أجواء مميزة في صلاة العيد بمسجد النور كفرقرع
تاريخ النشر: 06/06/19 | 6:58شهد مسجد النور كفرقرع صباح العيد حضورا واسعا للمصلين وذلك للمشاركة بصلاة العيد احتفالا بأول ايّام عيد الفطرالمبارك. كما وناشد الشيخ رأفت كناعنة المصلين الى أهمية وضرورة صلة الأرحام في يوم العيد لما فيه من رسائل عظيمة.
المعاني الجميلة للعيد
الآية: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ﴾ [الأعلى: 14، 15].
الحديث: عن أنس قال: قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ((ما هذان اليَومان؟))، قالوا: كنا نلعَب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر))؛ أبو داود: 1134.
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه، وبعد؛ فمَن منَّا مَن لا يعرف العيد؟
ما مِن أُمَّة مِن الأمم، كافرها ومسلمها، إلا ولها عيد تفرَح فيه، وترتسم فيه البسمةُ على أفواهها، والبهجة في نفوسها، فتتناسى أحقادها، وتتمتَّع بذلك اليوم المعبِّر لها إمَّا عن شُكرٍ أو فخر بانتصار ماديٍّ؛ قال تعالى: ﴿ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلنَا مَنسَكًا هُم نَاسِكُوهُ ﴾ [الحج: 67]، إلا أنَّ أمَّتنا لها عيد يختلف في غايته ومَغزاه، وفي مظاهره ومعناه عن سائر الأعياد؛ فهو يومٌ يمثِّل الانتصار على النفس الأمَّارة بالسوء، ولولا ذاك لما كان العيد بعد رمضان المبارك؛ لما فيه من ظهور النصر على الشهوات والملذات، والتعبُّدِ الحق لرب الأرض والسموات؛ ﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ﴾ [الروم: 4، 5]، وإذا انتصرنا على أنفسنا في شهر رمضان المبارك وفي غيره من الأيام، كان النصر حليفَنا على الأعداء؛ لأنَّ هزائمنا المتتالية في جميع مجالات الحياة هي نتائج عما اقترفته أيدينا؛ وتصديق ذلك قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165].
يوم العيد عندنا معشر المسلمين: يوم البهجة والسرور، والطِّيب والبَخور.
يوم العيد: يوم الصفاء والنقاء، والقُرب مِن الأهل والأصدقاء.
يوم العيد: يوم التهنئة بنِعمة الصيام، ونِعمة القيام، وشُكر الكريم المنان.
العيد ليس عيد العابثين، العيد ليس عيد المُرتكِبين للمُحرَّمات وتجاوز الحدود وترك الطاعات.
العيد ليس عيد القاطعين لأرحامهم، والمتعالين في تصرفاتهم.
العيد ليس لهؤلاء، وإن كان الفرح شعارَهم، والجديد لباسهم!
العيد هو فرحة الطائع بطاعته، والمصلي بصلاته، والصائم بصيامه، والقائم بقيامه، والمتصدق بصدقته.
العيد هو عيد البارِّ بوالدَيه، الواصل لرحمه، الباحث عن رضا ربه.
العيد هو عيد مَن صام رمضان، يرجو الرضوان، والعِتق مِن النِّيران.
وليلة العيد، كبِّروا فيها ربكم؛ شكرًا له على توفيقه وفضله بإتمام رمضان؛ قال تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].