أنّ هذا الإنجاز “هو ثمرة عمل ومجهود كبيرين، تمّت خلال الأعوام الخمس الأخيرة، تعاونَ من أجل إقرارها طاقمٌ مهنيّ اشتملَ على مهندسين، مخطّطي مدن وبلدات، عملوا جميعًا بشكلٍ مكثَّف من أجل إخراج هذه الخطّة إلى حيِّز التّنفيذ”.
واضافَ د. أبو مخّ أنّ “هذه الخارطة ستشكّل استجابَةً جوهريَّةً لمتطلّبات سكّاننا، على اختلافها”، واختتم رئيسُ بلديّة باقة الغربيّة حديثه، بقوله إنّ “هذه الخارطة هي إسهامٌ هامّ وجادٌّ في صناعة مستقبل أبنائنا وأحفادنا، ومن هنا جاءَ حرصنا على هذا المشروع وإتمامه على أفضل وجه”.