مجلس حورة يناقش ظاهرة إنتشار العنف

دعا رئيس المجلس المحلي الأستاذ حابس العطاونة أعضاء المجلس البلدي لعقد جلسة طارئة من أجل مناقشة ظاهرة تفشي العنف والجريمة داخل بلدة حورة من أجل البحث عن حلول للحد والتخفيف من هذه الظاهرة التي باتت تهدد السلم الأهلي داخل البلدة.رئيس المجلس المحلي افتتح الجلسة بكلمة يتخللها مشاعر الألم والحزن منوهاً إلى الخطوة التي قام بها المجلس المحلي من إعلانه للإضراب الشامل ليوم واحد احتراماً لقدسية الحياة في هذه البلدة ، والتي نتيجتها كارثيّة على الأمن والسلم المجتمعي مُشيرا إلى حُرمة سفك دماء الأبرياء في كل الشرائع والأديان ، وأنّ ما آلت إليه الأوضاع في الآونة الأخيرة من تفشٍ للجريمة تستدعي وقفة جادّة من كلّ الشرفاء والأحرار والمؤسسات المحليّة والحكوميّة ، وقد دعا الأستاذ حابس إلى التكاتف والتعاون في سبيل رفع منظومة القيم التي من شأنها مُحاربة هذه الظاهرة الكارثيّة مؤكداً على السعي الحثيث لإيجاد الحلول العمليّة لمحاربة آفة العنف والجريمة.

أعضاء المجلس المحلي الكرام بدورهم أبدوا استياءهم مما يحصل ، وطرحوا أفكاراً وحلولاً عمليّة وجادّة سيسعى المجلس المحلي في القريب العاجل لتنفيذها على أرض الواقع وكانت قراراتهم على النحو الآتي : عقد اجتماعات موسعة وسريعة تضم كافة ممثلي المؤسسات ووجهاء البلدة ورجال الدين ومدراء الأقسام في المجلس المحلي ورجال الإصلاح لبحث هذه الظاهرة بشكلٍ موسع ووضع أنظمة وقوانين رادعة .التأسيس لإنشاء لجنة إصلاح مهنيّة يكون المجلس المحلي أحد أطرافها الرئيسة. تخصيص برامج وأنشطة وفعاليات توعويّة لكافة سكان البلدة وتنفيذها بالتعاون مع المدارس والمؤسسات المختلفة داخل البلدة للرفع من ثقافة التسامح والمحبّة والإخاء .دعوة خطباء المساجد ورجال الدين لتخصيص خُطب الجمعة والندوات الدينيّة حول حُرمة سفك الدماء وعظمة المتسامحين والعافين عن الناس عند ربهم.عقد اجتماعات مستمرة مع جهاز الشُرطة للتباحث في آلية مكافحة العنف والجريمة والحد من انتشارها والتشديد على عدم التهاون في التعامل مع الخارجين عن القانون .بحث آلية تشكيل رابطة شبابية تابعة لمركز الشباب مناهضة للعنف والجريمة تحت شعار ” شباب ترفض الجريمة ” .إجراء جولات ميدانية مستمرة من قبل رئيس المجلس والأعضاء لمحال ومقاهي وتجمعات الشباب في البلدة لنشر ثقافة التسامح والمحبّة.
وفي ختام الجلسة دعا رئيس المجلس وأعضاء المجلس المحلي الأهل في حورة أن ينبذوا جميع أشكال العنف ومحاربتها بكافة الوسائل التزاما بتعاليم ديننا الحنيف واحتراما للدماء البريئة الطاهرة التي تُسفك دون وجه حق ، داعين في الوقت نفسه أن يحفظ الله لحورة أمنها وسلمها وأن يؤلف بين قلوب أبنائها ويوحدهم على حبه وطاعته.