لقاءٌ مع الشَّاعر والأديب المحامي ” نهاد زرعيني “
تاريخ النشر: 19/06/19 | 13:20( أجرى اللقاء الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين )
مقدمة وتعريف : ( البطاقة الشخصيّة ) :
الشاعرُ والأديبُ المحامي نهاد حمدي زرعيني أصله من قرية طرعان الجليليَّة – مواليد عام 1969 ، أنهى دراسته الإبتدائية والثانويَّة في قريته طرعان وبعد المرحلة الثانويَّة درس موضوع البيولوجيا في جامعة تل أبيب وحصلَ منها على اللقب الأول ( b.a ) في علم الاحياء والنبات وتخرجَ عام 1988..وعمل بعد تخرجهِ في مهنة التدريس عدة سنوات وسافر بعدها إلى رومانيا ودرس هناك موضوع المحاماة في كليَّةِ الحقوق في ( كرايوفا )، ومنها حصلَ على اللقب الأول في القانون . وفي عام 2008 سافر إلى الاردن وتابع دراسته في موضو ع المحاماة في جامعة الإسراء بعمان وحصل منها على اللقب الثاني في الحقوق .. وبعدها رجع للبلاد وبدأ يعمل في مهنة المحاماة وما زال إلى الآن .. وهو الآن في صددِ تحضير أطروحة الدكتوراة في هذا الموضوع .
الأستاذ نهاد زرعيني شاعرٌ وأديب مبدع ومحامي ناجح ومتألق حققَ شهرة كبيرة وواسعة في مجال مهنتةِ المحاماة وفي مجال الأدب والشعر أيضا .. أصدرَ قبل أكثر من سنتين ديوان شعر هو باكرة انتاجه اسمه ( عناقيد الغزل ) .. وسيصدرُ له قريبا ديوان آخر . وقد أسَّسَ وأقام قبل عدة سنوات منتدى أدبيا ثقافيا كبيرا يضمُّ أكثرَ من 50 شاعرا وأديبا محليًّا، وهذا المنتدى نشيط وفعال بشكل كبير ويقيمُ دائما الأمسيات والندوات الشعريَّة والثقافيَّة في جميع قرى ومدن البلاد أنحاء البلاد ..
ولقد زارني الأستاذ نهاد زرعيتي في بيتي في قرية المغار وأجريتُ معه هذا اللقاء الخاص والمطول .
*سؤال 1 ) نهاد زرعيني اسم مشهور ومعروف كيف تقدمُ نفسَكَ لجمهور القرَّاء ؟؟
– جواب – إنسان عادي وبسيط ، أحبُّ الناسَ وأعشقُ الحياة وأعشق مهنة المحاماة ودائما أحاول مساعدة من خلال مهنتي .. وأعشقُ الأدبَ والشعرَ العربي ،لأنَّ لغتنا العربيَّة بحاجة ماسة للحفاظ عليها وعلى مكانتها لأنها – محليًّا – في مرحلة تراجع .. وأنا من الأشخاص والشباب الذين عليهم المحافظة على مكانةِ ومنزلة هذه اللغة السامية ، وهي لغة القرآن الكريم . ولأجل هذا أنا أسَّستُ وأقمتُ منتدى ثقافيًّا أدبيًّا يضمُّ العديدَ من الشعراء والأدباء المحليين .
*سؤال 2 ) أنتَ في البدايةِ كنتَ تعملُ مدرِّسًا لموضوع البيولوجيا للمرحلة الثانويّة ، وكنتَ تعملُ أيضا في مجال تركيب الصحون ( الفضائيَّات ) للتلفزيونات في معظم قرى ومدن الشمال ،وكنتَ ناجحا مهنيًّا وماديًّا .. ما هو السببُ الذي جعلكَ تتركُ مهنتكَ ومجالَ عملك َ وَتتّجهُ إلى دراسة موضوع المحاماة خارج البلاد ولتعمل فيما بعد في هذا الموضوع ؟؟؟!!!
