المرحلة الانتقالية.. أخطار وأضرار – معمر حبار
تاريخ النشر: 30/06/19 | 0:03نظّمت جامعة الشلف بتاريخ: الأربعاء 22 شوال 1440 هـ الموافق لـ 26 جوان 2019 ندوة بعنوان: “الحلول غير الدستورية للأزمة السياسية بين الوهم والوهن” من قبل مجموعة من الأساتذة الذين رأيتهم لأوّل مرّة رأي العين حيث تعاقبوا على الكلمة وضمن تنظيم محكم ومنهم:
أوّلا حميد بوخطة: أبدأ عمدا بالأستاذ حميد بوخطة باعتباره كان أفضلهم جميعا من حيث التحكم في الموضوع والترتيب المحكم والمنهجية الواضحة والغاية الجلية واللّغة العربية الفصيحة السّليمة وممّا جاء في كلمته:
1. نجاح الثورات في تحقيق أهدافها بقدر عدم تبعيتها للخارج الذي يدعمّها.
2. حين تتحدّث عن ثورة لايحقّ لك أن تتحدّث عن دستور لأنّ الثورة لاتقوم على الدستور.
3. كن ثائرا واطلب بعدها إذا شئت “مرحلة انتقالية !” أمّا وأن لاتشارك في الحراك وتفضّل الانسحاب ثمّ تطالب بمرحلة انتقالية فأنت في هذه الحالة تطالب بحقّ لم تدفع ثمنه.
4. لا أرى حلاّ خارج الدستور إلاّ إذا كانت هناك ثورة.
5. في سنة 1992 كان الجيش ضدّ الشعب وفي سنة 2019 أصبح الجيش منسجما مع الشعب والصحيح هو الجيش مع الشعب وليس الشعب مع الجيش.
6. الوضعية الاقتصادية ستؤثر على الحراك.
7. الوضع الأمني وحماية الحدود سيكون مؤثّرا إذا طالت أزمة الجزائر.
8. الحلّ الدستوري والجيش الشعبي الوطني ضمان للحراك.
9. الغريب في الجزائر أنّ الجيش الشعبي الوطني هو الذي يطالب بالحلّ الدستوري.
10. الحلّ العملي الآن هو الذهاب إلى الانتخابات النزيهة وعلى المعنيين أن يعرضوا مشاريعهم.
11. من يطالب الآن بالحلول الثورية كان عليه أن يقود يومها الحراك وليس أن يأتي ليسرق ثمار غيره.
12. الديكتاتوري هو الذي يفكّر في العمل خارج الدستور والقانون و الديكتاتوري هو الذي يصنع الدستور والدستور لايصنع الديكتاتوري.
13. لايمكن للدولة أن تقوم على أنقاض ثقافة الدولة.
14. نحن الآن بحاجة إلى تربية تجعل من القانون مرجعا.
15. علّة العلل في كيفية إزالة الأنظمة المستبدة وليس الجزئيات التي تشغل عن الشؤون الكبرى.
ثانيا حمزة حسام: وضعت الشاب حمزة حسام في المرتبة الثانية باعتباره يمثّل الشباب الواعد ويستحقّ الدعم والدفع بغضّ النظر عن محتوى كلمته وممّا جاء في تدخله:
16. لاتعيش الجزائر الآن مرحلة انتقالية بل تعيش مرحلة مابين نظام مستبد سابق ونظام ديمقراطي تسعى إليه.
17. الذين يطالبون بالمرحلة الانتقالية إنّما يطالبون بعدم الاحتكام إلى الدستور والانتخابات والمقصود إقامة مجلس تأسيسي.
18. السؤال الذي يرفض أصحاب المرحلة الانتقالية الإجابة عنه هو: هل الدستور الجزائري مستبد؟ والإجابة: الدستور الجزائري ليس مستبد إنّما هناك ممارسات مستبدة من طرف النظام ومحيطه ومادام الدستور غير مستبد لماذا تريدون تعطيله وعدم العمل به؟.
19. المرحلة الانتقالية فاشلة ولا يمكن الأخذ بها لاعتبارات منها: حدّة التناقضات التي خلّفها النظام السّابق وعدم الرضا بالآخر ولو كان الأفضل وضعف النخب واعوجاجها وابتعادها عن المشهد السياسي وتمسّكها بآرائها طول مدّة المرحلة الانتقالية وعدم القدرة على ضبط المرحلة الانتقالية من الناحية الزمنية.
