عظمة الحماية المدنية والمرأة الجزائرية أثناء بكالوريا 2019 – معمر حبار
تاريخ النشر: 24/06/19 | 9:22الأحد 20 شوال 1440 هـ الموافق لـ 23 جوان 2019
سبق لصاحب هذه الأسطر أن تطرق لبكالوريا 2019 عبر صفحته وهو يعرض وينتقد موضوع اللّغة الفرنسية لمن أراد أن يعودإليه، ويعرض عبر هذا المقال عيّنة من مظاهر عظمة الجزائري المجسّدة هذه المرّة عبر رجال الحماية المدنية والمرأة الجزائرية وهم يشاركون في بكالوريا 2019
عبر أخلاقهم النبيلة وإخلاصهم وصدقهم وحبّهم لعملهم ولمجتمعهم وللعلم وطلبة العلم ومنها:
1. تابعت هذا الأسبوع عبر إحدى الفضائيات الجزائرية حصّة حول طالب جزائري مقبل على شهادة البكالوريا فتعرّض لحادث مرور أصيب على إثره في عموده الفقري فأمسى في لحظات طريح الفراش فتكفّلت به الحماية المدنية بالحضور صباحا لبيته ونقله عبر سيارة الحماية المدنية إلى مركز إجراء البكالوريا وإعادته إلى بيته في المساء طيلة 4 أيام من امتحانات البكالوريا في أمن كامل ورعاية سليمة ومتابعة دقيقة.
2. ذكر أحد الزملاء عبر الصفحة لايحضرني الآن اسمه أنّ امرأة جزائرية تقود سيارتها بسرعة فائقة مستعملة منبّه وأضواء السيارة ليفتحوا لها الطّريق وحين وصلت الثانوية نزل منها الطالب الذي سيجري امتحانات البكالوريا. سألوها عن علاقتها بالطالب معتقدين أنّه ابنها أو قريبها فأجابت: ليس ابني ولا قريبي لكن رأيته في الطريق يبحث عن وسيلة نقل فخشيت أن يضيّع على نفسه امتحان البكالوريا فحملته عبر سيارتي وبهذه السّرعة.
3. حدّثني البارحة زميلي الأستاذ كمال لطرش في مادة الإلكترونيك ورئيس مركز امتحان البكالوريا أنّ طالبة تعرّضت لحادث بيوم واحد قبل إجراء امتحان البكالوريا ولم تزر الطبيب حينها وفي الصباح زادت حالتها تعقيدا فخشيت أن تضيّع على نفسها شهادة البكالوريا فتقدّمت امرأة من الحماية المدنية وقد تأثّرت لحالتها وهي التي لاتعرفها ولم ترها من قبل إلى رئيس المركز أن يمنحها رخصة الخروج لتقوم برعايتها على أن تعيدها إلى مركز الامتحان قبل السّاعة الثالثة مساء أي قبل اجراء الامتحان فأذن لها رئيس القسم فأخذتها بسرعة وهي تطوف بها المستشفى ومصالح الأشعة والأطباء وما يلزم من دواء وغداء وأعادتها قبل الوقت المحدّد سالمة آمنة إلى مركز الامتحان وأجرت امتحان البكالوريا وهي في صحّة وعافية بفضل مجهود الحماية المدنية.
4. كلّ التحيّة والشكر والتّقدير لرجال الحماية المدنية ولنساء الجزائر على الجهد المبذول والوقت المخصّص والعناية التي وضعوها تحت تصرّف طلبة العلم من الطلبة الذين اجتازوا شهادة البكالوريا وقد ساهموا بنبلهم وأخلاقهم العالية في إنجاح بكالوريا 2019 ويستحقون فعلا شهادة تقدير على ماقاموا به راجين أن يكونوا قدوة ومثالا في كلّ ماهو عال ونبيل.