– جواب 2 – الصَّحيح هو : إنَّ وضعَ المعلم في الوسط العربي في الآونة الأخيرة أصبحَ في تردٍّ وفي أزمة، ولم يعد للمعلم هيبةٌ واحترام ٌ وسيطرة على الطلاب .. والقانون اليوم يمنعُ المعلم أن يعاقبَ الطالبَ حتى لو كان قد ارتكبَ خطأ كبيرا وشنيعا ، بل يُعاقبُ المعلم قانونيا حتى لو وبَّخَ الطالب توبيخا كلاميًّا صغيرا على جريرته وخطيئتهِ.ولهذا تركت أنا مهنة التدريس واتجهت لدراسة موضوع المحاماة .. وبعد تخرُّجي عملتُ في هذه المهنة وما زلتُ أعملُ فيها إلى الآن .
*سؤال 3 ) لماذا درستَ أنتَ موضوعَ المحاماة في رومانيا ولم تدرسهُ في البلاد ؟؟
– جواب3 – الصحيح هي قد تكون صدفة .. لقد تعرَّفتُ على صديق من سخنين يدرسُ المحاناة في رومانيا ودعاني لزيارتهِ في رومانيا ، وهنالكَ أعجبتُ بمستوى التعايم وقرَّرتُ ان اسجِّلَ وأدرسَ هذا الموضوعَ هناك .. وهذا الذي حدث .
وأنا ايضا أحبُّ السفرَ كثيرا إلى خارج البلاد ، وهذا مما شجَّعني .. ومن خلال زيارتي لرومانيا عشقتُ هذه البلاد وأحببتُ أن أسكنَ فيها لفترة معيَّنة وأدرسَ هذا الموضوع .
*سؤال 4 ) حبَّذا لو تحدِّثنا عن عملِكَ في مهنةِ المحاماة وكم سنة لك تزاولها ؟؟؟
– جواب 4 – أولا الحمد لله انَّ عملي ناجح .. وأنا اختصاصي في قضايا شؤون العائلة ودائرة الإجراء وخصوصا انّ قضايا شؤون العائلة تحتاجُ إلى إبداع مستمر وجهد ونشاط دؤوب ، لأنَّ القضايا التي أأخذها تتعلقُ بمجال العائلة ،مثل : طلاق، زواج ، إرث.. واي خلاف عائلي بين الأزواج والاخوة يحتاجُ إلى مهارة مهنيَّة واتقان من قبل المحامي الذي يستلمُ هذه القضايا ، أنَّ لكلِّ عائلةٍ أسرارها وخصوصيَّاتها ، ولأنَّ الخلافات الأسريَّة والعائليَّة في أغلب الاحيان تكون صعبة ومعقّدة وحرجة.. ويجب أن نأخذ بعين الإعتبار دائما الجانبَ الإنساني والإجتماعي في القضيَّة . ويجب أن يكون التعامل مع هذه القضايا بدقَّة وبشفافيَّة، ويجبُ ان يكون عند المحامي ضمير حيّ ومهني وأن يفصلَ بين مصلحتهِ الماديّة وبين ضميرهِ الحي والجانب الإنساني الذي يجبُ أن يحافظ عليه .
*سؤال 5 ) اليوم وضعُ المحامي صعبٌ نوعا ما بالنسبةِ لمجال وفرص العمل لأنه ازداد عددُ المحامين بشكل كبير ومذهل في الوسط العرب مؤخرا وقلَّ وتقلصَ عددُ القضايا نسبيًّا .. كيف استطعتَ أن تشقَّ طريقكَ وسطَ هذا الزحام وتحقّق نجاحا كبيرا في هذا المجال .. فاليوم انت اسم كبير ولامع في الوسط العربي في مجال المحاماة ؟؟
– جواب 5 هنالك مقولة : إن الأفضلَ هو الذي يبقى ويستمر ، وأنا عندما أقدِّمُ خدمة ممتازة لأيِّ زبون عندي في المكتب وأتعاملُ معه باحترام وأدب وأخلاق ،فهذا الزبون سيكون رسولا ونافذة للغير وسيجلبُ الزبائن من أصدقائه ومعارفة .. وهنالك أمر يتعلق بصلبِ مهنةِ المحاماة فإن مهنة المحاماة هي مهنة متشعبَّة ويوجدُ فيها عدة اختصاصات مثل مهنة الطب ، والمفروض من أيِّ محام يُزاولُ هذه المهنة أن يختصَّ في مجال أو مجالين على الاكثر ولا يمسك كلَّ المواضيع والتخصصات حتى لا يتشتّت . وأنا منذ اليوم الأول لمزاولتي هذه المهنة أخذتُ هذا المنحى والطريق واخترتُ مجالَ (شؤون العائلة ومجال دائرة الإجراء) .. وهذا الذي جعلني أنجح نجاحا كبيرا في مهنة المحاماة .