20. الذين يدعون للمرحلة الانتقالية إنّما يدعون لتدخل الجيش.
ثالثا العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي:
21. تعرّضت دول عربية للتقسيم والمشروع هو أن لاتكون دولة عربية أكبر من الصهاينة من حيث المساحة والسكان وقد تجلى ذلك جليا في ليبيا وسورية.
22. حين تحرّك الشارع الجزائري وجد الجيش الشعبي الوطني مساعدا ومرافقا له.
23. ماقام به الجيش الشعبي الوطني هو تعطيل الدول العقيمة (يقصد الدولة العميقة) والمال الفاسد والفاسدين لأجل المحافظة على الجزائر.
24. لولا تدخل الجيش الشعبي الوطني لكانت الجزائر الآن محمية فرنسية.
25. حتّى لاتتكرّر تجربة إيطاليا حين تمّ قتل القضاة على أيدي المافيا الإيطالية تكفّل الجيش الشعبي الوطني بحماية العدالة والقضاة.
26. كانت الجزائر بالنسبة للعصابة لاتصلح إلاّ للنهب ونقل الخيرات لفرنسا.
27. نحن أحفاد الرجال والشهداء والجزائر ستغيّر التاريخ.
28. نختلف حول الأفكار ونتّفق حول الجزائر.
رابعا نوي خرشي:
29. بدأ الفساد رويدا حتّى تغلغل في أركان الدولة عبر الفساد المالي والإداري.
30. أكبر أكذوبة هو الاعتقاد أنّ الشعب هو البطل الوحيد.
31. أعارض المرحلة الانتقالية لسببين وهما: التشبّث والتقييد.
32. المطلوب من الأغلبية أن تقف في صف الوطن لا ضدّه.
33. لم يكن البرلمان الجزائري مكبّلا بل كان حرّا لكنّه رفض أن يستعمل صلاحياته وتخلى عن دوره وواجباته تجاه الوطن وبمحض إرادته وكان عليه أن يفتح لجان تحقيق بشأن الفساد والمفسدين.
34. لابدّ من دراسة مخاطر المرحلة الانتقالية.
35. المراد بالمرحلة الانتقالية هو فرض فراغ سلطوي وتدخل الخارج.
36. الفساد الإداري والمالي في الجزائر هو وسيلة تسيير وهذا أخطر مظاهر الفساد.
37. سيكون للجزائر مستقبل عظيم بعد خروجها من الأزمة الحالية.
خامسا المناقشة: بعد انتهاء الأساتذة من إلقاء كلماتهم القيّمة فتح المجال للمناقشة وكانت مؤيّدة للأساتذة حينا ومعارضة حينا آخر وفي جوّ كلّه أدب واحترام، وممّا جاء فيها:
38. الجزائر الآن لاتملك نخبة.
39. نخشى حين ينغمس الجيش الشعبي الوطني في الجانب السياسي قد يكون ذلك على حساب الأمن وحماية الحدود.
40. من عجائب الذين يطالبون بالمرحلة الانتقالية أنّهم يعتمدون على الدستور لإلغاء الدستور فيما بعد.
41. فشلت الدول العربية لأنّها اعتمدت على حلّ غير مضمون وعلى الجزائر أن لاتعتمد على المرحلة الانتقالية لأنّها غير مضمونة العواقب والضمان الآن في الدستور والانتخابات.
42. تكمن المشكلة في كون بعض الأشخاص الفاسدين الذين أساؤوا للجزائر هم الذين يتصدّرون المشهد الآن.
43. تخوين كلّ السياسيين خطأ وقع فيه الحراك لأنّه فعلا يوجد ساسة مخلصون ومازالوا مخلصين للجزائر ومدافعين عن الجزائري.
44. رأس الإصلاحات الآن هو إصلاح قانون الانتخابات لإجراء انتخابات نزيهة في أسرع وقت ممكن.
45. الجزائري مطالب أن لايضيّع منعرج 2019 كما ضيّع منعرج 1962.
46. لاأستطيع أن أثق في بدوي لأنّه سبق أن زوّر من قبل.
47. الضمان هو إزالة رموز النظام.