عيساوي وموسي راز: رئيسان مشتركان لحزب “ميرتس”
تاريخ النشر: 13/06/19 | 15:36خطوة غير مسبوقة في تاريخ الأحزاب والسياسات الحزبية في إسرائيل:
النائب عيساوي فريج والنائب السابق موسي راز يتنافسان معاً: رئيسان مشتركان لحزب “ميرتس”
أطلق عضو الكنيست عيساوي فريج مبادرة غير مسبوقة في تاريخ الأحزاب والسياسات الحزبية في إسرائيل من المؤكد أنها ستشكل ثورة حقيقية إذا تكللت بالنجاح. وحتى لو لم يتحقق ذلك، فستمثّل انقلابا جوهريا في المفاهيم والاصطفافات يدشن مرحلة جديدة في الحياة السياسية الحزبية المستقبلية في البلاد، وخصوصا في كل ما يتعلق بالشراكة العربية ـ اليهودية الحقيقة، مما سيعطي الأمل لجمهور واسع جدا من العرب واليهود الذين يطمحون إلى مثل هذه الشراكة، وليس مجرد “التعاون اليهودي ـ العربي”، ويعتبرونها السبيل الوحيد الممكن لإحداث التغيير المنشود في رأس السلطة الإسرائيلية وسياساتها، المحلية والإقليمية.
فقد أعلن فريج وعضو الكنيست السابق موسي راز، في ختام لقاء مشترك عقداه مع مجموعة من المؤيدين العرب واليهود الليلة قبل الماضية، أنهما اتفقا على خوض الانتخابات لرئاسة حزب “ميرتس” والتنافس على منصب رئيس الحزب بصورة مشتركة، من أجل أن تصبح للحزب رئاسة مشتركة ـ رئيس عربي ورئيس يهودي.
وفي ختام الاجتماع، أوضح النائب فريج أن خطوته هذه حتمتها قراءة المعطيات على أرض الواقع وفي مقدمتها حقيقة أن اليسار الإسرائيلي بحاجة إلى أمل يتمثل في شراكة عربية ـ يهودية حقيقية؛ وهي محاولة للاستجابة للرغبة الشديدة في أن يكون “ميرتس” العنوان الرئيس لشراكة كهذه، قوية ومؤثرة؛ وهي الرغبة التي عكستها نتائج الانتخابات الأخيرة للكنيست، وخاصة تصويت عشرات الآلاف من المواطنين العرب لصالح “ميرتس”، بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد.
وقال عضو الكنيست السابق موسي راز إن “ميرتس” برئاسة مشتركة له وللنائب فريج سيكون “بشرى أمل لجميع المواطنين في إسرائيل، العرب واليهود”، خاصة وأن هنالك جمهورا واسعا جدا يتمنى هذه الشراكة الحقيقية، وهو جمهور بإمكانه تعزيز قوة “ميرتس” واليسار الإسرائيلي كله وإعطاء أمل في مواجهة سياسات نتنياهو واليمين.
يجدر بالذكر أن تنافس فريج وراز بصورة مشتركة يحتاج إلى تعديل دستور “ميرتس” بحيث يتيح تنافس مرشحين اثنين معاً لمنصب رئيس الحزب، وهو ما سيسعى فريج وراز إلى إجرائه خلال الأيام القريبة، قبل الموعد المحدد لانتخاب رئيس الحزب، يوم 27 حزيران الحالي.