*سؤال 6 ) أهمُّ النهفاتِ والطرائفِ التي حدثت معكَ أثناء مزاولتك مهنة المحاماة ؟؟
– جواب 6 – من النهافاتِ والرطرائف التي حدثت معي : هنالك نهفة لا أنساها ما حُيِّيت ،وهي: لقد مثَّلتُ شخصًا في المحكمةِ الشرعيَّة في الناصرة ، وكانت قد رُفعت ضدّه قضيَّة وملف طلاق من قبل زوجته ، وهو إنسان بسيط جدا وقلبه طيب . وقد طلبتُ منه أن لا يتفوَّهَ بأيِّة كلمةٍ في المحكمة ، وفي حالةٍ إذا توجَّهَ إليهِ القاضي عليه أن يشيرَ إلى المحامي الموكل في القضيّة (أنا ) .. وبعد المداولات في القضيَّة القاضي في المحكمة أصرّ أن يتكلمَ موكلي( هذا الشَّخص البسيط ) فسألهُ القاضي : يا فلان لماذا زوجتكَ تريدُ أن تترككَ وتريد الإنفصالَ عنكَ ..فجوابهُ كان بكلِّ بساطةٍ وسذاجة وبالعاميَّة: ( إنه جاء شخص إلى بيتهم واشترى لهم طقم كنبيات(أرائك ) جديد ، لذلك تريدُ أن تتركني وتتزوَّج من ذلك الشخص الذي اشترى لهم طقم الكتبيات). والغريبُ بالأمر والمضحك أن زوجته اعترفت بلسانها بهذا الأمر..ومن هنا القاضي تأكَّدَ أنهم بسطاء وساذجون ، لذلك طلبَ بشطب وإغلاق الملف في المحكمة.. وتمَّ إصلاح ذات البين بينهما كما كنتُ أريدُ أنا أثناء المرافعة عن ذلك الشخص الزوج البسيط . وهنالك الكثير من النهفات الصعبة والحرجة عندما تكون القضيَّةُ بين الأب والإبن أو البنت والأب والبنت والأم .
*سؤال 7) لننتقل إلى موضوع الشعر والأدب والثقافة ..منذ متى أنتَ بدأتَ تمارسُ هواية كتابة الشعر والخواطر ولماذا بدأتَ تنشرُ كتاباتك قبل بضع سنوات فقط . أنا صديقكَ وأعرفكَ قبل أكثر من 15 سنة ،ولكنني قبل ثلاث او أربع سنوات فقط بدأت أعرفُ أنك تكتبُ الشعرَ ؟؟!!
– جواب 7 – أنا بدأتُ أكتبُ الشعرَ والخواطر منذ المرحلة الثانويَّة وكان عندي الكثير من الكتابات، ولكن السؤال: أين سانشرُ هذه الإنتاج آنذاك ولم يكن هنالك وسائل إعلام متطورة ومنتشرة كما هو اليوم في عصر الأنتريت .. وبدأتُ أنشرُ كتاباتي مؤخَّرا لهذا السبب …وبعد أن أنهيت دراستي في المحاماة واصبح لدينا العديدُ من وسائل الإعلام المتوفرة، ولا يوجد أية مشكلة في النشر والمجال مفتوح أمامنا .
*سؤال 8 ) أينَ تنشرُ كتاباتكَ الشعريَّة وغيرها ؟؟
– جواب – أنشرُهَا على صفحتي في الفيسبوك وفي بعض المواقع المحليَّة .
