إختتام المشاريع ببيت الحكمة بالناصرة
تاريخ النشر: 20/06/19 | 17:32اختتمت مدرسة “بيت الحكمة الثانوية” في النّاصرة سلسلة المشاريع التطوعيّة والخيريّة ضمن برنامج “التّداخل الاجتماعيّ والتّطور الذّاتيّ” لطبقة الصّفوف العاشرة والحاديّة عشر والثّانيّة عشر بجلسة تقييم حضرتها ممثلة من وزارة المعارف يوم الجمعة ١٤.٦.١٩
عرض طلاب المدرسة من الطّبقات الثّلاث ما قاموا بإنجازه في السّنة الدّراسيّة ٢٠١٩/٢٠١٨ من خلال تطوعهم في المؤسسات التربويّة والحكوميّة وجمعيّات التّغيير المدنيّ وبرامج ومشاريع البلديّة ومبادراتهم الجماعيّة في المدرسة وخارجها. حيث سُلطت الأضواء على القيم والمهارات التي اكتسبها الطّلاب من خلال تجاربهم التّطوعية مثل احترام الآخر وتقبل الاختلافات الفرديّة، العطاء، المحبة، المساواة، المسؤولية الجماعيّة والاجتماعيّة، تنظيم الوقت، الالتزام، تحديد حاجات المجتمع والتخطيط لإقامة مبادرات داعمة. بالإضافة لمشروع خاص بتخصص السياحة حيث عمل طلاب التّخصص ومعلمتهم على مدى سنتين على تصوير ٥ أفلام قصيرة لتشجيع السّياحة في بلدة النّاصرة المقدسة.
شدّد الطّلاب المشتركون على أن تجاربهم المختلفة خلقت لهم الفرص لاكتساب وتعزيز مهارات حياتيّة في غاية الأهميّة مثل مهارات التخطيط والعمل الجماعيّ ومهارات الاتّصال ومواجهة الضّغوطات وحل المشاكل. وما يوازيه أهميّة هو إجماع الطّلاب على أن التّطوع والعمل الخيريّ بجميع أشكاله كشفهم على فئات ووضعيّات جديدة ومختلفة في مجتمعهم وذلك من شأنه توسيع آفاقهم ورفع مستوى وعيهم وبالتالي تعزيز حس الإنتماء لمدرستهم ومجتمعهم وإنسانيتهم. بالتعاون مع معلّمي المدرسة بادر طلاب طبقة الثّواني عشر لإقامة خمسة مشاريع بيئية ومجتمعيّة: مشروع صنع مقاعد لساحة طبقة العواشر من عجلات سيارات، مشروع كسوة العيد للأطفال الأيتام في النّاصرة بالتّعاون مع مكتب الزّكاة، بناء جدار أخضر في المدرسة عن طريق إعادة تدوير قناني بلاستيكيّة، مشروع تخليص أحد مداخل جبل القفزة من النفايات المتراكمة وإضافة لافتات لتشجيع زوار الجبل على المحافظة على النّظافة وطبيعة الجبل، إقامة يوميّ مبيعات أزهار نباتات واسماك زينة لإستقبال فصل الربيع وعيد الأم والتّبرع بربح يوميّ المبيعات لجمعية النّجوم في القدس للمشروع الخيري للطرود الغذائيّة.
بالإضافة لعرض فيلم قصير صامت بعنوان “وأنا أشاهد” حول التمييز والعنصريّة من إعداد الطّالب عدي أبو رجب وتمثيل عدد من طلاب المدرسة. أما طلاب طبقة الحوادي عشر فعملوا على هذه المشاريع الجماعيّة: مشروع بيئيّ لتخليص جبل القفزة بمحاذاة سور المدرسة من فضلات القناني البلاستيكيّة والمعدنيّة، مشروع تشجيع التّفكير الإيجابيّ وإثراء اللّغة الانجليزيّة لدى الطّلاب عن طريق الفنون، مشروع بتخصص علوم البيئة لرفع وعي الطّلاب حول السّلوكيّات التي تزيد من امكانيّة الإصابة بمرض السّرطان بين بني الشّبيبة، مشروع كسوة العيد ل ٦٢ طفل يتيم من القدس، إقامة يوم مبيعات في المدرسة واستعمال الرّبح لشراء مواد لترميم ودهان مصلى المدرسة، مكافحة ظاهرة العنف في مجتمعنا عن طريق الفنون حيث قام الطّلاب ببناء لوحة ضخمة من البلاط الملون المكسر بمضمون تشجيعيّ لنبذ العنف وذلك بمرافقة الفنانة المتطوعة ايضًا أميرة إبراهيم فودي.
أما طلاب طبقة العواشر فقد استغلوا حلول شهر رمضان المبارك لتنفيذ مشاريع “رمضان الخير ٤”: مشروع الطّرود الغذائيّة، مشروع تنظيف المقابر، مشروع تنظيف المساجد، مشروع كعك العيد الخيريّ، مشروع زيارة القدس وأطفال جمعية النّجوم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكفالة اليتيم، مشروع أخلاق الصائم، مشروع مدرستي بيتي، ومسك الختام الإفطار الجماعيّ والأمسيّة الرّمضانيّة لجميع طلاب المدرسة. أعرب مدير المدرسة السّيد عبد الفتاح حسن وطاقم التّداخل الاجتماعيّ الممتثل بالمربيات منار عواودة، آيات عبد الخالق، سهاد زعبي، ميسلون صغير، أمل عودة و أمل هريش عن اعتزازهم وفخرهم بما قام به طلاب المدرسة من عمل خير هادف آملين بأن نكون قد حققنا خطوة إضافيّة تجاه مجتمع واعٍ مبادر ونابذ للعنف.