قراءة انطباعية في ومضة للشاعرة الجزائرية ليلى الطيب
تاريخ النشر: 30/05/19 | 12:26على خفقان نبضك
تسير أحرفي
وبنور وجهك
تستضيء سطوري
وتهتدي
قصيدتي ضائعة دونك
ولا تجد عنوانا لها
إلا في حضورك ..
رغبة جنونية تنتابني
بأن أهتف
بكل قوتي ..
أحبــــــــــك
استعذبت هذه الومضة الوجدانية لشاعرة الياسمين الجزائرية المورقة الوارفة ليلى الطيب ، التي أسموها زهرة الشعراء ، لما تفوح به نصوصها وقصائدها من شذا الروح وعبق الكلمات .
ليلى الطيب كاتبة وشاعرة تكتب الأشعار والخواطر النثرية ذات الطابع الوجداني الغزلي العاطفي الإنساني ، وتنشر كتاباتها في العديد من المواقع الالكترونية وعلى صفحتها الشخصية في الفيسبوك .
وهذا النص كمجمل نصوص ليلى الطيب المعطرة بالجوى ، المعتقة بأريج حروفها ، وبشفافية كلماتها ، ونبض احساسها المرهف ، وجمال روحها ، وصدق بوحها ، وصفاء ذهنها ، وعذوبة استرسالها .
وما يلفت النظر في هذه الومضة التكثيف والاختزال والتركيز ، والتشذيب اللغوي المتقن الخالي من الحشو والافتعال ، والقدرة على نسج الصورة الداهشة ، وترويض المشاعر والأحاسيس الأنثوية ، وملامسة النبض الإنساني ، وامتلاكها خيالًا محلقًا .
وليلى الطيب في ومضتها كانت صادقة في نقل تجربة الحب والتعبير عن احساسها وعاطفتها الجياشة ، من خلال عناصر الصدق العفوي ، وانتقاء اللفظة الموحية ، والمفردة المعبرة ، والتركيبة والصورة الفنية الجمالية التي تثلج الصدر والخاطر .
فهي مبهرة في تعبيراتها ، وماتعة في صورها ، وخيالاتها المجنحة ، وتجمع في ومضاتها ونصوصها مقومات النص الشعري النثري .
الشاعرة ليلى الطيب متمكنة من أدواتها الشعرية ، واستطاعت في نصها الومضي أن تعبر عن النزعة العشقية الكامنة في وجدانها ، ومناجاتها الحبيب ، بكل عفوية البوح ، ورقة المشاعر ، وعذوبة الكلمة .
وهو نص جميل يستحق الغوص في بحره ، والتحليق في اجوائه وفضائه الداخلي .
فأجمل التحيات للصديقة الشاعرة ليلى الطيب ، وكل التقدير لحرفها الأنيق الباذخ ، واحساسها الأنثوي الروحي النقي ، وبانتظار جديدها دائمًا .
بقلم : شاكر فريد حسن