*سؤال 9 ) أنت تكتبُ الشعرَ والخواطرَ هل كتبتَ في مجالات وألوان أدبيَّة أخرى: كالنقد أو القصَّة والرواية ..إلخ ؟؟
– جواب 9 – أنا كان عندي كتابات ومقالات نشرتها في موقع كنوز نت والتي تتعلقُ في مجال عملي بالمحاماة ( مقالات وأبحاث في موضوع الطلاق والأسباب ..وبعض القضايا الإجتماعيَّة ) .. ولكنَّ تركيزي كله في مجال الشعر والخواطر الأدبيَّة .
سؤال 10 ) حظكَ من الصحافة والأعلام ..أذكر وسائل الإعلام التي أجرت معك لقاءات صحفيّة وغطت اخبارك ونشاطاتك الادبيّة وغيرها ؟
– جواب 10 – لقد أجروا معي العديدَ من اللقاءاتِ الصحفيَّة في مجال عملي بالمحاماة وفي مجال الشعر والأدب ، منها : موقع بانبت وموقع وجريدة كل العرب وموقع كنوز وغيرها.
*سؤال 11 ) أنتَ أقمتَ وأسستَ منتدى أدبيًّا ثقافيا اسمه 🙁 منتدى النور للفنِّ والشعر والمثور) .. متى تأسَّسَ (في أية سنة )..ومن كانَ المبادر على تأسيسهِ وما هو الهدفُ من تأسيسِ هذا المنتدى .. وكم عضو يضمُّ من الشعراء والأدباء .. وأهم نشاطات وفعاليَّات هذا المنتدى الثقافي ؟؟
– جواب 11 – تأسسَ عام 2010 وكنتُ أنا المبادرَعلى تأسيسهِ بالإضافةِ إلى الشاعرة مقبولة عبد الحليم والشاعر زهدي غاوي والشاعرة الدكتورة عدالة جرادات . والهدفُ من تأسيس هذا المنتدى هو إعطاء منصة ومنبر واسع للشعراء والأدباء في وسطنا العربي، وخاصة المبدعين والمظلومين ،وبالذات الشعراء الشباب والمواهب الجديدة الواعدة.. وللحفاظ على الثقافة والأدب واللغة العربيَّة السامية.ويضمُّ هذا المنتدى أكثر من 50شاعرا وأديبا محليا . وهذا المنتدى دائما نشيط وفعال ويقومُ بشكل مستمر بعقد أمسيات وندواتِ شعريَّة وأدبيّة ومهرجانات محليًّا في معظم مدن وقرى البلاد.. ويشاركُ أيضا في فعاليَّات ونشاطات منتديات ومؤسسات أخرى ثقافيَّة محليَّة . ونحن نتعاونُ مع كلِّ جهةٍ وكل إطارِ ثقافيٍّ هادف لأجلِ خدمةِ الأدب والثقافة المحلية .
*سؤال 12 ) رصيدُكَ الكتابي..كم كتاب أصدرتَ حتى الآن ؟؟
– جواب12 – لقد أصدرتُ ديوان شعر واحد بعنوان : ( عناقيد الغزل) ، وهنالك ديوان جديد سيصدرُ قريبا . وعندي الكثير من الإنتاج الشعري والأدبي لم يَرَ النورَ حتى الآن . وإن شاء الله سيُنشرُ ويرى الأضواء في فترة قريبة .
*سؤال 13 ) رأيُكَ في مستوى الشعر والأدب المحلي ومقارنة مع الشعر والأدب خارج البلاد؟؟
– جواب 13 – يوجدُ عندنا شعراء وأدباء كبار ومبدعون وتضاهي كتاباتهم روائع الشعراء والأدباء في العالم العربي والعالم .
