“برد الانتظار” بقلم الشاعر خالد اغباريه
تاريخ النشر: 26/06/19 | 12:40ذات ليلة ليلاء
ذات قمر ونجم
وهواء قارس
كنت أرقبها
كان موعد رحيل
مع بزوغ فجر
حيث ساعة فراق
مكتظة بدموع حسرة
وكانت هي القديمة الجديدة
وأينما كانت
كانت تلاحقها القصيدة
ذات ليلة ظلماء
ذات ريح هوجاء
وعصف ومطر
كنت أرقب روحي الغائبة
من سنين
كان موعد لقاء
في محطة انتظار
مكتظة بصمت وحنين
وساعة كبيرة معلقة مبتلة
تشير لتلاحم الحروف
لتكتب قصيدة
فينساب فجأة برد الانتظار
في معطف جوفي
فأدرك أنني أتلحف بالوهم
وروحي مكبلة بالحنين
من بعد فراق
وفي كل خطوة
يكويني الحنين
فتتوارى الشمس خلفك
حين تبدأ
فتلسعني كشوكة
يعز عليها الانقلاع من قلبي
فلا ينتهي نزفي
وتنكسر ابتسامتي
على جدار وجعي
وأناديك مرة ومرة
بألف صمت وعبرة
عودي إليّ
ليعود لي بعضي
وأبقى بانتظارك دون كلل
تناولت صوتك ببطء
بدون غموض بكل وضوح
يبتسم تارة وتارة ينوح
وفي هذه القصيدة أنت الروح
كغيمة من سحر تجيء تلوح
وتارة تروح
فيتساقط قلبي
على رخام الهذيان
كعطر سنديان
في جب المشاعر
في موسم شتاء
كهدهدة تغلف بوحي
كرجفات أطرافي
على ضفاف الأنفاس
تدثرني كدفء عناق
وكلمات خرساء
على بيادر الأشواق
وجداول تفيض
ما بين شريان ووريد