الكاتبة والأديبة فاطمة ذياب مسيرة طويلة مع الكلمة وزاخرة بالإبداع والعطاء
تاريخ النشر: 13/06/19 | 11:29بمناسبة تكريمها غدًا في طمرة :
الكاتبة والأديبة فاطمة ذياب مسيرة طويلة مع الكلمة وزاخرة بالإبداع والعطاء
بقلم : شاكر فريد حسن
يقام غدًا في طمره احتفال تكريمي للكاتبة والأديبة المرموقة الصديقة فاطمة يوسف ذياب ، تقديرًا لمسيرتها مع الحرف والكلمة ، وعطائها المتواصل الذي لا ينضب .
فاطمة ذياب علامة أدبية ومبدعة فلسطينية عرفناها منذ السبعينات في ساحات الأدب ، لها حضورها الساطع الواضح والصالح في المشهد الثقافي بالداخل الفلسطيني ، واكثر القضايا التي تؤرقها وتقلقها دائمًا هي قضية المرأة وموقعها في المجتمع .
نشرت فاطمة بواكير قصصها ومقالاتها في صحيفة ” الأنباء ” و ” صدى التربية ” ، وصدرت روايتها الأولى ” رحلة في قطار الماضي ” العام 1973، ولقيت في حينه أصداء واسعة وردود فعل مختلفة بين الأوساط الأدبية والثقافية ، نتيجة موضوعها وطرحها الجريء الواقعي .
وقد تناولتها آنذاك الأقلام المحلية ، فكتب الأديب والشاعر المرحوم ميشيل حداد ” فاطمة ذياب تقدم كتابها الجريء ” ، و الراحل محمود كناعنة ” فاطمة ذياب وقطار الماضي ” ، وعلي ظاهر زيداني ” ثلاثة آراء وكاتبة ناشئة ” ، والمرحوم الكاتب مرشد خلايلة ” تحياتي من عكا “.
وعالجت فاطمة ذياب هموم وقضايا المرأة من خلال زوايا أسبوعية ثابتة في صحيفة ” الصنارة ” و ” كل العرب ” ، واشتغلت محررة في مجلة ” ليلك ” ، وتمحور نشاطها الصحفي الاعلامي حول المرأة العربية .
وهي تكتب أيضًا للأطفال وتعتبر ذلك رسالة تربوية ، وصدر لها عدد من الكتب في هذا المجال .
من مؤلفاتها وأعمالها التي صدرت لها : جرح في القلب ( خواطر ) ، الخيال المجنون ( مجموعة قصصية ) ، سرك في بير ، وممنوع التجوال ( مسرحيتان ) ، قضية نسائية ( رواية ) ، جليد الأيام ( قصص وخواطر ) ، الخيط والطزيز ( رواية ) ، جدار الذكريات ( نصوص أدبية ) ، ومدينة الريح ( رواية ) .
وما يميز فاطمة ذياب واقعيتها ، وخوضها في الممنوعات والخطوط الحمراء والدوائر المغلقة ، وطرحها موضوعاتها بكل جرأة وشجاعة وشفافية وموضوعية .
فاطمة ذياب انسانة شفافة بكل معنى الكلمة ، لم تركض يومًا وراء الشهرة ، ولا تتزاحم وراء الميكروفونات ، ذات حس أدبي مرهف ، صاحبة مشاعر جياشة راقية ،
يشهد لها الكثير بنزاهتها وطيبتها وانسانيتها ونقاء معدنها وسريرتها ، وعلى مقدرتها الإبداعية وثقافتها المتنوعة ، وتكريسها وعيها الثقافي للأهداف الايجابية البناءة ، وخدمة الثقافة الحقيقية والمجتمع ، وقضايا شعبها الوطنية والاجتماعية والمصيرية ، ويعجبنا نتاجها القصصي والروائي الإبداعي المتميز بالعمق والسرد السهل الممتنع المشوق والماتع .
فاطمة يوسف ذياب مثال ونموذج الإنسانة المثقفة المتواضعة والواعية ، الملتزمة بقضايا المرأة وهمومها ، تعمل دون ضجيج ، وتعطي دون حدود ، ولا تنتظر الشكر والجزاء .
فاطمة ذياب صديقتي وأختي الرائعة ، وزميلة القلم والمداد ، بمناسبة تكريمك أبعث لك تحيات الود والتقدير لعطائك المميز ويراعك الذي لا يجف ، وعمرًا مديدًا يغسل التعب والكد والسهر بعطر الإبداع ، ووراء تكريمك المستحق أيدي أحبة وأصدقاء يحنون الهامات ويرفعون القبعات احترامًا واعتزازًا ، ويصفقون لكِ .