*سؤال 14 ) رأيُكَ في مستوى النقد المحلي ومقارنة مع مستوى النقد خارج البلاد ؟؟.. ومن هم النقادُ المفضلون لديك ؟
– جواب 14 – النقدُ المحلي معظمهُ حسب الطلب والمصلحة والبزنيس ، ومعظم النقاد المحليين نقدهُم ينبثقُ من منطلق شخصي ضيق وآفكار ومفاهيم متقوقعة محدودة ومن ثقافة ضحلة ومفاهيم وآراء خاطئة ويكون حسب المزاج .. وإذا كان الشخص الذي يكتبون عنه يعنيهم ويهمُّهُمْ ومقربا منهم يمدحونهُ حتى لو كانت كتاباتهُ دون المستوى المطلوب… وإذا كان الشخصُ لا يروقُ لهم وغيرمعنيين به أو توجدُ حزازات وخلافات شخصية أو فكريَّة معه يشبعونهُ هجاء وقدحا وذمًّا. ولكن عندنا بعضُ النقادِ القديرين والنزيهين – وهم القلائل ، وأنت يا أستاذ حاتم في طليعة النقاد المحليين القديرين والمتمكنين والنزيهين والذين يكتبون بأمانةٍ ونزاهة ومصداقية وموضوعيَّة وكتاباتك ودراساتك ومقالاتك النقديَّة تُضاهي كتابات ودراسات كبار النقاد والأدباء في العالم العربي بدون مجاملة . وأنت دائما تنظر إلى النص الادبي الذي أمامك سواء كان شعرا أو نثرا باحترام وأدب وتحلله التحليلَ الموضوعي والعميق والشامل ولا تظر إلى الشخص واسمه ومن أية بلدة أو عائلة أو طائفة وماذا يعملُ وما هو مركزهُ .. وكما أنتَ أيضا في طليعة الشعراء المحليين بل أشعرهم الآن دون منازع ، وخاصة في الشعر الكلاسيكي التقليدي الموزن .
*سؤال 15 ) شعراؤُكَ المفضلون : محليًّا وعربيًّا ؟
– جواب15 – محليا : الشاعر شفيق حبيب والشاعر والناقد والإعلامي حاتم جوعيه ( أنت ) والشاعرة والأديبة ميساء الصح والشاعر زهدي غاوي .
وعربيا : نزار قبَّاني ومحمود درويش وفدوى طوقان وعبد الوهاب البيات والسياب ونازك الملائكة والجواهري وآخرون .
*سؤال 16 ) رايُكَ في ظاهرةِ التسيُّب والفوضى الموجودة على الساحةِ الأدبيّة المحليَّة مؤخرا وظاهرة تكريم كلّ من هبّ ودب..أي تكريم أشخاص
ليست لهم أيَّة علاقة وصلة مع الشعر والأدب والثقافة من قبل بعض المنتديات والمراكز الثقافيَّة التسكيفيّة المحليّة وبعض النويقدين . وفي نفس الوقت التعتيم على الشعراء والكتاب الكبار والعمالقة المحليين ، وخاصة الوطنيين والشرفاء منهم ؟؟
– جواب 16 – للأسف الشديد هذا واقع مؤلمٌ جدا ،وأنا يوجدُ عندي مقولة ، وهي : وراء كلِّ شاعرةٍ شاعر . واليوم في عصرنا وللأسف أصبح كلُّ شخص يكتبُ الشعرَ ،وخاصة النساء …ويوجدُ هنالك من يكتبُ لهنَّ الشعرَ مقابلَ مبلغ مادي ، وهنالك الكثير من العينات والأدلة والشواهد على ذلك . وهنالك النويقدون المستكتبون والمنافقون والمأجورون والمجلوطون برؤوسهم الذين يعرفون الحقائق جيدا، ولكنهم يمدحون فلانةً وفلان وبشكل رخيص ومبتذل ومخز في الأمسيات والندوات التكريميّة التي تُقامُ لأولئك المتطفلين الوصوليين والدخيلين على الأدبِ والثقافة بعد صدور كتاب لهم دون المستوى،هؤلاء الذين بينهم وبين الشعر والأدب والإبداع مسافة مليون سنة ضوئيَّة.
*سؤال 17 ) طموحاتُكَ ومشاريعُكَ للمستقبل ؟؟
– جواب 17 – يوجدُ عندي الكثيرُ من الطموحاتِ والمشاريع على جميع الأصعدة : العمليَّة والمهنيَّة والأدبيَّة ، وأهَمُّهَا : تنشيط المنتدى الأدبي الذي أرأسُهُ وأديرهُ أكثر، وإقامة ندوات وأمسيات بشكل أوسع في جميع انحاء البلاد ، ومساعدة الشعراء والأدباء في طباعة ونشر إنتاجهم وإبداعاتهم . وأن أصدرَ وأطبعَ أنا أيضا باقي إنتاجي الكتابي – شعرا ونثرا . وعلى الصعيد الشَّخصي أطمحُ أن أصيرَ قاضيا في فترة قريبة إن شاء الله .
*سؤال 18 ) أسئلةٌ شخصيَّة :
*البرج : القوس .- مواليد ( 19 /12 / 1969 )
* اليوم المفضَّل : الثلاثاء .
*اللون المفضل : الأبيض .
* العطر المفضل : بلو شانيل .
* الأكلة المفضلة : ورق دوالي.
* الشراب المفضل : القهوة .
* سؤال ) أكثر شيىء تحبُّهُ وأكثر شيىء تكرههُ في حياتِكَ ؟
– جواب – أكثر شيىءأحبه هو بناتي (جنى ولولو ) زهرات عمري …وأكثرُشيىء أكرههُ هو اليوم الذي توفيت فيه والدتي ( يوم الأحد 14 / 5 / 2015 ) .
*سؤال ) أكثرُ مكان تحبُّ أن تكونَ موجودا فيه دائما؟؟
– جواب – رومانيا بلدُ الحبِّ والجمال .
*سؤال ) رأيُكَ في كلٍّ من :الحب، الحياة ، السعادة ، الأمل ؟؟
– جواب – الحياة هي كل شيىء .
– السعادة : هي شعور نسبي ، وأهمُّ شيىء أن يكونَ الإنسانُ راضيا عن نفسِهِ ومقتنع بكلِّ شيء..وهو شعور وإحساس جميل.
– الأمل :هو الشيىء الذي نحيا ونسعى ونكافح لأجلهِ ، ولولا الأمل لكانت الحياة بدون طعم ولا قيمة للوجود،ولقد صدقَ الشاعرُ الذي قال: ( ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ ) .
*سؤال) ما هي الحريَّة حسب رأيكَ ؟؟
– جواب – مفهوم الحريّة عندي انها تنتهي عندما تبدأ حريَّةُ غيرك .. وطوال ما أنت لا تتعدى على حقوق غيرك هذه هي الحريَّة . الحريَّة هي : مارس حياتكَ كما تحبُّ وتريد ولكن لا تتعدَّى على حقوق غيرك .
*سؤال ) أجملُ كلمةٍ سمعتَهَا أنتَ في حياتِكَ ؟
– جواب – أمِّي ثم أمِّي ثم أمِّي + جنى ولولو
سؤال) أجملُ هديَّة وصلتكَ ومِن مَن كانت ؟؟
– جواب – أجملُ هديَّةٍ وصلتني هي من والدتي رحمها للهُ عندما حضرت معي إلى القدس لقسم اليمين في نقابة المحامين وقد أهدتني المصحف ( القرآن الكريم ) ..وما زلتُ احتفظ به إلى الآن .
*سؤال 18 ) كلمةٌ أخيرةٌ تُحبُّ أن تقولها في نهايةِ اللقاء ؟؟
– جواب – أقدمُ الشكرَ الكبير للشاعر والإعلامي القدير حاتم جوعيه على هذا اللقاء الجميل والشائق وعلى حسن الإستقبال وكرم الضيافة الحاتميَّة ،وليبقى بيتُكَ دائما عامرا وحافلا ومزدانا في استقبال الشخصيَّات الهامَّة :الثقافيَّة والفكريَّة والإجتماعيَّة الرفيعة والراقية والمحترمة .
وكلمة أخيرة أَوَجِّهُهَا للشعراء والأدباء : أن يكون هنالك مَحبَّة وتقارب وتعاون بين الجميع ولتقديم الأعمال الإبداعيَّة الراقية .
( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه – المغار – الجليل )
( المحامي نهاد زرعيني وابنته مع الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه )
( المحامي نهاد زرعيني وابنته مع الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه )
( الشاعر المحامي نهاد زرعيني مع الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه )